• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
قال المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، نجادي مسقم أمس الأربعاء، أن الاستنتاجات التي تم استخلاصها من نتائج الفصل الأول للموسم الدراسي الجاري، تؤكد أن مناهج برامج الجيل الثاني من الإصلاحات التي تم الشروع في تطبيقها بداية الموسم قد بدأت تعطي ثمارها، وتوقع أن تعطي نفسا جديدا للقطاع وتساهم في تحسين المردود الدراسي أكثر مستقبلا، مفندا في ذات الوقت ما وصفه بالمزاعم التي تحدثت عن تدني نتائج الفصل الأول.
وفي ندوة صحفية نشطها بمعية مديرة التقويم والاستشراف، سامية ميزايب ، بملحقة وزارة التربية في ‹›رويسو›› بالعاصمة، أوضح مسقم، أن نتائج السنة الثانية ابتدائي المعنية بالبرامج الجديدة في إطار الجيل الثاني من الإصلاحات، سجلت نسبة نجاح بـ 88,62 بالمائة وهو الرقم الذي يمثل كما ذكر نسبة التلاميذ المتحصلين على معدل 10 من 20 أو ما فوق متوقعا أن يتواصل هذا التطور والتحسن في السنوات المقبلة مع دخول الإصلاح مراحله الجديدة وقال ‹› إن التقييمات التي قمنا بها في الميدان مع الأساتذة والمفتشين توصلت إلى أن مردود التلاميذ في السنة الثانية ابتدائي التي كانت تعرف في الماضي نوعا من التدني بسبب صعوبات في التعلم، قد تحسنت كثيرا بفضل المناهج الجديدة للجيل الثاني، وأسلوب التدريس الجديد للكتب الجديدة ونتوقع أن يستمر التحسن في مردود التلاميذ››. كما أبرز المتحدث في ذات السياق، تحسن نتائج السنة الأولى متوسط التي قال أن نتائجها كانت كارثية في السنوات الماضية، حيث كانت تسجل – كما ذكر، إعادة عدد كبير من التلاميذ لهذه السنة، وأرجع تحسن نتائج هذا المستوى خلال الفصل الأول لهذه السنة إلى اعتماد برنامج الجيل الثاني والكتب الجديدة التي أعيد فيها النظر في العديد من الجوانب من خلال الاعتماد على المقاربة بالفهم عوض المقاربة بالحفظ، وخص بالإشارة ما تم تسجيله من تحسن ملحوظ خاصة في مواد العلوم واللغات.
وأثناء استعراضها لنتائج الفصل الأول لكل مستويات الأطوار التعليمية الثلاثة، أوضحت مديرة التقويم والاستشراف بوزارة التربية، أن نسبة النجاح في السنة الثانية ابتدائي قد بلغت 88,62 بالمائة والسنة الثالثة ابتدائي بنسبة 88,63 بالمائة والسنة الرابعة ابتدائي بنسبة 87,60 بالمائة، فيما قدرت النسبة الخاصة بالسنة الخامسة ابتدائي بـ 91,14 بالمائة، مشيرة إلى أن المدارس التي حققت نسبة نجاح في السنة الخامسة ابتدائي، تتراوح بين 80 و100 بالمائة، عبر الوطن تقدر بـ 85,83 بالمائة.
وبلغت نسبة المتحصلين على المعدل المطلوب في السنة الأولى متوسط حسب المتحدثة إلى 69,21 بالمائة و65,14 في السنة الثانية و66,03 بالنسبة للسنة الثالثة فيما بلغت 66,35 بالمائة في السنة الرابعة المعنية بامتحان شهادة التعليم المتوسط. أما بالنسبة للطور الثانوي فسجلت وزارة التربية في عرضها التقييمي الذي سبق وأن التزمت وزيرة القطاع بتقديمه أواخر شهر جانفي المنصرم، تراجعا في نسبة الحصول على المعدل المطلوب في الفصل الأول بالنسبة للسنة الثالثة ثانوي المعنية بامتحانات شهادة البكالوريا حيث انخفضت من 46 بالمائة خلال نفس الفصل من السنة الماضية إلى 44 بالمائة، واعتبر المفتش العام للوزارة في تعليقه على النتائج أن هذا أمر طبيعي مرجعا ذلك إلى عدم اهتمام التلاميذ في هذه السنة بالامتحانات الفصلية حيث يقتصر تركيزهم حسبه، على التحضير لامتحان البكالوريا مما يستدعي يضيف- إعادة النظر في نظام امتحان شهادة البكالوريا واعتماد التقييم المستمر. كما وصف مسقم نتائج أقسام الامتحان أي السنة الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط والثالثة ثانوي بالناجحة، إلا أنها تبقى حسبه، ناقصة بالنسبة لطموحات القطاع، مشيرا إلى أن الإشكال لا زال مطروحا بالنسبة لمواد الرياضيات واللغات الأجنبية والفيزياء.
وأشار في هذا السياق، إلى الندوة الوطنية للمعالجة البيداغوجية التي ستنعقد السبت المقبل ببسكرة والتي ستتمحور أشغالها أساسا حول المواد الأساسية التي سجلت بها نقائص كبيرة لدى التلاميذ معلنا أن فرقا تعمل حاليا على انجاز بطاقات سيزود بها الأساتذة لتمكينهم من المعالجة البيداغوجية أثناء إلقاء الدروس بالأقسام، كما أعلن عن عقد ندوات أخرى متخصصة مستقبلا من بينها ندوة حول تعلمات اللغة العربية بالنسبة للأقسام العلمية التي تواجه صعوبات بخصوص هذه المادة.
إحصاء 40 ألف حالة عنف في الوسط المدرسي سنويا
من جهة أخرى كشف المفتش العام لوزارة التربية الوطنية إحصاء حوالي 40 ألف حالة عنف مدرسي سنويا عبر مختلف المؤسسات التربوية وقال في هذا الخصوص إن الوزارة لجأت إلى تبني مقاربة جديدة لحل المشاكل الناجمة عن العنف المدرسي ومكافحة هذه الظاهرة الخطيرة تتمثل في استحداث خلايا إصغاء لانشغالات ومشاكل التلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية يشرف عليها مفتشون مختصون في الوساطة.
وأوضح المتحدث في تصريح إذاعي أن الوزارة الوصية عمدت إلى تغيير إستراتيجيتها في تسيير هذه الأزمات وذلك للحد من انتشارها الذي ما فتئ يتفاقم يوما بعد يوم ، حيث لفت إلى أن حوالي 260 ألف حالة عنف تم إحصاءها ما بين عامي 2000 و2014 في الوسط المدرسي، وقعت بين المتمدرسين أنفسهم أو بين الأساتذة و المتمدرسين أو ما بين الأساتذة في حد ذاتهم، مشيرا إلى أن الدراسة تمت عبر 400 ثانوية استهدفت حوالي 400 ألف طالب، بينت أن 63 بالمائة من التلاميذ يفضلون البقاء في بيوتهم عوض الدراسة في محيط عدائي.
وربط ممثل وزارة التربية الوطنية الوضعية بالمشاكل الاجتماعية التي يواجهها المجتمع الجزائري مقدرا أن المدرسة أصبحت في الوقت الحالي، و رغما عنها، مسرحا للتعبير عن حالة هؤلاء النفسية ومشاكلهم الاجتماعية المرتبطة، غالبا بحالات الطلاق و الخلافات العائلية ، و ذلك عن طريق استخدام العنف الجسدي أو اللفظي. وبغرض الحد من انتشار هذه الظاهرة في الوسط المدرسي ذكر المتحدث أن اتفاقية تم إبرامها مع المديرية العامة للأمن الوطني لتوفير الأمن في محيط المؤسسات التربوية.
ع أسابع