أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
اشتكى عتالون تحدثت النصر إليهم في روبورتاج نشر أمس من المنافسة الصينية، حيث سد صينيون العجز الحاصل في شحن وتفريغ مواد البناء وبأسعار أقل من الجزائريين يضاف إليها التفاني في العمل وعدم الشكوى!
وقد بات الحضور الصيني في حياتنا مألوفا ولا يثير الانتباه، إذ نجح هؤلاء القادمون من أقصى الأرض في التغلغل في النسيج الاجتماعي الجزائري، دون مشاكل تذكر، حيث يأكلون مما يأكل الجزائريون ويلبسون نفس اللباس، ويبقى الاختلاف في العمل الذي لا يتعب منه الصينيون، عكس أبناء البلد الذين يمتلكون كلّ المبرّرات الممكنة وغير الممكنة لعدم القيام به. و اقتحموا كل المهن، ومن الجزائريين من يستعينون بهم في أشغال مرتبطة بالبناء بعد ساعات عملهم، فضلا عن النشاط التجاري الذي يقومون به في مختلف أنحاء الوطن.
وإذا كان الحضور الصيني في الجزائر بدأ مع إطلاق مشاريع بنى تحتية ومشاريع سكن، فإن الوافدين استغلوا الفرصة للانتشار في الأرض وتمكنوا في فترة قصيرة من ذلك، بل أن البعض منهم نجحوا في الاندماج في المجتمع بعلاقات زواج رغم تباعد الثقافة واللغة والدين.
وحتى وإن كانت قصص هجرة واندماج الصينيين في العالم معروفة بداية من أمريكا وأوروبا وانتهاء بإفريقيا والعالم العربي، فإن الكثير من الدروس يمكن استخلاصها من سيّر ومسيرات ترتكز على العمل ولا شيء سواه، فالعامل الصيني الذي يحمل أكياس الاسمنت في ورشات البناء أفضل من الشاب الجزائري الذي يمد يده لوالده ووالدته وأخته، أو يستجدي الناس في الشارع والسوق، والصيني الذي يعمل بأبخس الأثمان بعد ساعات عمله أفضل بكثير من الجزائري الجالس في المقهى طول النهار، يبدأ يومه بتشريح تكتيكات الأندية الأوروبية وينهيها بشرح أفكار ترامب، دون أن يقدّم مبرّرات تواجده في اليوم واحتلاله للفضاء!
والشاب الصيني الذي يبني الجزائر ويتعب في سراديبها وأقبيتها خير من الشاب الجزائري الذي يقضي سحابة يومه في معاكسة العابرات وإلقاء القاذورات في الشارع، في أحسن الأحوال، لأنه قد يلجأ إلى العنف والتخريب ويطالب الدولة بإسكانه بالمجان وتشغيله دون أن يتقن حرفة أو يجتهد كما يجتهد أنداده في مختلف أنحاء العالم، لأن «المكانة» التي يخص بها نفسه مستعينا بخطب سياسية بائسة تجعله يحتقر الكثير من المهن الشريفة أو الشاقة، وينتظر أن تتولى الدولة أمره بعد أن تتعب العائلة.
و مثلما تتحمّل السياسات المنتهجة منذ الاستقلال مسؤولية «إنتاج» مواطن عاطل عن التفكير والمبادرة قبل أن يكون عاطلا عن العمل، فإن المجتمع بدوره يتحمل مسؤولية وضع شاذ وغريب زاد في استفحاله من خلال تقليله من شأن العمل وتحقيره أحيانا و الاحتفاء بالمتحايلين والمتلاعبين والخارجين عن القانون، من الشطّار الصغار الذين يفرضون الإتاوات على أصحاب المركبات إلى المفسدين الكبار الذين يخرّبون الاقتصاد الوطني ويصعدون السلّم الاجتماعي في نفس الوقت ويتقدمون إلى الصفوف الأولى دون خجل ودون رادع.
والنتيجة أننا فقدنا روح العمل وشهدنا انقراض الكثير من المهن، وبتنا نسجل عجزا في اليد العاملة التي «تتنازل» وتقبل بجني المحاصيل الفلاحية.
النصر