إياب الدور التمهيدي لرابطة أبطال إفريقيا: أبنـاء الجنوب بشعـار "المستحيـل ليس صحراويـا"

مساء اليوم بإينوغو (سا:16,00) *  نادي رانجرز --- شبيبة الساورة
لن يكون للاعبي شبيبة الساورة هدف آخر في مباراة إياب الدور التمهيدي، التي سينزلون فيها ضيوفا مساء اليوم على نادي رانجرز النيجيري بملعب إننامدي إيزيكيو، سوى هز شباك منافسهم إذا ما أرادوا الظفر بورقة المرور إلى الدور المقبل، وهذا بعدما انتهت مواجهة الذهاب ببشار بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
ورغم صعوبة المهمة، إلا أن الجميع تحذوه عزيمة كبيرة، لرفع التحدي والعودة بورقة التأهل.
وسيكون رفاق المهاجم جاليت مدعومين هذا المساء بالعشرات من أنصارهم، الذين تنقلوا معهم عبر الطائرة الخاصة، وهو ما سيكون حافزا معنويا لهم، كما أن الإدارة وعدتهم بمنحة جد مغرية في حالة الفوز بإينوغو.
وكانت تحضيرات التعداد طيلة الأسبوع الأخير عادية، برمج خلالها الطاقم الفني بقيادة خوذة كريم مباراة تطبيقية يوم الأربعاء، مستفيدا هذه المرة من جاهزية جميع اللاعبين، في ظل خلو عيادة الفريق من المصابين، ويبقى الغياب الوحيد متمثلا في الظهير الأيمن وليد تيبوتين، الذي لم يتنقل مع الفريق بسبب عدم تماثله للشفاء من الإصابة، حيث لا زال يخضع للعلاج، ولن يجد المدرب خوذة مشكلا معه، ما دام أن المدافع خالد طوبال جاهز، فضلا عن أن لاعب الوسط الدفاعي الشاب بكاكشي يستطيع اللعب كظهير أيمن.
وواصل لاعبو الساورة تحضيراتهم في نيجيريا، حيث أجروا مساء أول أمس حصة استرخائية بمحيط فندق «نايك لايك»، قبل أن يتدربوا مساء أمس لآخر مرة بملعب إننامدي إيزيكيو الذي سيحتضن المواجهة، وتعرفوا على معالم أرضيته، خاصة بعد إعادة ترميمه قبل ثماني سنوات، حيث احتضن بعض لقاءات بطولة العالم لأقل من 19 سنة، التي احتضنتها نيجيريا سنة 2009.
ويراهن خوذة على الظفر بمعركة وسط الميدان التي خسرها في لقاء الذهاب، حيث ركز في عمله كثيرا على هذا الجانب، وأعطى تعليمات للاعبي الوسط والهجوم، للعب متقدمين وعدم ترك الخط الخلفي يتحمل الضغط لوحده.
ودرس مدرب الساورة طريقة لعب رانجرز جيدا، وأعد العدة لقلب الطاولة عليه بملعبه، علما وأن أشبال المدرب «أكبو» غالبا ما يتعثرون فوق أرضية ميدانهم في البطولة النيجيرية، وهو ما يحاول خوذة الاستثمار فيه.
عبد الجليل

مهاجم شبيبة الساورة مصطفى جاليت
تعاهدنا على التأهل و لن نفرط في مواجهة الزمالك
أكد هداف وقائد شبيبة الساورة مصطفى جاليت، أنه ورفاقه سيدخلون ملعب إينوغو بهدف واحد ووحيد، وهو تحقيق النتيجة التي تسمح لهم باقتطاع ورقة التأهل للدور المقبل.
وقال جاليت بأن الجميع عازم على مباغتة النيجيريين بملعبهم: «وضعنها مباراة الذهاب في طي النسيان، ودرسنا منافسنا جيدا. نحن من أهديناه التعادل في بشار، ولدينا كل الإمكانات التي تسمح لنا بقلب الطاولة والتأهل. نحن عازمون على مباغتته والجميع يريد مواجهة نادي الزمالك في الدور القادم».
وبالنسبة لجاليت فإن الشبيبة مطالبة بانتهاج خطة هجومية من البداية: «نتيجة مباراة الذهاب تحتم علينا عدم الاكتفاء بالدفاع، لأن الحفاظ على نظافة شباكنا لن يفيدنا في شيء ما لم نسجل في مرمى منافسنا، هذه الوضعية تحتم علينا انتهاج خطة هجومية من البداية والرمي بثقلنا في الأمام، وعليه فمسؤوليتنا ستكون كبيرة جدا».
وأضاف هداف الشبيبة أنه وزملاؤه تأثروا بالتشجيعات الكبيرة التي تلقوها من أنصارهم رغم التعثر في مباراة الذهاب وهو ما جعلهم يتعاهدون فيما بينهم على إهدائهم التأهل وإسعادهم، وبالمرة تشريف الألوان الوطنية.
عبد الجليل

أصداء قبل الموعد
الإدارة حجزت للأنصار في فندقين
قامت إدارة الشبيبة بالحجز للأنصار المتنقلين مع الفريق في فندقين مختلفين بمدينة إينوغو، الأول أقام فيه 20 مناصرا والثاني 30 مناصرا.
وحرصت الإدارة على وضعهم في أفضل الظروف، ووفرت لهم كل ما يحتاجونه، كما قاموا نهار أمس بالتجول والتسوق والتقاط صور للذكرى، وكان شعار الجميع «كل الطرق تؤدي إلى ملعب إينوغو».
زرواطي يتابع كل كبيرة وصغيرة
كان العضو الفعال في مجلس إدارة الشبيبة محمد زرواطي حاضرا في سفرية نيجيريا، وحرص على متابعة كل كبيرة وصغيرة تخص الفريق، بما في ذلك موعد خلود اللاعبين للنوم واستيقاظهم. بالمقابل ترأس وفد الشبيبة المتنقل إلى نيجيريا رئيس مجلس الإدارة مامون حمليلي.
إدارة نادي رانجرز ترد الجميل
كانت إدارة نادي رانجرز عند وعدها، وقامت برد الجميل بالنظر للاستقبال الذي حظيت به في مباراة الذهاب ببشار، حيث استفاد وفد الساورة من جميع المرافق، كما تدرب تحت حراسة أمنية مشددة لرجال الشرطة، وهي الأمور التي قلما نشاهدها في أدغال إفريقيا.
الأنصار احتفلوا مع اللاعبين في الطائرة
لم تكن رحلة وفد شبيبة الساورة نحو إينوغو عادية، وعرفت أجواء حماسية كبيرة صنعها الأنصار، الذين تقاسموا الطائرة معهم، ولم يشعر الوفد بالأربع ساعات التي قضاها في السماء، بفضل الأغاني و التشجيعات التي رددها الأنصار.
عبد الجليل