* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
الجزائر مع تسويــة سيـــاسية لأزمـات سوريا و ليبيا واليمن
-تجربة الجزائر في محاربة الإرهاب نموذج يقتدى به
أبرز رئيس مجلس الأمة،عبد القادر بن صالح، أمس الأربعاء، الجهود التي بذلتها الجزائر من أجل «تدعيم المسار الديمقراطي ودولة الحق والقانون» في ظل التعديلات الدستورية الأخيرة مؤكدا في كلمته خلال إجتماع الدورة العادية الـ 28 للقمة العربية بالبحر الميت بالأردن، أن الجزائر اتخذت الإجراءات اللازمة لضمان حسن سير الانتخابات التشريعية المقبلة
وتأمين نزاهتها.
واستعرض السيد بن صالح بصفته ممثلا لرئس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في هذه القمة ما عرفته الجزائر «من تدعيم المسار الديمقراطي ودولة الحق والقانون، في ظل التعديلات الدستورية الجوهرية التي أدخلت تغييرات جد مهمة من بينها مراقبة العمل الحكومي من قبل البرلمان».
وأكد أنه تجسيدا للإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، فقد «تم استحداث الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لضمان حسن سير الاستحقاقات الانتخابية وتأمين حريتها ونزاهتها وشفافيتها»، مشيرا إلى الدعوة التي تقدمت بها الجزائر لملاحظين دوليين من منظمات دولية وإقليمية لمتابعة هذه العملية، ومن بينهم ملاحظين من جامعة الدول العربية.
وكانت الجزائر قد وقعت على اتفاق مع الجامعة العربية حول مهمة ملاحظي جامعة العربية خلال الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في شهر ماي المقبل، حيث أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية،أحمد أبو الغيط، أن المنظمة العربية «ستساهم بعدد كبير من الملاحظين التابعين لأمانتها العامة من أجل إجراء مراقبة مدققة وقانونية للعملية الانتخابية» المقررة في شهر ماي المقبل. كما أكد بن صالح، بأن تجربة الجزائر في محاربة الإرهاب هي «نموذجا يقتدى به». وقال أن آفة الإرهاب “أصبحت تضرب بظلالها جميع مناطق العالم بدون استثناء وما فتئت الجزائر، منذ عقود، تحذر من مخاطر الإرهاب وانتشار الفكر المتطرف، وتدعو إلى التنسيق والتعاون مع المجتمع الدولي لمواجهته، ووضع إستراتيجية دولية تحت إشراف الأمم المتحدة لدحره وتجفيف جميع منابع تمويله”.
وذكر بن صالح أن الجزائر “انتهجت لمحاربة هذه الظاهرة مقاربة تنبني على الحوار والمصالحة الوطنية، وتتجاوز البعد الأمني إلى الأبعاد الفكرية والدينية والثقافية، آخذة في الاعتبار الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وتكريس دولة الحق والقانون”.
ضرورة منح الجامعة العربية الثقة والإمكانيات لإحداث التغيير المنشود
من جهة أخرى، رافع رئيس مجلس الأمة من أجل منح الجامعة العربية هامش الثقة والإمكانيات التي تفسح لها المجال في إحداث التغيير المنشود ومراعاة مبدأ المساواة بين أعضاء جامعة الدول العربية. وقال بن صالح أن الدول العربية «تجتمع اليوم في ظل الظروف العصيبة التي تشهدها منطقتنا العربية تحت وطأة التحديات الأمنية التي تهدد سيادة ووحدة أوطاننا وتعيق عجلة التنمية ومستقبل أجيالنا، في غياب رؤية عربية موحدة وعلى حساب قضايانا الجوهرية وحقوقنا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية».
وأضاف أنه يتوجب على الدول العربية «وضع مشروع عربي تسخر له كافة الجهود و تستغل لبلوغه كافة الطاقات التي تتوفر لدينا بما يمكن من إرساء إستراتيجية فعالة للتكفل بقضايانا السياسية والأمنية المشتركة وتحقيق أهداف التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة لدولنا، للتجاوب مع تطلعات شعوبنا في الرقي والتقدم».
وجدّد رئيس مجلس الأمة دعم الجزائر للقضية الفلسطينية ودعا إلى تسوية الأزمات في كل من ليبيا، سوريا واليمن بالسبل السياسية وعن طريق الحوار.
وقال أن «الأحداث المتسارعة والتقلبات الخطيرة التي تمر بها المنطقة العربية، لا ينبغي أن تشغلنا عن معاناة ومأساة الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع كرامته وحقوقه المشروعة».
وجدد في هذا الصدد «موقف الجزائر الثابت والدائم الداعم للشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف»، مشيرا في نفس الوقت إلى أن ذلك «لن يتأتى إلا إذا ارتضى الفرقاء الفلسطينيين رص صفوفهم لتحقيق المصالحة الفلسطينية وحدها الكفيلة باسترجاع الحقوق الوطنية المشروعة».
أما فيما يتعلق بالأزمة الليبية، التي شهدت تطورات «تضع أمن واستقرار هذا البلد على المحك»، فإن الجزائر -كما أكد السيد بن صالح- «لم تدخر جهدا من أجل الدفع بمسار الحل السياسي وتكريس الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بين جميع الأطراف الليبية، وتقريب وجهات نظرهم، وبناء توافق وطني حقيقي يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها ونسيجها المجتمعي بمنأى عن أي تدخلات أجنبية، في إطار مبادرة الأمم المتحدة، وبحكم مسؤولياتها، وتنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 2259». وبالنسبة لسوريا، يقول رئيس مجلس الأمة، «فإن قناعتنا راسخة بأن السبيل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة يكمن في احترام إرادة الشعب السوري الشقيق وفتح حوار سوري-سوري للوصول إلى الحل السياسي التوافقي الذي يحفظ وحدة الأراضي السورية وأمنها واستقرارها وسيادتها ويحقن دماء الشعب السوري الشقيق».كما أكد على أن الجزائر تدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية للنزاع في اليمن.
ق و