السبت 12 أفريل 2025 الموافق لـ 13 شوال 1446
Accueil Top Pub
فيما تتفاوض الجزائر مع 13 مصنّعا: العدالـــة تتحـــرك لردع المضاربــــة في سيــارات
فيما تتفاوض الجزائر مع 13 مصنّعا: العدالـــة تتحـــرك لردع المضاربــــة في سيــارات "فيـــات"

  مسؤول بوزارة الصناعة يكشف الجزائر تتفاوض مع 13 شركة لإنشاء مصانع سيارات يعرف ملف تصنيع السيارات في الجزائر خلال الفترة الأخيرة انتعاشا ملحوظا، بعد ابداء عدد من صانعي...

  • 11 أفريل 2025
سعداوي يدعو إلى استكمال صب علامات التلاميذ في الأرضية الرقمية: ضرورة تطبيق جميع أحكام القانون الخاص والنظام التعويضي في آجالها
سعداوي يدعو إلى استكمال صب علامات التلاميذ في الأرضية الرقمية: ضرورة تطبيق جميع أحكام القانون الخاص والنظام التعويضي في آجالها

أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، على ضرورة إنجاز العمليات التسييرية المبرمجة، وفق المواعيد والآجال المحدّدة لها، والتنسيق مع كل الهيئات...

  • 11 أفريل 2025
 درست البرنامج الاستعجالي للتزود بالمياه: ملف تقاعد الأساتذة على طاولة الحكومة
درست البرنامج الاستعجالي للتزود بالمياه: ملف تقاعد الأساتذة على طاولة الحكومة

   درست الحكومة خلال اجتماعها، الخميس، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، التقدم الحاصل في تنفيذ البرنامج الاستعجالي الذي أقره السيد رئيس الجمهورية، الخاص بالتزويد...

  • 10 أفريل 2025
مجلة الجيش تؤكد: القوات المسلحة تضطلع بمسؤولية تاريخية في حماية الحدود
مجلة الجيش تؤكد: القوات المسلحة تضطلع بمسؤولية تاريخية في حماية الحدود

أكدت مجلة الجيش في عددها لهذا الشهر، أن الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة، عبر مشاريع استراتيجية ضخمة، مبرزة أن...

  • 09 أفريل 2025

محليات

Articles Bottom Pub

ضرب المضاربين

بات واضحا أن عملية  توفير المنتوج الوطني من خضر و فواكه موسمية بكميات كافية لملء قفة المستهلكين الغلابى، لا تؤدي بالضرورة إلى وصولها بأسعار معقولة تحافظ على القدرة الشرائية المنهارة أصلا.
و لكنها أيضا لا تتماشى و القاعدة الذهبية لقانون العرض و الطلب الشهير و الذي من المفروض أن يؤدي مفعوله عندنا كما عند غيرنا، أي إلى انخفاض في الأسعار بصفة آلية في حالة الوفرة و العكس صحيح.
غير أن الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان سجّلت مفارقة غريبة عايشها المستهلك الذي يرتاد الأسواق مثل باقي المواسم الماضية، حيث سجلت تقارير إعلامية تفاوتا في أسعار الخضر و الفواكه بين أسواق الجملة التي سجلت انهيارا بحكم وفرة المنتجات الموسمية وبين الأسعار المرتفعة نسبيا و التي مازال تجار التجزئة يلهبون بها جيوب المواطنين الذين يشتكون و يشترون في نفس الوقت.
فتجار التجزئة لم يحترموا القانون الطبيعي و يسايروا المنطق التجاري و الأخلاقي الذي يسمح لهم بالحفاظ على حق هامش الربح و يلزمهم بواجب تخفيض الأسعار إلى الحدود المعقولة مادام أنهم اقتنوها بأسعار هابطة في سوق الجملة الذي يغرق بمختلف أنواع الفواكه و الخضر الموسمية.
و هذا يحيل في نهاية المطاف إلى إعادة التفكير في كيفية حل عقدة المضاربين و سطوة المحتكرين، و ما أكثـرهم حيث يجدون الحيل الماكرة كل مرّة لفرض أنفسهم كحلقة ربط جهنميّة بين الفلاح المغلوب على أمره و الذي يجد صعوبة في بيع منتوجه خاصة في حالة الكساد و بين المستهلك المسكين الذي يعجز عن الشراء.
صحيح أن عملية تفكيك شبكات المضاربين و المحتكرين ليست بالعملية السهلة التي يمكن بلوغها باعتماد فقط المزيد من الإجراءات الردعية و القمعية و تفعيل مختلف صيغ المراقبة و محاربة الغش.و يصبح اعتماد أساليب حديثة في التحسيس لكسر الأسعار و حماية القدرة الشرائية للمواطنين، من الحلول المقترحة لضرب المضاربين و الحد من سطوتهم على السوق خارج القواعد التجارية المتعارف عليها، حيث يصبح مثل هؤلاء المتلاعبين بأقوات الجزائريين و تصريف المواد الواسعة الاستهلاك بطريقة مشبوهة، خطرا على أمن و استقرار المجتمع.
إن تجربة «سوق التضامن»  التي سنّتها في بداية رمضان وزارة التجارة و المركزية النقابية عبر 48 ولاية، قد أعطت نتائج فورية وطيّبة لصالح الفئات الضعيفة و الوسطى التي وجدت أسعارا تنافسية للغاية ستمكنها ليس فقط من الاستجابة لحاجياتها الأساسية في ضمان الأكل و الشرب في شهر رمضان و بأسعار معقولة، و إنما أيضا الحفاظ على كرامتها و إنسانيتها و هي تؤدي شعيرة الصوم التي تتطلب الحد الأدنى من التضامن و التراحم بين الجزائريين.
العملية هذه التي تشمل أكثـر من 150 سوقا على المستوى الوطني و تنشطها كبريات الشركات الوطنية، تهدف إلى ترقية المنتوج الوطني كعلامة تجارية أولى للحفاظ على مناصب الشغل من المنافسة الأجنبية الشرسة، و ربط علاقة متينة بين المنتج المباشر و المستهلك الأخير، و بالتالي تضييق الخناق على المضاربين و المحتكرين الذين يتكاثرون بصفة مقلقة.و بالمقابل أصبح من المستعجل للغاية أن يتسلح المواطن الجزائري و خاصة الفئات المتوسطة و الهشة ، بثقافة استهلاكية رشيدة يتم من خلالها ترتيب الأولويات و تطليق بعض الكماليات التي كانت مباحة في وقت ما ، أمّا اليوم فإن الأزمة المالية و تراجع عائدات النفط لم تعد تسمح برمي ملايين الأطنان من الخبز و اللحوم في المزابل العمومية، بطريقة غبيّة لا علاقة لها بثقافة آبائنا و أجدادنا الذين كانوا يلتقطون حبة القمح من قاع الأرض. وعندما يقلع البعض منا عن الكثير من العادات الاستهلاكية السيئة و يتم التخلص من آفة التبذير و ربط الصيام بالأكل و النوم، يمكن دحر المضاربين و المحتكرين الذين عطّلوا واحدا من أرقى قوانين الطبيعة التي اكتشفها الإنسان الحديث.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com