فيما يتأثر التموين بانقطاع الكهرباء عن محطة الضخ

شركــــة سياكــــو تتدخــــل لإصــــلاح  600 تســــرب شهريـــــا
تقوم فرق التدخل التابعة لشركة سياكو بقسنطينة، بإصلاح ما معدله 600 تسرب مائي في الشهر الواحد، كما تتسبب الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي على مستوى محطة الضخ في تذبذب التموين بالنسبة لـ 70 في المئة من سكان الولاية، فيما تعرف نسبة المياه الجوفية انخفاضا محسوسا بسبب تراجع نسبة التساقط.
وبحسب ما أوضحه مدير الاستغلال بشركة سياكو السيد حيرش عبد الحكيم في تصريح للنصر، أن فرق التدخل البالغ عددها 24 فرقة بينها فرقتان متخصصتان في صيانة القنوات الكبرى تقوم بصيانة التسربات التي يتم تسجيلها على مستوى شبكة المياه الصالحة للشرب على مستوى كامل تراب الولاية بصفة آلية، معتبرا أن الشركة تتحمل صيانة ما معدله 600 إلى 650 تسربا شهريا، أي ما يفوق 7 آلاف تسرب سنويا، كما أن الشركة في إطار تجديدها للشبكة قامت منذ سنة 2010 وإلى غاية 2017 بتجديد حوالي 170 كلم من قنوات الضخ والتوزيع.
وأفاد مسؤول مصلحة الاستغلال بشركة سياكو الكائن مقرها بحي حريشة عمار ببلدية عين السمارة، أنه من بين الأسباب الرئيسة لتذبذب التموين بالمياه الصالحة للشرب هو الانقطاع في التيار الكهربائي الذي تعرفه محطة الضخ الكبرى والتي تتكفل بتموين حوالي 70 في المئة من سكان ولاية قسنطينة، إذ أن الانقطاع في التيار الكهربائي لمدة ساعة واحدة على مستوى المحطة يتسبب في غياب المياه عن الحنفيات لمدة تقارب أربع ساعات كاملة، كون استئناف التموين يتطلب نقل المياه إلى الخزانات وملئها من جديد قبل وصول الخدمة إلى المستهلكين وهو الأمر الذي لا يعلمه أغلبية المواطنين. وبالمقابل سجلت شركة سياكو في الفترة الأخيرة انخفاضا محسوسا في منسوب مياه الأمطار والمياه الجوفية على مستوى كامل البلديات، وذلك راجع، حسبه، إلى انخفاض نسبة التساقط خلال هذه السنة، حيث يتسبب شح هذه الموارد الطبيعية في تذبذب التموين عن عدد كبير من العائلات المنتشرة عبر عدد من القرى و المداشر والتجمعات السكانية النائية، سيما وأن ما نسبته 25 بالمئة من إنتاج المياه بالولاية يعتمد على هذا المورد، حيث أوضح أنه هناك برنامج خاص للتكفل بحاجيات السكان.
وعن البرنامج الصيفي وطريقة التكفل بسكان المناطق التي تعرف تذبذبا في التموين بالمياه الصالحة للشرب، كشف ذات المتحدث أنه وتنفيذا لتعليمة الوالي، قامت الشركة بالتنسيق مع البلديات ومديرية الري بحملة لإحصاء النقاط السوداء والتي تعرف نقصا في المياه على مستوى كامل الولاية كما تم وضع حلول للتكفل بهذه المشاكل، بينها وضع برنامج خاص لتزويد العائلات بالمياه عن طريق الصهاريج، إلى جانب اقتراح انجاز مشاريع لربط الخزانات فيما بينها وكذا تجديد الشبكة على مستوى بعض البلديات وذلك بسبب  قدم    بعض القنوات وانسداد بعضها بمادة الكلس،  التي تحول دون تدفق الكميات اللازمة من المياه، إلى جانب وضع توقيت خاص بتموين بعض المناطق.
عبد الله.ب