أطفال حرموا من فرحة العيد في ظل نقص مرافق الترفيه

تأخــر إنجــاز مشــروع حديقـة التسلية بالمسيلـــة يثيــــر التســـــاؤلات
أعادت أجواء عيد الفطر المبارك  ، الحديث في اوساط سكان ولاية المسيلة حول سر تأخر إنجاز حديقة التسلية و الترفيه بقرية لقمان ببلدية أولاد منصور، و التي انطلقت بها الأشغال قبل 05 سنوات،  حيث لم يتجسد المشروع رغم التزام صاحبه  سنة 2013 بافتتاحها في غضون سنتين.
  حيث  قضى  الكثير من أطفال المسيلة  عيدا آخر  دون مرافق للترفيه، بعدما عجز الكثير منهم عن إيجاد فضاءات   اللعب و كسر  من الروتين، و الاحتماء من  درجات الحرارة التي تجاوزت نهار أمس 38 درجة ،في ظل افتقار المدينة إلى مرافق يلجأون إليها لقضاء بعض الأوقات التي تبعث في قلوبهم الفرحة و البسمة، بينما اتجه المئات من المحظوظين منهم رفقة أوليائهم و أسرهم نحو حديقة النور بولاية برج بوعريريج، في قوافل طويلة لوحظت على مستوى طول الطريق الوطني 45 الرابط بين المسيلة و برج بوعريريج، و منهم من أطال السير باتجاه ولاية سطيف و المقصد « بارك مول».
شوارع و أحياء بدت أمس خلال ثاني أيام العيد شبه خالية من الأطفال الذين اضطر الكثير منهم إلى الانزواء في البيوت خشية الإصابة بلفحات الحر، خاصة بالنسبة للذين لم يسعفهم الحظ في القيام بجولة رفقة أوليائهم إلى المدن المذكورة،  حيث  تحدث إلينا عدد من المواطنين  بكل تذمر عن غياب أدنى المرافق بهذه المدينة، معبرين عن استيائهم من تأخر تجسيد مشروع حديقة التسلية بلقمان، و التي كانوا يعلقون عليها أملا كبيرا للخروج من الضيق و كآبة المنظر الذي يخنق أبناءهم يوميا، بسبب الافتقار إلى مساحات للعب و الترفيه، رغم قيام بعض الخواص بوسط المدينة بخلق مساحات بسيطة للعب الأطفال بمقر الأروقة القديمة سابقا مقابل مقر البلدية، و على مستوى المركز التجاري بن الطبي، تم خلق مساحة صغيرة   للأطفال من قبل بعض الشباب، إلا أنها لم تعرف إقبالا كبيرا أمس بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
و تجدر الإشارة، إلى أن مشروع حديقة التسلية ببلدية أولاد منصور يقع  على بعد حوالي 10 كلم عن مقر الولاية، يتم إنجازه في إطار الاستثمار الخاص على مساحة 18 هكتارا، و بغلاف مالي قدره 126 مليار سنتيم، حيث يتوفر على حدائق و فضاءات مائية، بحوالي 50 مساحة للعب و الترفيه، و هذا في المرحلة الأولى  ، على أن يتم في المرحلة المقبلة إنجاز فندق من فئة 5 نجوم، و مسابح، و كافتيريا مجهزة بكل وسائل الراحة، و فضاءات للعب.                          فارس قريشي