* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
طوابير لتقطيع أضاحي العيد على حواف الطرقات
انتشرت خلال اليومين الأخيرين طاولات القصابين على حواف الطرقات و عبر مختلف الأحياء و الشوارع بولاية قسنطينة، و قد عرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الباحثين عن تقطيع أضاحيهم، خاصة مع التخوف الكبير من تعرضها للتلف في ظل ارتفاع درجات الحرارة، و ذلك بغض النظر عن ظروف عمل هؤلاء القصابين في الهواء الطلق و كذا وصول سعر تقطيع الأضحية الواحدة لأكثر من 1500 دج.
و بعد ساعات قليلة من انتهاء عمليات النحر، و تناول المواطنين لوجبات الغذاء، شرع القصابون في نصب طاولاتهم عبر مختلف الشوارع و الأحياء، على قارعة الطريق، و تحت العمارات السكنية أو داخل المحلات المغلقة، فبداية من الساعة الثانية بعد الزوال، بدأت العديد من هذه الطاولات في الظهور، و قبل حتى أن تجف لحوم الأضاحي، حتى تكون مهيأة بشكل جيد للتقطيع، شرع المواطنون في التوافد على هؤلاء القصابين، و هو ما شاهدناه على مستوى عدة أحياء على غرار حي بوالصوف، و 20 أوت و فيلالي، و كذلك بمدينتي عين سمارة و علي منجلي بالخروب.
و أمام تخوف المواطنين من تعرض لحوم الأضاحي للتلف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فقد سارعوا إلى تقطيعها على مستوى هذه النقاط، خاصة أن الكثير منهم، أرادوا تجنب سيناريوهات العام الماضي، عندما تعرضت الأضاحي للتلف، بعد أن تركت تجف دون إدخالها في الثلاجات، إلى غاية اليوم الثاني من العيد، و حسب ما وقفنا عليه، فقد وجد هؤلاء الجزارون صعوبة في تقطيع اللحوم، التي لم تجف من الدماء، حيث تتطلب وقتا للتماسك ليسهل قطعها، غير أن الإقبال عليهم لم يتوقف، و قد تشكلت طوابير طويلة من المواطنين أمام هؤلاء القصابين، الذين استغل الكثير منهم فرصة العيد، ليحاولوا كسب بعض الأموال، بالرغم من أن البعض لا يمتهنون مهنة الجزارة، و إنما يتقنون بعض أساليب التقطيع فقط.
قصابون قضوا ليلة بيضاء في العمل
و الملاحظ أن طريقة التقطيع ليست احترافية، خاصة أن الضغط كبير جدا على الجزارين، الذين يحاولون قص الأضحية بأسهل طريقة ممكنة و بأقل جهد، مع تقطيعها إلى عدد قليل من الأجزاء، فعلى سبيل المثال، لا يتم تقطيع الأضلاع على حدة، و إنما إلى أجزاء كبيرة، و هو ما لم يرق للكثير من الزبائن، خاصة أن سعر العملية وصل إلى 1500 دج على مستوى هذه الأماكن، أضف إلى مدة الانتظار الكبيرة تحت أشعة الشمس.
و حسب ما شاهدناه بحي بوالصوف فإن بعض القصابين، لم يتوقفوا عن العمل تماما، من الساعة الثانية من زوال أول أيام العيد و إلى غاية ساعة متقدمة من يوم أمس، و قد عملوا حتى خلال الليل، و ساعات الصباح الأولى، كما واصلو استقبال المواطنين بشكل عادي، و استغلوا أضواء الإنارة العمومية، لمواصلة النشاط، حتى خلال الساعة الثانية و الثالثة صباحا، و قد سألنا أحدهم عن عدد الأضاحي التي قام بتقطيعها، في أقل من 24 ساعة، رفقة شريكه في العمل، فأكد أنها تعدت 100 ذبيحة.
و للإشارة فإن محلات الجزارة التي فتحت أبوابها يوم العيد حوالي الساعة الرابعة مساء، لم يستطع العاملون على مستواها استيعاب العدد الهائل من المواطنين، و ذلك بالرغم من أخذ مواعيد سابقة، و تقديم أرقام تسلسلية للانتظار، و قد أكد بعض المواطنين أنهم انتظروا لست ساعات، قبل أن يتمكنوا من استلام الأضاحي مقطعة، فيما يصل ثمن التقطيع على مستوى محلات القصابة، إلى حوالي 2000 دج، و من أجل تسريع العمل، فقد لجأ بعض الجزارون إلى استعمال المناشير الآلية.
عبد الرزاق.م