• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
يصعب التألق فنيا في قسنطينة بعيدا عن موسيقى المالوف
يرى الفنان الشاب خالد بن طلحة، بأن النجاح فنيا و تحقيق الشهرة و النجومية في قسنطينة، مقيد باختيار المالوف كطابع للغناء، مع ذلك فقد استطاع أن يخطو أولى خطواته في عالم العزف المنفرد على آلة القانون التي يجمع بين عشقها و حبه للهندسة المعمارية مجال تكوينه الجامعي، ليصنع لنفسه اسما في الساحة الفنية من خلال مشاركاته في العديد من التظاهرات الفنية داخل و خارج الولاية.
آلة القانون تلهم روحي و تمنحني حيزا أكبر للتعبير
قال خالد بن طلحة، للنصر، أن اختياره للعزف على آلة القانون لم يكن وليد الصدفة، فعلاقته بالموسيقى تعود للصغر بحكم انتمائه إلى عائلة موسيقية تهوى غناء و سماع المالوف، فاحتكاكه بهذا العالم بدأ في سن الخامسة بعد انخراطه في جمعية مقام، أين تعلم بداية العزف على آلة المندولين، و في سن الثانية عشر شجعه والده على تعلم العزف على آلة القانون، بعدما لمس اهتمامه بها، و من هنا كما أخبرنا، بدأت قصة عشقه لهذه الآلة الموسيقية ذات البعد الروحي و التي وقال بأنها تمنح العازف عليها مساحة كبيرة من الحرية للتعبير عن الأحاسيس و ترجمة الأفكار، وهو شعور لطالما غمره خلال مشاركاته في مختلف نشاطات جمعية مقام الفنية.
وحسب طالب الهندسة المعمارية، فإن آلة القانون قد ساهمت بشكل كبير في رسم مسار حياته و ألهمته للقيام بعدة أمور ، كما فتحت أمامه المجال واسعا للتميز في تخصصه الذي يتطلب حيزا كبيرا من الإبداع، و فتحت له الباب للمشاركة في عدة تظاهرات فنية داخل الولاية وخارجها كعازف منفرد و كعضو في الجمعية، مع ذلك يبقى التألق فنيا في قسنطينة، أمرا صعبا حسبه، خصوصا إذا ما فضل الفنان التخلي عن عباءة المالوف و اختيار طابع خاص، وهو واقع عايشه شخصيا و اختبره العديد من أصدقائه الفنانين، فرغم أن المدينة كانت جامعة للفنون و العلوم على مر الأزمنة، كما قال، إلا أنها ترفض اليوم كل ما ليس له علاقة بطابع المالوف، مرجعا السبب في ذلك إلى تعصب كبار الفنانين لتقاليد هذه الموسيقى و رفضهم لأي تغيير أو تجديد أو عصرنة، ما يعد في اعتقاده، خطا و إجحافا في حق الشباب الموهوبين، لأن ذلك يحد من نطاق إبداعهم، ويجبرهم إما على الانسحاب أو المغادرة بحثا عن آفاق أوسع، وهو تحديدا ما ينطبق على وضعه فمعظم مشاركاته كانت خارج الولاية أو بعيدا أن أرض الوطن في تلمسان و وهران و الأردن ولبنان و غير ذلك، أين سمحت له الفرصة باكتشاف جمهور أوسع محب لموسيقى القانون ما سمح له باكتشاف جمهور حقيقي لموسيقى القانون، وهو ما شجعه على التمسك بحلمه في تكريس حب هذا النغم كثقافة في قسنطينة، التي يرغب فعليا في إدخال تعديلات على فنها الأصيل و إعطائه روحا عصرية و شبابية مع الحفاظ على الموروث الكلاسيكي،خاصة و أن هناك جيلا كاملا من الفنانين و الكتاب و الموسيقيين الشباب الراغبين في المساهمة في إثراء فن المدينة.
يحلم خالد، بالغوص أكثر في مجال الموسيقى بعد 13 سنة من تعلم أساسيات العزف على القانون وآلات أخرى، كما يطمح لدخول كبريات مدارس القانون في العالم، على غرار تلك الموجودة في مصر و تركيا، خاصة و أن مجال استخدام هذه الآلة واسع و جمهورها كبير في الخارج أين تقام مهرجانات خاصة للعزف عليها يقصدها سنويا آلاف المتفرجين و محبي هذه الموسيقى الروحية التي ارتبطت على مر العصور بحرية البشر، وهو طموح قال محدثنا، بأنه لا يتعارض أبدا مع استعداده السنة المقبلة لاجتياز مسابقة الدكتوراه في الهندسة المعمارية. هيبة عزيون