أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
دعا مختصون في الثقافة الأمازيغية، إلى إضفاء بعد آخر على يناير، و عدم ربطه بالفلكلور و معارض الأطباق التقليدية و الألبسة فقط، مشددين أن الاحتفال يجب ألا يختزل في المهرجانات و إعداد المأكولات، بل يجب التعمق أكثر في التاريخ، من أجل معرفة بعض الحقائق حول هذه المناسبة و تاريخ الأمازيغ الذي تؤكده الوثائق، خاصّة وأن يناير تم ترسيمه عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر منذ سنتين.
وأكد الأستاذ حميد بيلاك، باحث في الثقافة والتراث الأمازيغي، في محاضرة بعنوان «يناير رمز للهوية المكتشفة و معلم تاريخي يجب تقديره»، قدمها بدار الثقافة مولود معمري في تيزي وزو، «يجب أن نتحدث عن دور الأمازيغ عبر التاريخ لأنهم ساهموا في بناء حضارات العالم و ازدهارها».
وأوضح المحاضر أن التاريخ و الآثار تؤكد أن الملك ششناق ، وهو من الأمازيغ، من مواليد الجيل السابع من سكان الأمازيغ الذين غادروا ليبيا القديمة (شمال إفريقيا) إلى مصر ، وقد أسس الأسرة الفرعونية الثانية والعشرين الحاكمة بعد أن وحد شمل مصر العليا ومصر السفلى.
و ذكر الأستاذ بيلاك بعض الحقائق التي غادر بموجبها ششناق، الذي حكم في القرن العاشر قبل الميلاد إفريقيا ، مشونش ، لمحاربة رمسيس الثاني ، الذي حكم مصر في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، مشيرا إلى أن هذه الحقائق تمثل “مفارقة تاريخية” يمكن التحقق منها بسهولة، حيث أن مصادر تاريخية تؤكد أن ششناق لم يرحل من تلمسان أو مشونش أو بسكرة إلى مصر ليحارب هناك، بل ولد في مصر خلال القرن 10 قبل الميلاد، ووصل إلى الحكم قبل 950 سنة من ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، وحافظ على هويته وعاداته الأمازيغية، لأنه ينحدر من الجيل السابع الأمازيغي الذي رحل إلى مصر.
و أضاف المتحدث أن ملايين العائلات الأمازيغية هاجرت من إفريقيا الشمالية واستقرت بمصر وبدأت تمارس السياسة و دخل أبناؤها الدولة الفرعونية و فرضت نفسها في هذه الدولة، كما احتلوا مناصب عليا ، أكد أن ششناق الذي أصبح ملكا، تمكن من توحيد مصر العليا والسفلى وأنشأ الأسرة الفرعونية 22 الحاكمة وهذه الحقائق أثبتها،حسبه، التاريخ.المتحدث قال “إن التحنيط الذي مارسه المصريون القدماء منذ أكثر من 3500 أو 4000 سنة قبل الميلاد، للحفاظ على جثث الموتى و بقائها كما هي لقرون من أجل تحضيرها لحياة جديدة، حسب معتقداتهم، والتي تعتبر من اختصاص هذه الحضارة، هي في الواقع تقنية كانت معروفة وموجودة في إفريقيا الشمالية قبل مصر، منذ ما يقارب 7 آلاف أو 8 آلاف سنة، حسب بعض الآثار التي تم العثور عليها في الصحراء الوسطى”.وقال الأستاذ بيلاك أن التذكير بهذه الحقائق وغيرها “مهم جدا ، لإعادة كتابة التاريخ الذي تم تهميش الحضارة الأمازيغية منه”، مضيفا “إنها مسألة اغتنام هذا التاريخ ، لإطلاق النقاش حول تاريخنا، و إضفاء على هذا المعلم التاريخي الذي يمثل يناير، بعد عميق وعلمي”.
سامية إخليف