• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
أكدت المختصة في أمراض الصدر والحساسية و تشخيص أمراض النوم السيدة سامية كرميش بلمكي ،أن تزامن وباء كورونا و شهر رمضان الفضيل قد أحدث اضطرابا في حالة التوازن الاجتماعي النفسي لدى عدد من المرضى ما أثر سلبا على حالتهم الصحية، كون التوازن الاجتماعي النفسي أحد دعائم الصحة الأربع التي شملت مفهوم الصحة الجيدة لدى منظمة الصحة العالمية و التغذية السليمة ،النوم الجيد و النشاط البدني اليومي ، و أي خلل بإحدى هذه الدعائم يؤثر على استقرار صحة الإنسان .
و قالت المختصة في حديث للنصر ، أن التوازن الاجتماعي النفسي يشهد عادة تغيرات في رمضان، و تحديدا لدى الكثير من أصحاب الأمراض المزمنة الذين يدخلون في دوامة من التساؤلات عن إمكانية الصوم من عدمه و كيفية تناول الدواء و الالتزام به، و ما زاد من تأزم الوضع لديهم هو تزامنه و وباء كورونا الذي خلف حالة من الفوبيا لدى بعض الفئات التي غذتها الإشاعات والمعلومات المغلوطة بشأن هشاشة أجسامهم و قابليتهم للإصابة بالوباء دون غيرهم من الأشخاص الأصحاء ، في ظل الكم الهائل من الرسائل الإعلامية و المعلومات التي تبثها وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار عامل التوتر و الهلع لديهم ، إضافة إلى أصحاب الأمراض النفسية و العقلية الذين تفاقمت مشاكلهم بتكرار عدد النوبات العصبية لديهم و الهلع و الخوف من الموت بسبب الجائحة .
دون إغفال الحجر العام في المنزل والوضع العام الذي أفقدهم حالة الاستقرار النفسي إضافة الى الحجر المنزلي، كلها عوامل اجتمعت وأثرت سلبا على هؤلاء المرضى، و وصل الأمر بالبعض حد الإقدام على الانتحار، و هناك عدد من الحوادث التي سجلت الأسابيع الفارطة، خاصة مع صعوبة زيارة الأطباء في ظل الجائحة و حالة الشلل التي يشهدها القطاع الخاص من الأطباء ، و استحالة منح وصفات إضافية أو أدوية لحالاتهم عبر الهاتف بالنسبة للمرضى النفسانيين و الاضطرابات العقلية و استحالة اقتنائها من الصيدليات دون وصفات .
كلها عوامل أثرت سلبا عليهم ، و هنا تدعو سامية كرميش إلى ضرورة إنشاء منصات إلكترونية للعلاج عن بعد مع الأطباء في هذه التخصصات الحساسة، مع ضرورة التدخل العاجل لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف لإصدار فتوى خاصة بهذه الفئة و منحهم رخصا للإفطار، مضيفة أن الفتوى الصحية في هذا الظرف تسقط الفتوى الدينية و تحديدا بالنسبة لهذه الأمراض التي تلزم صاحبها بتناول الأدوية بانتظام خلال النهار و الليل.
و تضيف المختصة في أمراض الصدر و الحساسية و تشخيص أمراض النوم ، أن مرضى الحساسية هم كذلك في معاناة كبيرة خلال شهر رمضان الذي تزامن هو الآخر مع الجائحة و فترة الذروة بالنسبة لحبوب الطلع التي تزيد من تعقيد الكثير من الحالات ، حيث قالت أن مرضى الحساسية في هذه الفترة يكونون بحاجة ماسة لتناول الأدوية مع الإكثار من شرب الماء على مدار ساعات النهار للحفاظ على رطوبة الحلق و الابتعاد عن الاختناق الذي تسببه حبوب الطلع ، حيث يجدون أنفسهم بين سندان الصيام و مطرقة المرض الذي يستدعي الالتزام بالأدوية لتفادي نوبات الحساسية، و من بينها ما قد يكون سببا في الإفطار عند استخدامه نهارا كبخاخات الحلق ، و أدوية الأنف و الأذنين .
من جهة أخرى أكدت أن الكثير من مرضاها أصيبوا باضطرابات نفسية بسبب خوفهم من الإصابة بالوباء الذي تتشابه أعراضه و أعراض الحساسية لأن المرضين مصنفان كالتهاب يصيب الجهاز التنفسي العلوي و السفلي ، و كل هذا أرجعته المتحدثة إلى غياب الوعي الصحي الذي يستلزم تضافر كل الجهود.
هيبة عزيون