السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا

عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...

  • 03 أكتوير
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع

سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...

  • 03 أكتوير
 توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية:  ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن
توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية: ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن

أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، عن توفير أوعية عقارية لإطلاق مشاريع عدل 3 والمشاريع السكنية الأخرى عبر 16 ولاية. حيث أمر الوزير،...

  • 02 أكتوير

العائلات لم تتنكر لتقاليدها رغم زحف التجهيزات الكهرومنزلية


" كوشة العرب" : فرن تقليدي لإعداد خبز الدار
تواصل “ كوشة العرب “ صمودها وتحديها لثورة التجهيزات الكهرومنزلية ، محافظة على تقاليدها أو بالأحرى تقليديتها في صنع الخبز المنزلي . هي فرن تقليدي . صامد في عديد من المناطق بوسط وغرب وشرق البلاد . تحتل الكوشة ( كما تعرف ) حيزا ومكانا في أفنية المنازل و حتى الفيلات ، لطهي ما يسمى خبز الدار أو الكسرة ، رغم  توفر التجهيزات الكهرومنزلية الخاصة بالطهي السهل و السريع ، و بأسعار جد معقولة .
رغم التطور الذي بلغه المجتمع ، عبر عديد الولايات ( في موضوعنا اليوم ) بوسط البلاد ، من حيث البناء و تجهيز البيوت ، إلا أن “ كوشة العرب “ لا تزال محافظة على مكانتها الرئيسية ، كأداة تقليدية  لصنع الخبز بنكهة مميزة . حيث تجتهد العائلات في فترة الصيف في جلب مادة الطين لإعادة ترميمها وتأهيلها ، أو بناء واحدة أخرى مكانها على شكل نصف دائرة بقاعدة صلبة من الأجر . تتوفر على أربعة ثقوب . من بينها فتحة كبيرة تأتي في المقدمة بقطر يتجاوز 30 سنتيمترا . أما باقي الثقوب الثلاثة فهي عبارة عن متنفس للنيران الملتهبة ، أو ما يطلق عليها محليا “ بالمنافس” و تغلق بكومة من القماش المبلل بالماء .
تتحكم ربات البيوت في درجة الحرارة عن طريق المعاينة و التجربة و الخبرة والقدرة الفائقة على التعامل مع النيران الملتهبة ، فلا مجال ، تقول خالتي الزهرة من منطقة المخاطرية بعين الدفلى ، للتهاون أمام كوشة العرب . من بين الوسائل الخاصة التي تستعملها لتقليب خبز الدار أو “ الكوشة “ السفود ، وهو عبارة عن قضيب حديدي لا يتجاوز طوله مترا واحدا يستعمل في تحريك أو إخراج الخبز الطازج.
 وليس من السهل ، تقول أختها فطوم ، إعداد “ الكسرة “ بهذه الطريقة ، كما يعتقد البعض، فإعدادها قد يتطلب ساعات طويلة تمتد من الفجر إلى غاية منتصف النهار، حيث تقوم ربة البيت  بإعداد العجين و دلكه جيدا، منذ بداية  طلوع الفجر ثم تهيئته على شكل دائري ، وفق مقاسات محددة ، و وضع غطاء فوقه و تركه لساعات إلى غاية مرحلة “ الخمور” أي التخمر و بالموازاة مع ذلك، تقوم بإضرام النار في الكوشة و يتطلب منها ذلك جهدا كبيرا باستعمال الحطب و كل ما تحتاجه من مواد قابلة للاشتعال.
 تضيف السيدة فطوم:” كنا في السابق نستعين ببقايا المواشي و خصوصا روث البقر الذي يستقدم من البراري أو المساحات الزراعية الكبرى التي ترعى فيها الأبقار “ الحصيدة “. حيث يجفف ثم يستعمل لهذا الغرض وهو من بين المواد الأكثر قابلية للاشتعال . لكن تم التخلي تدريجيا عن كل هذه المواد و من بينها الطين ، والقصب ونبات الديس ... كلها كانت تعطي لخبز الدار نكهة مميزة لا يمكن لأحد أن يقاوم لذته ،عندما يكون ساخنا “.
و أكد صالح ، إبن أخت السيدة فطوم القادم من ولاية الشلف ، بأن كوشة العرب لا تزال تحتل حيزا مكانيا في أفنية المنازل لطهي ما يسمى خبز الدار على الطريقة التقليدية ، رغم  توفر التجهيزات الكهرومنزلية الخاصة بالطهي بأسعار جد معقولة ، لكن النكهة التي يضفيها الفرن التقليدي على الخبز ، هي سر بقائه مما جعل الغني و الفقير لا يترددان في طلبها .
ومن بين آثار طهي خبز الدار بالطريقة التقليدية هي المتاعب النفسية و الجسدية في إعداده خصوصا في فترة الشتاء ، حيث يصعب إشعال “ الكوشة “ لأن عوامل الطقس لا تكون في صالحك . أما في فترة الصيف ، فتقول الحاجة أم الخير، بأن درجة الحرارة إلى جانب الدخان الذي ينبعث بشدة لحظة إشعالها، يؤثران على شبكة العين والرئتين لدى استنشاق مختلف أنواع المواد المحترقة ،كل هذه الأضرار التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار ، خصوصا بالنسبة للعائلات التي تمتهن، كما قالت ، بيع خبز الدار على الطرقات بمبلغ يتراوح بين 30 و 50 دج للخبزة الواحدة ، على أمل سد بعض الاحتياجات الأساسية للعائلات المعوزة.
هشام ج

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com