تبسة : طالب جامعي يقود حملة تنظيف و تزيين بالكويف

قام مؤخرا شاب جامعي، رفقة ثلاثة من جيرانه، بإضفاء لمسة جمالية على محيط متوسطة حملة رشيد و ثانوية حردي محمد بمدينة تبسة، بعد تنظيمهم لحملة تنظيف واسعة لمحيط المؤسستين، الذي تحول إلى مكب للنفايات.     
المبادرة نالت استحسان سكان الحي، و اعتبروها بمثابة درس نموذجيّ لشباب باقي الأحياء السكنية بمدن الولاية.  صاحب المبادرة، قال أنه عرض فكرته على مجموعة من الشبان من جيرانه، فتحمسوا لتنفيذها و انطلقوا في تجسيدها على مستوى المؤسستين التربويتين، اللتين تشتركان في سور بالحي الشعبي طريق الكويف بعاصمة الولاية، و تكفلوا بمساعدة بعض الخيرين بتكاليف العملية، و هذا بعد عدة نداءات و مراسلات موجهة لمصالح البلدية للنظر في مطلبهم المتمثل في رفع المخلفات والقمامة، لكن لا حياة لمن تنادي، فقرروا أخذ زمام المبادرة، وعزموا على تجسيد فكرتهم، بجهودهم الخاصة.  المكان المستهدف، كانت وضعيته مزرية ، فتغير حاله من موقع لرمي القمامة تنبعث منه روائح كريهة تزكم الأنوف، إلى مكان يجذب الأنظار و يبعث على السرور، بفضل العمل الفني المتناسق  النابع من إرادة أشخاص يؤمنون بالمواطنة و يحبون العيش ببيئة نظيفة ومحيط يليق بمقام هذا الصرح العلمي والتربوي، و كل أملهم أن يراجع الناس تصرفاتهم و تتكاثف جهودهم من أجل بيئة خالية من التلوث والأمراض. ويرى أصحاب المبادرة أن الجائحة فرصة لاكتشاف نقاط قوة الشباب، وتعزيز طموحهم وقدرتهم على تحمل المسؤولية و التفكير الإيجابي، ما يوجب العمل على تدريبهم على حسن التصرف  ليتقنوا إدارة الوقت والحياة، و التمسك بروح الجماعة كأداة للنجاح. و تبقى مثل هذه المبادرة بوابة و انطلاقة لمبادرات جديدة في كل أحياء الولاية التي تغرق في الأوساخ والقمامة، و أيضا تراكم الأتربة على حواف الأرصفة.                                                      ع.نصيب