• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
يملك الخطّاط و الباحث الجزائري عبد الرحمان روابحية موهبة، صنعت نفسها بنفسها، فهو عصامي، سعى منذ الصغر لتنمية قدراته و مهاراته في الخط العربي، و يشغل اليوم منصب أستاذ الخط العربي بمدرسة الجيل الجديد بالشريعة، و يحاول من خلال عمله نشر ثقافة الخط العربي بين تلاميذه و في محيطه، كما أنه شغوف بالبحث في مجال فن الخط و المخطوطات.
بدأت علاقة عبد الرحمان، مع الرسم في الطور الابتدائي، و كان أيضا ولوعا بالكتابة و تقليد عناوين الكتب و الكتابات الإشهارية، و كبرت موهبته معه، و في الطور الثانوي، أصبح يميل إلى الخط العربي، فكانت الانطلاقة مع كراسة الخطاط الجزائري الدكتور محمد بن سعيد شريفي، التي استفاد منها، و لم يكتف بذلك ، بل راسله فأكرمه بردوده ونصائحه وتوجيهاته القيمة التي أكد أنه تأثر بها كثيرا، ومنذ ذلك الوقت وهو يعمل و يجتهد و يثابر من أجل تحسين خطه بمحاكاة كتابات الخطاطين، باستعمال وسائل بسيطة.
قال عبد الرحمان في لقائه بالنصر، أن مسيرته بعالم الخط العربي العربي، انطلقت بشكل فعلي في مرحلة التعليم الثانوي، أين بدأ مشواره، بمعرفة أنواع الخطوط العربية و تقليدها كخطوة أولى، خاصة عناوين الصحف و الإعلانات، و لم يتتلمذ على يد أحد الخطاطين، فهو عصامي التكوين، اعتمد على نفسه و جهده الخاص، مضيفا أنه استفاد من كراسات كبار الخطاطين لتعلم قواعد الخط العربي.
ضيفنا، ذكر أنه تأثر بعدد من الخطاطين المرموقين، و من بينهم الخطاط المصري الكبير خضير البورسعيدي، و الخطاط العراقي عباس البغدادي، و الخطاط السوري كاتب المصحف الشريف عثمان طه، والخطاط التركي محمد شوقي رحمه الله.
و عن سؤال للنصر حول فوائد تعلم مهارات الخط في بناء الشخصية، رد محدثنا “الخط العربي بنظامه الصارم و بمقاساته التي لا تحتمل الخطأ، تعكس نفسه على المتدرب، فيتعلم كيف أن الحياة تحتاج إلى نظام و إلى صبر كبير، لكي يبلغ ما يريد، و دون صبر و مثابرة وتواضع لا يستطيع الخطاط أن يصل إلى ما يصبو إليه، و من الطبيعي أن ينعكس على حياته و تفكيره، عندما يريد الخطاط كتابة لفظ الجلالة “ الله “ بخط الثلث بإتقان ، يجب عليه أن يلتزم بالمقاسات الدقيقة، ويصبر كثيرا و يتدرب كثيرا، وهو يعلم في الأخير أن الحياة هكذا، لتحقيق أهدافه في الحياة لابد من الصبر و المثابرة”.
عبد الرحمان، أتيحت له فرصة المشاركة في الكثير من المعارض والصالونات، المحلية، الوطنية، و الدولية، حيث شارك في عدة صالونات للفنون التشكيلية بولاية تبسة، وصالونات الخط العربي في كل من باتنة، جيجل، المدية، والنعامة، كما شارك في المعارض الدولية الافتراضية في كل من لبنان، العراق و الأردن.
و ختم الخطاط عبد الرحمان حديثه للنصر بالقول «أحمد الله على ما وصلنا إليه وأدعوه مخلصا أن يوفقنا جميعا في مجال الخط ومجالات الفن كافة، و أن تكون هناك التفاتة من قبل الحكومة و المسؤولين بالحركة الفنية والفنانين، وذلك للنهوض بمختلف الفنون الإبداعية، وشكرا لجريدة النصر الغراء لاستضافتها لي عبر هذا اللقاء الجميل، مع تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح». عبد العزيز نصيب