أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على الاستعراض العسكري...
ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الخميس، اجتماعا للحكومة، خصص لدراسة مشاريع مراسيم تتعلق بالوقاية من أخطار الكوارث وانفتاح مؤسسات...
• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
يرى الممثل التلفزيوني و المسرحي و السيناريست حمزة محمد فضل أن الكثير من ممثلي المسرح لم ينالوا حظهم في التلفزيون ، بالمقابل يحظى الكثير من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي بأدوار البطولة ، بعدما طغى الفكر التجاري لدى المخرجين و المنتجين على الجانب الفني .
وهيبـــة عزيــون
و في حوار جمعه بالنصر اعتبر السيناريست محمد حمزة فضيل ، أنه توجد نصوص جيدة تتحول إلى أعمال هزيلة أو فاشلة عند إخراجها، لعدة عوامل أبرزها، عدم إشراك الكاتب في مراحل الإخراج بسبب تسلط الكثير من المخرجين ، و عدم تقبلهم للرأي الأخر.
.حدثنا بداية عن ظروف كتابتك لسيناريو السلسلة الفكاهية فالباطيما؟
- الكتابة كانت في وقت قصير جدا لم يتعد الشهر ، بطلب من المخرج أحمد رياض و كانت الفكرة هي كتابة سيناريو فكاهي لا تتخطى الحلقة العشر دقائق ، و تكون عبارة عن قصص منفصلة بين شقق العمارة و شخصيات مختلفة تقطن المكان و تحدث بينهم احتكاكات يومية في حيز ضيق بين الأبواب، و بناء الشخصيات كان نتيجة عمل مشترك رفقة المخرج و منتج العمل محمد رياض و المخرج المسرحي حميد عاشوري، و في ظرف وجيز اكتملت ملامح السيناريو بعدها باشرنا فترة الاختيارات ثم انطلقنا في تصوير 15 حلقة.
فنانون يجدون صعوبة في العمل مع نجوم «السوشل ميديا»
.بعد عرض كل الحلقات، هل تطابقت الأفكار التي كتبتها مع ما جسده الممثلون و المخرج؟
- نعم و إلى حد بعيد خاصة أنني رافقت كل مراحل العمل من الكتابة إلى التصوير وصولا إلى التركيب ، و كان لي شرح الخطوط العريضة للفكرة أما النظرة الإخراجية فكانت لمحمد رياض و عملنا بجد كبير يوميا في سباق مع الزمن ليكون العمل جاهزا للبث، و قد تمكنا من تصوير 15 حلقة فقط لضيق الوقت، و الحمد لله تم التصوير في ظروف ممتعة، بطريقة مختلفة عما شاهدناه من قبل، كما تم الاهتمام كثيرا بالإخراج و الديكور.
. هناك من انتقد السلسلة الفكاهية و قال أن فيها الكثير من الغموض ، ما هو ردك؟
-حقيقة هذا الحكم كان مع بداية عرض أولى الحلقات ، لكن من تابعوا كل الحلقات أدركوا المغزى و تسلسل القصص من حلقة لأخرى، و لا يمكن لأي عمل أو سيناريو أن يخلو من الغموض و التشويق ، و الحمد لله تلقينا الكثير من الشكر و الثناء بعد نهاية السلسلة و بعض المتابعين أعجبوا بتقنيات التصوير و كذا حبكة القصة كنوع جديد لما ألفوه سابقا في الأعمال الفكاهية.
. الكثير من السيناريوهات الجيدة تظلم إخراجيا ، ما رأيك؟
-نعم ، هذا يحصل للأسف كثيرا و تحديدا إذا لم يمتلك المخرج النظرة الفنية و يعجز عن التوظيف الجيد لتناقضات النص و اللعب على عنصر التشويق، و أهم شيء عدم التنسيق مع كاتب السيناريو في بناء المشاهد و الإشراف على الممثلين في تجسيد الشخصيات.
. نفهم من كلامك أن حضور كاتب السيناريو في بلاطو التصوير ضروري هل هذا معمول به في الميدان؟
- هو إجباري ، و على كل مخرج الجلوس مع السيناريست عند بداية التصوير و التشاور قبل اتخاذ القرارات ، فكما للمخرج قدرات من ناحية التصوير و آليات توظيف التقنيات ، فللكاتب نظرته في اختيار و إسقاط الشخصيات و رسم الملامح و كيفية تجسيد الدور ، لكن للأسف في الجزائر 80 بالمئة من المخرجين لا يشركون الكتاب معهم عند تجسيد عمل تلفزيوني ، بل أحيانا تكون العلاقة بينهم متشنجة و الكثير من المخرجين يفرضون طريقة عملهم و أرائهم على الجميع ، حتى في اختيار الممثلين التي تعد نقطة مهمة لنجاح أي عمل و تتطلب مشورة و تعاونا بين الكاتب و المخرج.
الغموض و التشويق في سلسلة «فالباطيما» مقصود
و للأسف حتى اختيار الممثلين و توزيع الأدوار يتم بعيدا عن أعين السيناريست، عن طريق المحسوبية و العلاقات الشخصية دون الأخذ بالكفاءة و المهنية، وهو أحد أسباب احتكار بعض الوجوه الفنية للمشهد الفني و مشاهدتهم في أكثر من عمل في موسم واحد ، كما أنها وراء حصر بعض الممثلين في نفس الأدوار النمطية ، و غياب التجديد و فتح المجال أمام الممثلين و المواهب الجديدة خاصة من المسرح ، و غالبا ما يستثنى ممثل المسرح من المشاركة في الكاستينج.
. هل نفهم من هذا أن الممثل المسرحي مهمش من قبل المخرج التلفزيوني ، و الكثير من الكفاءات التمثيلية لم تنل حظها في الظهور على الشاشة؟
- نعم الكثير من الممثلين المسرحيين الموهوبين و ذوي الخبرة حرموا من حقهم في التلفزيون، و منهم من حظي بهذه الفرصة بعد 20 أو 30 سنة من التمرس على الخشبة، بسبب المحسوبية من جهة و غياب ثقافة الذهاب إلى المسرح لدى المخرجين للكشف و التنقيب عن المواهب ، فالكثير منهم غير معروفين ، و من نالوا حظ الظهور في التلفزيون كان ذلك محض الصدفة بعد تمرس طويل على الركح و الأمثلة كثيرة ، و هذا حسب رأيي خط كبير ففي الدول الرائدة في الصناعة السينمائية و التلفزيونية كل نجومهم هم أبناء المسرح .
. تحول الكثير من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي إلى نجوم صف أول في التلفزيون ، ما رأيك؟
-هي ظاهرة سلبية ، فليس من الطبيعي أن تمنح شخصا مبتدئا أو موهوبا دور بطولة و تقصي ممثلا له خبرة طويلة أو تمنحه دورا ثانويا ، بحجة أن الأول له أرقام متابعة كبيرة، فنرى طغيان الجانب التجاري على الجانب الفني لكن للأسف هذا ما هو معمول به مؤخرا و أكثر من هذا هناك استسهال كبير في منح لقب النجم لأي شخص يصنع الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي .
و بسبب هذه الظاهرة الكثير من الممثلين أصبحوا عرضة للتهميش ، و في حال منحهم دورا إلى جانب نجوم السوشل ميديا فهم يجدون صعوبات كبيرة في العمل معهم لأنهم بلا خبرة أو تكوين، هذا لا يعني أنني ضد هؤلاء لكن علينا أن نمنح لكل شخص مكانته الحقيقية.
.هل حقيقة نجحت مؤسسة المسرح في استرجاع جمهورها بعد سنوات من القطيعة؟
- أنا أخالف هذا الطرح ، المسرح لم يسترجع بعد جمهوره إلا في بعض المناسبات التي تجتمع فيها عدة ظروف تحفز الجمهور على حضور العروض و الاستمتاع بها.
المسرح يعرف ركودا كبيرا، رغم العودة المحتشمة السنوات الأخيرة غير أن أزمة كورونا قد أعادتنا لنقطة الصفر و خسرنا ما كان موجودا من جمهور ، و اليوم عشاق المسرح هم فئة محدودة ، و حسب رأيي فإن عدم توفر الكثير من العوامل و الأطراف وراء غياب الجمهور عن العروض المقدمة ، فقبل برمجة أي عرض في أي ولاية يجب مراعاة عدة عوامل متعلقة بالجمهور من اختيار التوقيت المناسب و توفير وسائل النقل ، و تجنيد كل المؤسسات ذات الصلة من بلدية ومديرية النقل ، لأن المواطن لا يمكنه أن يتنقل لمشاهدة مسرحية في ظل غياب أو انعدام النقل أو الأمن ، فهو كل متكامل لا يمكن إغفال أي حلقة.
عودة جمهور المسرح مرهونة بعدة عوامل
.ما هي مشاريعك بعد رمضان؟
-في حال منحنا التلفزيون الجزائري الموافقة لتصوير سلسلة « علي علاوة علوان» مع المخرج أحمد رياض سأكون ضمن فريق العمل مع العلم أن السيناريو من كتابتي ، حيث كان من المقرر تصويره قبل شهر رمضان ليعرض على إحدى قنوات التلفزيون الجزائري خلال الشهر الفضيل، بعدما منحتنا لجنة القراءة الموافقة، لكن لظروف غير معلومة لا نزال ننتظر الضوء الأخضر، لأباشر بعدها كتابة الجزء الثاني لنفس السلسلة ، لأن نهاية الجزء الأول مفتوحة.
و.ع