أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
حملة في قالمة ضد العنف اللفظي و الكلام الفاحش تتعرض لهجوم مضاد
تتعرض حملة سكان ولاية قالمة ضد العنف اللفظي و الكلام الفاحش التي يقودها ناشطون في الميدان و على شبكات التواصل الاجتماعي لهجوم شرس تقوم به مجموعات يعتقد أنها من المنحرفين و المراهقين الذين تعودوا على سلوكات قبيحة أصبحت تشكل مصدر خطر و قلق وسط المواطنين الذين يتابعون بذهول الانحراف اللفظي وسط فئة تتمادى في تصرفاتها و تتحدى الجميع في الشوارع و الساحات العامة و مواقف الحفلات و المقاهي و حفلات الأعراس و حتى بالمؤسسات التربوية و مواقع العمل.
و قال ناشطون في الحملة بأن المنشورات المعلقة على جدران محطات الحافلات و على أبواب المحال التجارية و وسائل النقل و فضاءات الانترنت و الشوارع و الساحات العامة تتعرض للتمزيق من طرف مجموعات وصفت بأنها مناهضة للحملة التي يقول أصحابها بأنها تهدف إلى تحسيس المواطنين بمدى خطورة العنف اللفظي و الكلام القبيح الذي انتشر بقوة بولاية قالمة في السنوات الأخيرة حيث لم يعد هذا السلوك مقتصرا على المراهقين فقط بل انتقل أيضا إلى الكبار و الصغار و النساء و الفتيات اللواتي أصبحن يتلفظن بكلام بذيء و مقزز وسط المؤسسات التربوية و ساحاتها و في الشوارع و الأماكن العامة.
و صرح المشرفون على الحملة في مواقع التواصل بأنهم يواجهون تحديات كبيرة لكنهم مصرون على الاستمرار و تجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب لطبع مزيد من المنشورات و تعليقها في أماكن آمنة قد لا تصلها أيادي المنحرفين على حد قولهم مناشدين أصحاب سيارات الأجرة و الحافلات و المحال التجارية و المقاهي تعليق المطبوعات و حمايتها من التمزيق حتى يطلع عليها أكبر عدد ممكن من الناس و ربما يتأثر بعض المتعودين على الكلام الفاحش و يتوقفون أو على الأقل يقللون من التلفظ به علانية و جهارا بين الناس في الشوارع و الأسواق و محطات الحافلات و على متن وسائل النقل و غيرها من المواقع التي تستقبل الجمهور.
و لم يعد العنف اللفظي و الكلام الفاحش بقالمة مقتصرا على المراهقين و الكبار فقط بل طال أيضا الأطفال الصغار الذين اكتسبوا السلوك المدمر من أسرهم و المحيط الذي يعيشون فيه في غفلة من الأهل و المجتمع الذي أصبح يتفرج على الوضع دون حراك.
و يرى متتبعون للظاهرة بأن ولاية قالمة ظلت في منأى عن العنف اللفظي سنوات طويلة قبل أن تتعرض لغزو كبير من قبل منحرفين قدموا من ولايات مجاورة و مناطق داخلية خلال موجة النزوح الكبير منتصف التسعينات حيث ظهرت فئات اجتماعية جديدة تسكن أحياء الصفيح و الضواحي الشعبية و لا تقيم وزنا للأخلاق و السلوكات الحضارية و تدفع بأبنائها إلى التوقف عن الدراسة و العيش في الشوارع لتعلم البيع و الشراء و العمل في المقاهي و حافلات النقل و بهذه المواقع يتعلمون كل شيء، السرقة الكلام البذيء و المخدرات و استعمال الأسلحة البيضاء و الاعتداء على المواطنين وغيرها من التصرفات المدمرة التي بدأت تثير قلق الجميع و تدفع باتجاه البحث عن الحلول لمواجهة الوضع من خلال الحملات الافتراضية و خطابات الأئمة و المدرسة و الأسرة التي تتحمل الجزء الأكبر من المهمة الصعبة.
و قالت مصادر من مديرية التنظيم و الشؤون العامة للنصر بأنها لم تصدر أي ترخيص بطبع و تعليق منشورات الحملة بالأماكن العمومية و لم تتلق طلبا بذالك من جمعية معتمدة، و أضاف نفس المصدر بأن حملة القالميين ضد العنف اللفظي و الكلام الفاحش مبادرة شخصية قامت بها مجموعة مستقلة.
و حسب نفس المصدر فإن أي نشاط من هذا النوع يجب أن يخضع للترخيص لكن هذه المجموعة غير معتمدة و لا يمكن أن تقدم طلبا أو تحصل على ترخيص حتى لو أرادت ذالك.
و ذكرت مصادر أخرى مطلعة بأن مصالح الأمن لم تتلق أي طلب رسمي بهذا الخصوص لكنها تعلم بنشاط المجموعة و منشوراتها.
و تدعم فئة كبيرة من سكان قالمة هذه المبادرة و يرى البعض بأنها لن تغير من واقع الحال كثيرا لكنها ربما ستكون بداية جادة لتغيير الوضع الأخلاقي المتردي رغم صعوبة المهمة و تعنت المنحرفين الذين بلغوا درجة الإدمان على العنف اللفظي و لم يعودوا قادرين على التوقف بل أكثر من ذالك هم يعملون على جر المزيد من المراهقين لتعلم هذه السلوكات التي أصبحت عند المنحرفين رمزا للرجولة و القوة و استعراض العضلات في الأماكن العامة و وسائل النقل و حتى بالمؤسسات التربوية و الإدارات و غيرها من الفضاءات التي أصبحت عرضة للعنف الجسدي و اللفظي الآخذ في التصاعد عبر مختلف مناطق ولاية قالمة بما فيها الأقاليم الريفية المحافظة التي انتقلت إليها عدوى المدن في غفلة من أهلها.
فريد.غ