توج بالميدالية الذهبية للألعاب المتوسطية: اللاعـب الدولي السابـــــق علي مسعود في ذمة الله

فقدت الأسرة الكروية العنابية صبيحة أمس، أحد أبرز رموزها ويتعلق الأمر بالدولي السابق عبد المالك علي مسعود، الذي توفي بمستشفى ابن سينا عن عمر يناهز 67 سنة، بعد معاناته من مرض عضال.
وبرحيل علي مسعود تكون الساحة الكروية بعنابة، قد فقدت ما كان يتكفل بدور "التأمين" عنها، لأن الفقيد ظل يشتهر بهذه التسمية حتى بعد اعتزاله الملاعب، وهو الذي كان في مشواره الكروي، قد حمل على عاتقه كامل المسؤولية في ضمان محافظة "الطلبة" على النتيجة، بالنظر إلى الدور الكبير الذي كان يقوم به في التغطية الدفاعية.
وكان علي مسعود، قد تربى وترعرع في مدرسة حمراء عنابة، لكنه انتقل في سنة 1974 إلى اتحاد الجزائر، تزامنا مع آدائه واجب الخدمة الوطنية، وقد توج في أول موسم له مع أبناء "سوسطارة" بكأس الجزائر لفئة الأواسط، قبل أن يحظى بثقة الطاقم الفني للمنتخب الوطني، ليكون علي مسعود بمعية رفيق دربه حسين رابط، سفيرين للكرة العنابية ضمن تعداد الخضر، الذي كان قد توج بالميدالية الذهبية لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 1975، وقد امتدت المسيرة الدولية لعلي مسعود على مدار 6 سنوات، خاض خلالها 38 مقابلة دولية، أولها كانت ودية أمام المغرب في 1974، ومهامه الدفاعية جعلته يكتفي بتسجيل هدف وحيد بالألوان الوطنية، كان في مرمى منتخب زامبيا في إطار تصفيات "كان 1980".
ورصّع عبد المالك علي مسعود سجله الدولي، بميدالية ذهبية توج بها مع المنتخب الوطنية في دورة الألعاب الإفريقية لسنة 1978، بينما كانت مسيرته مع اتحاد الجزائر مميزة، وتوج خلالها بلقب آخر، عند انتزاع أبناء "سوسطارة" كأس الجمهورية لسنة 1981.
المسيرة الكروية لعلي مسعود اقترنت أيضا بمحطة حاسمة، تمثلت في موافقته على العودة إلى مدينة عنابة، بمجرد ظهور مشروع تأسيس فريق اتحاد جامعة عنابة في جوان 1983، فكان رفقة رابط من الركائز التي بني عليها هذا المشروع الرياضي، وقد قضى علي مسعود 4 سنوات مع الفريق، قبل أن يقرر تعليق الحذاء في جويلية 1987، لكنه عاد مع مطلع الألفية من بوابة التدريب، وذلك بإشرافه على الفئات الشبانية، كما كانت له العديد من التجارب مع أكابر حمراء وجامعة عنابة، كما مر بتجربة قصيرة في المديرية الفنية للرابطة الجهوية، قبل أن يتعرض لوعكة صحية جعلته تحت مراقبة طبية مستمرة، ومكوثه بمستشفى ابن سينا بعنابة بضعة أيام في الأسبوع الفارط جاء بعد تدهور حالته، ليستيقظ العنابيون أمس على خبر نزل عليهم كالصاعقة، لأن علي مسعود التحق بالرفيق الأعلى.                   ص/ فرطاس