الخميس 10 أكتوبر 2024 الموافق لـ 6 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
وزارة الدفاع الوطني: إحباط محاولات إدخال أزيد من 13 قنطارا من الكيف عبر الحدود مع المغرب
وزارة الدفاع الوطني: إحباط محاولات إدخال أزيد من 13 قنطارا من الكيف عبر الحدود مع المغرب

  تمكنت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن، خلال عمليات عبر النواحي العسكرية في الفترة ما بين 2 و8 أكتوبر الجاري، من توقيف 40 تاجر...

  • 09 أكتوير
مجلة الجيش: استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة يحظى بدعم كافة الجزائريين المخلصين
مجلة الجيش: استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة يحظى بدعم كافة الجزائريين المخلصين

  أكدت مجلة "الجيش" في افتتاحية عددها لشهر أكتوبر أن استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة لتحقيق المشروع النهضوي، بعد إعادة انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا...

  • 09 أكتوير
مجمع
مجمع "ايفيكو" الايطالي يعرض مشروعا لتصنيع السيارات النفعية بالجزائر

استقبل وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وفدا عن مجمع "إيفيكو" الإيطالي لتصنيع المركبات، برئاسة المدير...

  • 08 أكتوير
ثمّن خلو مشروع قانون المالية من أي زيادات ضريبية: الرئيـس تبـون يأمـر برفـع منـح السفـر  و الطلبـة والحـج
ثمّن خلو مشروع قانون المالية من أي زيادات ضريبية: الرئيـس تبـون يأمـر برفـع منـح السفـر و الطلبـة والحـج

ثمن رئيس الجمهورية السيد ،عبد المجيد تبون النموذج المالي لمشروع قانون المالية لسنة 2025 الذي لم يتضمن أي زيادات ضريبية تمس الحياة اليومية للمواطن،...

  • 06 أكتوير

عائلات تتحدى قسوة الصحراء: الطرقات و الطاقة الشمسية لعائلات البدو الرحل بالوادي

يتركز البدو الرحل بولاية الوادي، في بلديات الشريط الحدودي مع تونس، وعبر الحدود الداخلية المحاذية لولايات تبسة و خنشلة و ورقلة، ورغم انتشارهم في العديد من الأماكن وعدم استقرارهم، تسعى الدولة إلى تقديم الدعم الممكن لهذه الفئة من المواطنين من خلال شق الطرقات الصحراوية و ضمان الرعاية الصحية الدورية وتزويد مخيماتهم بمعدات الطاقة الشمسية للإنارة و المضخات لحفر الآبار و إنجاز خزانات إسمنتية ومشارب للأغنام.

منصر البشير

النصر، رافقت دورية لمحافظة الغابات و فرقة  تابعة لمدرية الصحة إلى عمق الصحراء، و وقفت على ظروف حياة البدو الرحل بمنطقة دوار الماء، أين يعيشون داخل خيام من وبر الجمال و يحيط  بهم عدد كبير من زرب الماشية، المصنوعة من  الحلفاء وخشب الأشجار الصحراوية، ويعتمدون في تفاصيل حياتهم اليومية على طرق بدائية و حيل تقليدية.
قال عمي عبد القادر، صاحب 52 سنة، بأن له ثلاثة أبناء ولدوا بين الخيمة والزريبة، وقد امتهن رعي الأغنام والإبل وراثة عن والده الذي توفي قبل نحو 10 سنوات، و أنه تعود على حياة الحل والترحال رفقة عائلته و أبناء عمومته ومن قابلهم  في الصحراء متنقلين بحثا عن الكلاء و الماء.

وأضاف، أنه تعوّد على قسوة البيئة الصحراوية، التي ترعرع فيها وأنه مقتنع بنمط حياته، رغم تنقله المستمر نحو المناطق الحضرية لجلب رؤوس الماشية أو التسوق و توفير بعض الاحتياجات كالأعلاف وبعض المواد الغذائية القابلة للتخزين.
من جهته، أوضح أحمد بن عمارة 35 سنة، أنه متزوج وأب لأربعة أطفال، يريد لهم حياة أقل قسوة على حد تعبيره، ولذلك فهو سعيد بتزويد الدولة للمخيم الذي يقطن فيه بمعدات الطاقة الشمسية، لأجل الإنارة وحفر الآبار مع إنجاز خزانات إسمنتية ومشارب للأغنام، وهي إنجازات تغنيهم عن الطرق التقليدية في التزود بالماء على غرار الحبل والدلو.
إقامة ومطعم لتلاميذ البدو
محدثنا قال، بأنه متعود على حياته، لكنه يتحسر على تعذر إمكانية تعليم أبنائه في المدارس، بسبب رفضهم لفكرة الابتعاد عنه، وقد حاول كما أخبرنا أن ينقلهم في عديد المرات إلى مقر بلدية دوار الماء، أين خصصت لهم الدولة مدرسة بها إقامة ومطعم إلا أنهم أبوا دخولها.
ويؤكد جل من تحدثت إليهم، أن للقوافل الصحية والخيرية دورا كبيرا في  توفير الرعاية و المأكل والملبس، لهم ولأطفالهم، ‘إذ كثيرا ما تتوغل قوافل الصحة في الصحراء بمركبات الدفع الرباعي من أجل البحث عن العائلات البدوية و تقديم المساعدة الطبية و الغذائية.
 محدثونا، أشاروا أيضا، إلى أهمية مشاريع الطرقات التي  تم إنجازها في عمق الصحراء الرابطة بين بلدية دوار الماء و بلدية البرمة بورقلة، على مسافة يفوق طولها 200 كيلومتر.
خبز «المَلة» لمقاومة الجوع في الصحراء
ويؤكد سكان البدو الرحل، أن  خبز الملة هو أفضل طعام لمن اختاروا الترحال الدائم و التنقل في الصحراء، وهو عجين يحضر بالماء والدقيق، يتم حشوه بما توفر من بعض الخضر والتوابل القابلة للتخزين، و يطهى في حفرة تحت الأرض لمدة ساعة على نار قوية نوعا ما.
وحسب نائب رئيس بلدية دوار الماء، بن عمارة عمارة، فإن الدولة تسعى جاهدة لمساعدة مواطنيها أينما حلوا، وإن كان للبدو نمط عيش معين يمكنهم من الصمود في الصحراء، فإن مشاريع مد الطرقات الصحراوية، مهمة جدا لفك العزلة عنهم، كما أنها  تدخل في إطار تأمين الحدود، حيث تمتد الطرقات على مسافة 500 كيلومتر،وقد أعطيت إشارة انطلاق العمل على إنجازها في الثلاثي الأخير من سنة 2017.
وقال، إن الشريان الجديد الذي يربط بين بلدية البرمة بورقلة و دوار الماء بالوادي، خفف عبء التنقل و الترحال على عائلات البدو، وسهل مهمة قوافل الصحة في الوصول إليهم، بعدما كانت الرحلة نحو مخيماتهم تستغرق نحو 04  أيام بالسيارة و أسبوعين على ظهر الجمال من الصحراء إلى مقر البلدية.
50 حقيبة شمسية سُلمت لمخيمات البدو مؤخرا

وحسب المحافظ الولائي للغابات وليد قدوار، فإن المشاريع و العمليات المنجزة في عمق صحراء ولاية الوادي، لفائدة البدو الرحل مهمة جدا على اعتبار أنهم جزء من النسيج المجتمعي    وقد ساهمت عموما في تذليل بعض الصعوبات لهم، خصوصا مشاريع إنجاز الآبار الرعوية و الأحواض المائية  المزودة بالمضخات التي تشتغل على الطاقة الشمسية.
وأضاف، أنه قد تم مؤخرا تسليم أزيد من 50 حقيبة طاقة شمسية خاصة بتوفير الإنارة التي تستعمل ليلا سواء لحراسة رؤوس الماشية أو مخاطر الحشرات و الزواحف السامة،  ناهيك عن استعمالها في رعاية الحالات المرضية و شحن الهاتف النقال أو المصابيح اليدوية.
 وقال ذات المسؤول، إن إدارة الغابات، تولي أهمية كبرى للمشاريع التي تصب في فائدة سكان البدو الرحل، خصوصا ما تعلق بحفر الآبار الرعوية وتزويدها بمعدات الطاقة والحرص على صيانتها، وهي مشاريع تندرج ضمن سياسة مكافحة التحطيب العشوائي.
الرعاية النفسية والاجتماعية لأطفال البدو تنتج مواطنا صالحا

يرى الدكتور محمد الأزهر بالقاسمي، أستاذ  علم  النفس بجامعة برج بوعريريج، بأن توفير الرعاية النفسية  والاجتماعية الدورية لعائلات البدو الرحل، تكتسي أهمية كبيرة جدا، خصوصا ما تعلق بالتكفل بالأطفال الصغار و رعايتهم إلى جانب توفير الغذاء والدواء، لأن هؤلاء هم جزء من تركيبة المجتمع ومن دورة الاقتصاد، على اعتبار أن أسواق الماشية و ما توفر من غذاء مرتبط أساسا بطبيعة نشاطهم و بالتالي نمط عيشهم.
وقال ابن ولاية الوادي، أنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم اليوم ثورة التطور السريع في مختلف جوانب الحياة بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصال، لا يزال عدد كبير من البدو الرحل يحافظون على شكل حياتهم و على عاداتهم وتقاليدهم وهو أمر مهم جدا ولذلك فمن الضروري جدا توفير الرعاية الصحية لهم لتعزيز شعورهم بالانتماء، خصوصا وأن ظروف عيشهم صعبة منذ اللحظة التي تلد فيها الأم طفلها داخل خيمة أو زريبة بدون أدنى متابعة طبية، ليبقى الطفل تحت رحمة العوامل المناخية و تأثيرها على صحته.

وقال، إن طفل البدو و منذ نشأته يتحمل مسؤولية الرعي والجري وراء لقمة العيش، أما الفتاة فتتبع خطى أمها لتنضج قبل أوانها نظرا لتعدد الأدوار التي تمارسها بسبب قسوة الطبيعة فهي تعيش كراعية وربت منزل و  تؤدي العديد من الأدوار الأخرى.
وذكر، أن أهم وأول تكفل يحتاجه الطفل هنا، هو إدماجه في العملية التعليمية لأن دخوله إلى المدرسة يعد مهما جدا من الناحية التربوية و النفسية، لمساعدته على فهم نمط عيش أهله وتقبله والتأقلم بشكل جيد مع الفروقات التي يلمسها عند مقارنة المخيم الذي يسكن فيه مع ظروف الحياة في الحضر، علما أن مساهمة الدولة  وحدها لا تكفى حسبه، للتكفل بأطفال البدو الرحل، بل لا بد من تكاتف جهود مؤسسات التنشئة الاجتماعية و الجمعيات الخيرية والمدارس القرآنية، للتكفل بهذه الفئة المحرومة من أدنى مقومات العيش الكريم، بما يسمح ببناء فرد سوي ومواطن صالح و منتج يدرك حقوقه و واجباته.

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com