الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
عادت للواجهة قضية استهلاك مسحوق عصير اصطناعي كمخدر من قبل أطفال عن طريق الاستنشاق، لتثير الجدل مجددا عبر الفضاء الافتراضي و بين أولياء، أطلقوا حملة تحذير واسعة للحد من استهلاكه، قبل أن تصدر مديرية التربية لولاية بسكرة تعليمة لمؤسسات التربية تؤكد على تفشي الظاهرة في الوسط التربوي و تأمر بتشديد الرقابة داخل المؤسسات التربوية، فيما دق أطباء ناقوس الخطر بشأن تأثير استنشاقه الوخيم على صحة الأطفال، مؤكدين بأن استنشاق أي مسحوق كان طبيعيا أو اصطناعيا يلحق أضرارا بالصحة، من جهتها أكدت مديرية التجارة بقسنطينة بأن المنتوج و حسب آخر تحليل تم إجراؤه مطابق لكن الإشكال يكمن في طريقة استهلاكه الخطيرة، فيما أوضح رئيس مخبر علم السموم بمستشفى قسنطينة بأن الغاز المستعمل كمادة حافظة في المنتوج يُستعمل كمخدر.
أسماء بوقرن
وقد لاحظنا عبر الفضاء الافتراضي مؤخرا، عودة الحديث عن تفشي استهلاك مسحوق عصير «أميلا» وسط تلاميذ، خاصة من قبل أولياء و موظفين في قطاع التربية، من خلال منشورات مرفقة بصور توثق لضبط أكياس مسحوق العصير بحوزة متمدرسين إلى جانب أقلام فاتر فارغة تستعمل كآداة لاستنشاق هذه المادة، و هو ما حدثنا بشأنه ولي تلميذ في الطور المتوسط، و الذي لاحظ في المحيط الخارجي للمؤسسة تلاميذ يحملون أكياس «أميلا» و أقلام الفاتر، و بالاستفسار تبين بأنه يتم استنشاقها بعد إضافة مادة كحولية أو عطرية، ما جعله حريصا على مراقبة ابنه و تفتيش أغراضه، فيما قال أحد الأولياء في منشور فيسبوكي معلقا على صورة ملتقطة داخل مؤسسة تربوية «هذا ما وُجد عند تلاميذ، يستنشقون هذا السم القاتل، مسحوق أميلا مع إضافة مادة كحولية أو عطرية، أدعو الأساتذة و الأولياء لمراقبة أبنائهم»، و قد تم تداول منشورات مماثلة على نطاق واسع. من جهتها أكدت موظفة في مؤسسة تربوية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، بأن الظاهرة متفشية أكثر في الطور المتوسط، حيث لاحظت بحوزة تلاميذ أقلام فارغة تُستعمل لهذا الغرض، و بعد استفسارها عن الأمر من تلاميذ أكدوا بأنه مسحوق مهدئ و يجعل مستنشقه يشعر بالسعادة، و دعت لضرورة تشديد الرقابة في الأوساط التربوية لوضع حد لهذه السلوكات التي تشوه قطاع التعليم.
عدد التلاميذ المدمنين في تزايد
القضية أخذت حيزا كبيرا من التداول، بعد صدور تعليمة مطلع الشهر الجاري لمديرية التربية لولاية بسكرة بناء على مراسلة لوالي الولاية مؤرخة في 27 نوفمبر الماضي، حول ــ حسب ما جاء في المراسلة ــ انتشار ظاهرة استهلاك مسحوق «أميلا» من طرف تلاميذ المدارس بشكل غير اعتيادي، و بأن هذه المادة الموجهة خصيصا للتحضير الفوري للمشروبات ذات النكهات المختلفة، تسوق على شكل مسحوق سكري ذو تركيبة كيماوية مركزة، تحتوي على الأصباغ و بعض الأحماض كحمض السيتريك»، و تضيف المراسلة بأن الأطفال يستعملون أقلام الفاتر بعد تفريغها من الحبر و نزع قطعة الإسفنج، ليتم مزج المسحوق بعطر أو محلول كحولي و وضعه داخل القلم بغرض الاستنشاق، و الذي يشكل خطرا كبيرا على صحة التلاميذ»، و أكدت المراسلة بأن عدد التلاميذ المدمنين عليها في تزايد نظرا لتوفرها لدى المحلات التجارية و كذا لأسعارها الزهيدة، و دعت المديرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة و تشديد الرقابة داخل المؤسسات التربوية و التصدي لهاته الظواهر المشينة التي تسيء لقطاع التربية، مع ضرورة إشراك جمعية أولياء التلاميذ في العملية، و دعت المديرية المؤسسات و الجمعية إلى موافاتها بتقرير مفصل حول الإجراءات المتخذة.
«إعادة تقرير الخبرة على المنتج ضرورة»
فبالرغم من الفصل في وقت سابق في جدل تركيبة المسحوق و إثبات النتائج بعد التحاليل التي أجراها مخبر علم السموم بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بأن المنتج لا يحتوي على مواد كحولية، و التخدير المؤقت الذي يحدث عند الاستنشاق ناجم عن وجود غازات ضمن المكونات اعتمدت كمادة حافظة، حيث قال البروفيسور بلماحي في حديث للنصر، بأنه أشرف من خلال مخبر السموم بمستشفى قسنطينة على عملية التحليل منذ سنتين، تم وقتها تسجيل تحفظات بخصوص بعض المكونات الكيميائية المدونة على كيس المسحوق، كوجود مركب سترات الصوديوم الذي يستخدم عادة لضبط الحموضة، رغم أن الجزائر تمنع إضافته إلى الأغذية، وفق نصوص تنظيمية صادرة في الجريدة الرسمية، مشيرا إلى أن التحفظات تم تدوينها في التقرير المقدم، و الذي تقرر على إثره توقيف تسويق المنتج لمدة ستة أشهر، ليعود إلى الأسواق بعد نزع المكون من التركيبة، مؤكدا بأنه و بعد عودة الجدل مجددا حول المنتج على الجهات المعنية إتخاد الإجراءات اللازمة لإعادة تقرير الخبرة على المنتج و التأكد من ما إذا طرأت تغييرات على التركيبة كإضافة مواد حافظة، مؤكدا بأنها أظهرت غياب أي من مشتقات مادة «بيرزاول» الكحولية و المصنفة من بين الكحوليات التي تستخدم كمؤثر عقلي.
* مسؤول مصلحة حماية المستهلك و قمع الغش فيصل جغيم
«نتائج التحليل تؤكد أن المنتوج مطابق»
أكد مسؤول مصلحة حماية المستهلك و قمع الغش فيصل جغيم في اتصال بالنصر، بأن مديرية التجارة لولاية قسنطينة سبق و أن اتخذت إجراءات احترازية، بعد تعليق ترويج المنتوج في ديسمبر 2018 من قبل وزارة التجارة، مؤكدا بأن نتائج آخر التحاليل التي أجريت أكدت بأن المسحوق مطابق و صالح للاستهلاك، لكن استهلاكه كمشروب، و ليس استنشاقه.
* الدكتورة لامية محلول طبيبة عامة
إدمان تعاطي مسحوق العصير يضر الرئة و الجيوب الأنفية
حذرت الدكتورة لامية محلول طبيبة عامة، في حديث للنصر من تفشي استهلاك مسحوق عصير على أساس أنه مخدر في الوسط التربوي، لما لذلك من آثار وخيمة على صحة أبنائنا، مردفة بأنه و بغض النظر عن ما إذا كان المسحوق يحتوي على مواد مخدرة أم لا، فإنه بمجرد استنشاق مسحوق طبيعي كان أم اصطناعي بواسطة الأنف مضر جدا، خاصة عند بلوغ مرحلة الإدمان. و قالت الطبيبة لامية للنصر، بأن أي مسحوق سواء كان طبيعيا أو اصطناعيا يستهلك بطريقة غير صحيحة، كاستهلاك مسحوق العصير عن طريق الأنف، له أضرار وخيمة بغض النظر عن طبيعة مكوناته التي لا تملك معلومات كافية بخصوصها، و تأثير سريع على الشعيرات الدموية التي لا تؤدي دور الامتصاص، فأي مكون عال التركيز يدخل الجسم سيمر عبر الدم، و منه إلى المخ، مشيرة إلى أن الاستهلاك عن طريق الأنف يعطي مفعولا سريعا جدا و يؤثر على البنية التحتية للشعيرات الدموية للأنف، كما أن الإدمان على استهلاكه بهذه الطريقة يكون أسرع. استهلاك المسحوق عن طريق الأنف يؤدي أيضا إلى التهاب الجيوب الأنفية، و مع طول فترة الاستهلاك و بلوغ مرحلة الإدمان، يُضر، حسب الطبيبة، بالمجاري التنفسية و الجيوب الأنفية و كذا تضرر الأسلاخ الرئوية، و الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، مؤكدا بأن الضرر الصحي الكبير يبرز عند وصول هذه المادة للمجاري التنفسية، حيث تؤدي لحدوث تعفن في الأسلاخ الرئوية و مع مرور الوقت يحدث التهاب في البنى التحتية للرئتين و الإصابة بتعقيدات صحية خطيرة، خاصة و أن الشعيرات الدموية هشة و تعاطي المسحوق سيجعلها هشة أكثر ما يؤدي للإصابة بالرعاف، لهذا تدعو الأولياء إلى أخذ الحيطة و الحذر.
أ ب