أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الدفاع عن بلادنا و صون سيادتها اليوم هو مهمة الجميع، لاسيما في ظل التحول الذي...
* سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائرأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر...
وقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،...
مائتا متطوع، هو عدد الشباب الذين قرروا أن ينخرطوا في إنجاح تظاهرة الشان بقسنطينة، شباب من مختلف الفئات العمرية أغلبهم جامعيون موزعون على 13 لجنة تجندوا بداية من يوم أمس، لمرافقة ومساعدة اللجان المحلية لأجل تقديم صورة مميزة وإيجابية عن المدينة و عن الجزائر عموما، من خلال التطوع لمساعدة ضيوف البطولة و القيام بالعديد من الأنشطة المتعلقة بها.
فرصة للتكوين و المساهمة الاجتماعية
يقدم المتطوعون العديد من الخدمات، لمساعدة المشاركين في الحدث الكروي وتسهيل تنقلاتهم بين مقرات الإقامة و المناطق التي تحتضن الفعاليات على اختلافها، خاصة وأنها تتوزع عبر مختلف أنحاء الولاية، كما يبذلون مجهودات مضاعفة داخل الملعب وفي محيطه، بما يساهم في إظهار صورة جميلة و حضارية عن الجزائر عبر توجيه الحضور و تنظيمهم خلال المباريات.
متطوعون تحدثت إليهم النصر، أكدوا بأنهم يعتبرون أنفسهم جزءا من الحدث ومقتنعون بأن مشاركتهم فيه هي مسؤولية اجتماعية مهمة و ممارسة لفعل المواطنة بكل إيجابية و تفان وقالوا، إن إشراك الشباب في هذه الفعالية من شأنه أن ينشر كثيرا من الطاقة الإيجابية و يضفي أجواء خاصة من البهجة و الابتسامة، بما يساهم حسبهم، في ترك انطباع جيد لدى الزوار والمواطنين طيلة أيام البطولة، خاصة و أن الجانب التنظيمي الميداني يعتبر من أبرز عوامل نجاح أي دورة أو تظاهرة رياضية، و النشاط في مثل هكذا فعالية يعد نوعا من التكوين الميداني في حد ذاته.
قال الطالب بكلية علوم الإعلام والاتصال ناصر سليخ، أنه يجب على جميع الشباب المشاركين في هذه التظاهرة إعطاء صورة جيدة عن الجزائر، خاصة وأن بلادنا مرشحة كذلك لاحتضان تظاهرات رياضية كبيرة على غرار كأس إفريقيا 2025.
أما رانية بومزبر، وهي طالبة دكتوراه تخصص سمعي بصري، فتحدثت عن سعادتها بالتطوع في بطولة كأس إفريقيا للمحليين، خصوصا وأنها شاركت من قبل كمتطوعة في الألعاب المتوسطية بوهران، و اكتسبت خبرة أضافت إلى رصيدها الإنساني الكثير وباتت تؤهلها مهنيا لخوض تجربة التنظيم في أي حدث رياضي قاري مضيفة، أن مظاهر نجاح الشان، تتجلى من خلال حماسة الشباب المشاركين فيه، متمنية أن يكون التتويج من نصيب المنتخب الوطني.
من جانبها، ترى رقية خلود روابح طالبة سنة ثانية ماستر، تخصص صحافة مطبوعة وإلكترونية، بأن المتطوعين يعتبرون عنصراً فاعلاً في إنجاح تنظيم أية بطولة، وذلك من خلال الأدوار المختلفة التي يقومون بها لدعم اللجان مضيفة، بأنها شاركت كمتطوعة من أجل خدمة ولايتها خلال الحدث الرياضي الجاري و قالت، إن التطوع سيقدم فرصا أكثر للطلبة للتعلم في مجالات مختلفة و إبراز مواهبهم وقدراتهم أيضا.
توظيف نوعي للكفاءات الجامعية حسب التخصصات
وحسب مسؤول لجنة المتطوعين وعضو اللجنة المحلية المنظمة للشان بقسنطينة، فيصل بن مغسولة، فقد تم توزيع المتطوعين حسب احتياجات ومهام اللجان، وعددها بالإجمال 13 لجنة، مع تقسيم الشباب حسب تخصصاتهم، مضيفا أن هؤلاء المتطوعين سيرافقون ويساعدون المختصين في جميع اللجان كل حسب العمل المنوط به، علما أن المبادرة تشمل مجالات الإعلام واتصال و الطب و التسويق و الترجمة و اللوجيستيك و ما قبل المباراة إلى جانب إجراءات البروتوكول و الإيتيك و الربط وغير ذلك.
وأوضح بن مغسولة، بأن الشباب وغالبيتهم جامعيون تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 سنة على أتم الاستعداد لخوض التجربة و المساهمة في إنجاح المباريات التي ستحتضنها مدينة قسنطينة، كما لفت، إلى أن تنسيق العمل ينطلق صباحا من خلال برمجة اجتماع توجيهي توزع فيه المهام على المتطوعين، قبل أن ينطلقوا مباشرة في تنفيذ التعليمات وأداء الواجبات، أما في المساء، فيعاد الاجتماع من أجل تقييم العمل و الوقوف على النقائص وحل المشاكل و غير ذلك.
وأضاف المتحدث، بأن جميع المتطوعين استفادوا من دورات تكوينية بهدف التحضير الجيد للحدث، الذي انطلقت فعالياته بقسنطينة، يوم أمس، حيث شمل التحضير عدة لجان، مؤكدا بأن العملية لا تزال متواصلة مع التحيين المستمر للمعطيات، و أن من بين المتطوعين شباب شاركوا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط ويملكون خبرة جيدة يمكن الاستفادة منها في تكوين باقي الشباب.
وحسب عبد الجليل، مستشار في الرياضة و متطوع في عملية سحب التذاكر بالقاعة متعددة الرياضات برشاش بلقاسم، فإن التطوع سيعطي فرصة لأبناء قسنطينة للمشاركة في الحدث الرياضي والتفاعل معه والاستمتاع بكل بلحظة منه، مؤكدا أن الشباب يشكلون واحدة من أهم الركائز التي تعزز نجاح أي تظاهرة.
واعتبر حسن عرزور، رئيس لجنة تحضير الشان بمدينة قسنطينة، أن المتطوعين هم القلب النابض للفعالية، وقال إن مشاركتهم في تفاصيل الحدث الرياضي مهمة وذلك لأن غالبيتهم مثقفون و موهوبون، ويقدمون إضافة نوعية لعمل اللجان، كما يستفيدون من خبرات المنظمين و هو وجه من أوجه التكوين.
وأضاف، أن استقطاب متطوعين من خيرة الشباب الأكفاء بما في ذلك الطلبة الجامعيين أصحاب التخصصات ذات العلاقة المباشرة بعمل اللجان، كان من الأهداف الرئيسية التي سطرت خلال التحضيرات الخاصة بالشان، خاصة وأن كثيرا من هؤلاء الشباب يتقنون اللغات بشكل جيد.
وصرح مدير الشباب والرياضة لولاية قسنطينة السّعيد حقاص، للنصر، أنه تم إقحام المتطوعين في شان قسنطينة، من أجل إعطاء طابع إيجابي للتظاهرة و تكريس فكرة بناءة عن التطوع، و التأكيد على أهمية المساهمة الفردية المجانية في خدمة المجتمع والوطن عموما، خاصة ما تعلق بإنجاح الفعاليات الكبرى على غرار الشان. مشيرا من جانب آخر إلى تخصيص مكان لإقامة المتطوعين طيلة أيام البطولة، كما خصصت أماكن للقاءات والاجتماعات، على أن ينطلق كل فوج إلى مهامه بالتنسيق مع اللجان التي ينتمي إليها.
لينة دلول