الفنان و محافظ التظاهرة عصام تعشيت للنصر: التراث اللامادي للأوراس سيميز افتتاح "مهرجان إيمدغاسن"

أكد الفنان والمخرج عصام تعشيت محافظ مهرجان «إيمدغاسن السينمائي الدولي للفيلم القصير»، بأن التحضيرات قائمة على قدم وساق، لإنجاح الطبعة الثالثة من التظاهرة، وقال، إن إبراز التراث اللامادي للأوراس الأشم سيكون السمة الغالبة على لوحة افتتاح الفعالية المرتقبة الشهر المقبل.
تعشيت، أوضح للنصر، بأن التحضيرات متواصلة بشكل جيد خاصة تنظيم استقبال الضيوف الجزائريين والأجانب الذين سيشاركون في المهرجان هذا العام، رغم غياب التمويل، مشيرا إلى أنه راسل أكثر من 100 مؤسسة منذ 5 أشهر ولكنه لم يتلق ردا، مع أن المهرجان أتبث وجوده و يسوّق بصورة جميلة للجزائر كوجهة فنية وسياحية مضيفا، بأن معظم الفاعلين الاقتصاديين الذين راسلهم    لم يردوا بالإيجاب، وتمنى أن ترافق السلطات العمومية المهرجان الذي يشرف عليه شباب يسعون إلى دفع عجلة الفن بكل الإمكانيات و يعملون على إنجاح مثل هذه المواعيد الثقافية.
وقال المتحدث، بأن عدد الأعمال التي ستشارك في هذه الطبعة ارتفع مقارنة بالطبعة السابقة، حيث استقبلت المحافظة أكثر من 550 فيلما، إذ تم انتقاء 22 فيلما منها للمشاركة في الدورة الثالثة، وستكون الجزائر حاضرة بـ 4 أفلام قصيرة، كما ستشارك أفلام كثيرة من دول عربية وأجنبية، منها تونس و مصر و سوريا و فلسطين و الأردن و الإمارات و الصحراء الغربية، إلى جانب تركيا و ألمانيا و بولندا و إيطاليا و النمسا و الصومال، وكذلك الصين و أمريكا و كندا و غانا و جنوب إفريقيا وإيران و أندونيسيا و لبنان.
 و ستكون بين الأفلام المشاركة، إنتاجات حائزة على جوائز عالمية وعروض أولى بالجزائر وإفريقيا عموما    وستجري الفعالية في الفترة الممتدة بين 10 إلى 14 ماي المقبل، بحضور ضيوف كبار من عديد الدول.
و قال عصام تعشيت، بأن مشكلة التمويل تطرح في المسرح كما في السينما، فالركح أيضا يعاني من نقص التمويل الخاص ، وهو ما يحد حسبه من تسويق الأعمال، خاصة و أن المسرح يحتاج إلى أرمادة من الفاعلين سواء ممثلين أو مخرجين و تقنيين ولذلك يجب التركيز على دعم من يقدمون فنا وأعمالا جيدة، تماما كما تستوجب السينما دعم الإنتاج سواء الأفلام القصيرة أو الطويلة أو الوثائقيات، لأننا عندما ندعم الإنتاج كما ونوعا، يمكن أن نمر بثقة إلى مرحلة النهوض بالصناعة السينمائية، كما عبر، خاصة و أن رئيس الجمهورية أولى اهتماما كبيرا للقطاع حيث شدد في عديد المناسبات على أهمية ترقيته، وعليه فإن مساهمة الخواص والناشطين الاقتصاديين في دعم الأعمال و المهرجانات كفيلة ببعث السينما الجزائرية وإعادة فتح القاعات لأن الجمهور متعطش إلى هذه الفنون التي ستسمح بتحريك السياحة والترويج للثقافة و التراث   وحمايته من النهب.
الترند أبعدني عن التلفزيون
وعن شح مساهماته في الأعمال التلفزيونية، أوضح بأن اختيار الوجوه التمثيلية بات يقاس «بالترند» على شبكات التواصل الاجتماعي وليس على  الكفاءة الفنية، و هو تحديدا السبب الذي يجعله مقلا في التلفزيون مقارنة بحضوره على الركح و السينما، التي قدم على شاشاتها العام الماضي فيلم “مثل السحلية على الحائط”، للمخرج محمد لخضر تاتي، أين أدى دور طبيب  يعمل في مستوصف قرية حدودية نائية.
بن ودان خيرة