الاثنين 7 أكتوبر 2024 الموافق لـ 3 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
الرئيس يؤكد أن فرض التأشيرة على المغاربة جاء لاعتبارات أمنية : اتفاقية 68 مع فرنسا أفرغت من محتواها وتستعمل كفزاعة
الرئيس يؤكد أن فرض التأشيرة على المغاربة جاء لاعتبارات أمنية : اتفاقية 68 مع فرنسا أفرغت من محتواها وتستعمل كفزاعة

الجزائر تحافظ على شعرة معاوية مع فرنسا و لا يجب السماح للمتطرفين بقطعها استبعد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قيامه بزيارة إلى فرنسا مثلما كان مقررا خلال هذا...

  • 06 أكتوير
الرئيس تبون يبدي استعداده لمراجعة الدستور ويعلن : البحـــــث عـــن كفـــاءات وطنيـــة لتتولــى مناصب في الحكومة
الرئيس تبون يبدي استعداده لمراجعة الدستور ويعلن : البحـــــث عـــن كفـــاءات وطنيـــة لتتولــى مناصب في الحكومة

  فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات بشأن ما جرى في الرئاسيات قال رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إنه سيعلن عن الحكومة الجديدة قبل نهاية العام الحالي مضيفا أنه يبحث عن أحسن الكفاءات الوطنية...

  • 06 أكتوير
مجلس الوزراء: رفع منح وأوامر بمتابعة الوضعية الصحية بأقصى الجنوب
مجلس الوزراء: رفع منح وأوامر بمتابعة الوضعية الصحية بأقصى الجنوب

ترأس اليوم السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني اجتماعا لمجلس الوزراء تناول مشروع قانون المالية لسنة 2025...

  • 06 أكتوير
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يكشف: الحـوار الوطني سيكـون نهــاية 2025 وبدايــة 2026
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يكشف: الحـوار الوطني سيكـون نهــاية 2025 وبدايــة 2026

كشف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن الحوار الوطني الذي كان قد أعلن عنه سابقا سيكون نهاية سنة 2025 وبداية سنة 2026.و خلال لقائه الدوري مع ممثلي...

  • 05 أكتوير

ينشط منذ عقود بقسنطينة: محمد الصالح.. مرشد سياحي مولع بالاستكشاف والمغامرة

 

 

يقابلك بوجهه البشوش وابتسامة تجعلك تشعر بالراحة قبل بداية الجولة، محمد الصالح شبوبة، من المرشدين السياحيين المخضرمين بقسنطينة رغم تقدمه في السن إلا أن روحه الشابة ما تزال تنطلق زاهية في شوارع المدينة القديمة، وتحلق فوق جسورها وتحمل صدى دهشة السياح وهم في قلب صخرها العتيق.

فور أن يجتمع كل الفريق يبدأ عمي صالح، كما يلقب، بالتحفيز فيخبر مرافقيه من السياح و الفضوليين بأنهم سوف يكتشفون قسنطينة مغايرة مدينة غير  تلك التي اعتادوا على رؤيتها، كما أنهم سيحصلون على الكثير من المتعة، بعدها يُطلعهم على معلومات عن المسار السياحي المبرمج ويلخص جزءا من تاريخ سيرتا وأصل تسمياتها، فضلا عن شرح الممرات والطرق التي سوف يتخذونها ليصلوا إلى بعض الأماكن، دون أن يغفل عن تزويدهم بالإرشادات والتوصيات اللازمة للسلامة
 رغبة اكتشاف خبايا المدينة لاحقته منذ الصغر
ينشأ أبناء قسنطينة على الإرشاد السياحي، هكذا يصف محمد الصالح شبوبة، رحلته مع هذه المهنة فاستقطاب الولاية للكثير من الزوار سواء السياح أو العابرين واستعانتهم بقاطنيها في الاستعلام عن مختلف المرافق  والأماكن جعل  البعض  يمارسون هذا النشاط مبكرا.
أما ما يميزه عن غيره، فهو أنه فُطر على حب الاستكشاف منذ الصغر  حيث أخبرنا، بأنه أمضى صغره سائحا في الجبال والوديان والغابات، وما زاد تعلقه بالمغامرة تأثره بمهنة والده الذي شغل منصب حارس للغابات فكان يخرج برفقته للجبال والمناطق المعزولة في طلعات استكشافية مثيرة.
قال، إن الجغرافيا الفريدة التي تتميز بها قسنطينة، وهبته فضاء مناسبا لممارسة شغفه، وشاركنا المتحدث بعض ذكرياته أيضا، إذ أخبرنا أن قصص صغره منقوشة على صخور المدينة أين كان يصطاد الحمام، وهو ما سهل عليه استكشاف زواياها المخفية عن الأعين، فضلا عن شغف السياحة الذي لازمه وكان يدفعه إلى حمل حقيبته في كل مرة للمشاركة في عديد المخيمات الصيفية عبر ولايات الوطن.
وبحسب ما ذكره، فإن تجربته كمرشد سياحي بدأت في سن السادسة عشرة، وبالتحديد سنة 1969 في زيامة منصورية بولاية جيجل، ولأنه كان صغيرا آنذاك اضطر لحمل تصريح أبوي حتى يتمكن من ممارسة هذا النشاط. ثم قرر أن يتخصص فيه وينطلق بصفة رسمية سنة 2000 بعد أن تكوَّن في مركز التدريب الدولي الاحترافي في السياحة والأسفار بقسنطينة وتحصل على شهادة تقني سامي، وحاليا يقود عمي صالح خرجات سياحية إلى ولايات جزائرية مختلفة، وأحيانا نحو الخارج مع وكالة للسياحة والأسفار، فضلا عن مهنته كمرشد سياحي مستقل.
ذاكرة حيّة
أغدق علينا المرشد السياحي طوال خرجة جمعتنا به، بالكثير من المعلومات عن معالم سيرتا القديمة وأصل تسمياتها ومن مروا عليها، فضلا عن استحضار ذاكرته البيوغرافيا الكثير من الشخصيات على غرار الرياضيين والعلماء الذين عاشوا في المدينة، وسرد قصصا عن أهاليها وعاداتهم وتقاليدهم، وكلما مررنا بمكان حرك عجلة التاريخ وحملنا إلى تلك الحقبة متأسفا على ما آل إليه حال بعض المعالم، فقد أخبرنا أن واد الرمال كان سابقا يعج بهواة الصيد والسباحة الذين يأتون للانتعاش وسط مياهه الصافية، ويحتمون بين صخوره من حرارة الشمس، واستشهد على كلامه بلوحة فنية ما تزال محفوظة داخل قصر أحمد باي، واغتنم الفرصة لدعوة ضيوف قسنطينة والسياح الأجانب الذين كانوا ضمن  الفريق لزيارة المكان.


وفي دردشتنا معه عن مصدر كل هذه المعلومات التي يُمتع بها السياح، علق قائلا :  " أصرف نقودي على شراء الكتب، أقرأ الكثير منها وأسافر بين صفحاتها فتارة أقرأ كتبا تاريخية وأخرى في الثقافة"، كما يطَّلع على مقالات وكتب قديمة يُحمّلها من الإنترنت لعلماء آثار سكنوا قسنطينة سابقا ودونوا عنها، و واصل:  " لا أكتفي بهذا فحسب، بل أسأل أيضا أشخاصا كبارا في السن عن تاريخ أزقة المدينة وشوارعها وما تحتفظ به جدرانها من قصص وحكايات"، وأردف "ما يمزيني عن غيري من المرشدين السياحيين هو حبي  للمعرفة، أود الحصول على معلومات لا يعرفها الجميع، ولا تتوفر عند كل المرشدين السياحيين"، وبحسبه فإن البحث العلمي والثقافة العامة أمران ضروريان للمرشد السياحي لأنهما يفتحان عينيه على الكثير من المعلومات التي يفيد بها الزوار والسياح ليجعل الرحلة تعليمية وترفيهية في الوقت نفسه.
من جهة أخرى،  قال بأن المرشد السياحي يجب ألّا يبخل على الزوار بالمعلومات ويسعى للإجابة على كل استفساراتهم ويوفر لهم تفاصيل غير التي يعرفونها، فضلا عن جعل جولتهم مميزة من خلال التنقل بهم إلى أماكن لم يسبق لهم زيارتها، فبحسبه هذه التجربة هي ما تزيد تعلق الزائر بالميدنة.
المرشد السيــاحي سفيــر ولايتــه
عند قرب انتهاء الجولة الأولى تلقى المرشد اتصالا هاتفيا بخصوص وجود فريق سياحي آخر في انتظاره قدم من تركيا، فحاولنا أن نجس نبضه عما إذا كان يشعر بالتعب بسبب العمل لساعات متواصلة خاصة وأن درجة الحرارة كانت مرتفعة قليلا، ليفاجئنا مؤكدا بأنه لا يشعر بأي تعب فحبه لمهنته يشحن طاقته، وعلق : " اعتدت على هذه الخرجات المتكررة، يمكنني أن أعمل طوال النهار لأنني أحب الإرشاد السياحي كثيرا".
وأضاف أن حبه لمهنته يتقاطع مع حبه لمدينته، فكلما اكتشف شيئا عنها  أو تعرف على مكان جديد خلال خرجاته الاستطلاعية زاد تعلقه بها وانجذابه إليها، قائلا : "  بالرغم من أنني تكونت في مجالات كثير على غرار التمثيل المسرحي والتنشيط التلفزيوني، إلا أنني فضلت أن أبقى في ميدان السياحة".  وقد لاحظنا أن محدثنا يتفاعل مع كل أعضاء الفريق كبيرا وصغيرا بكل أريحية ويحرص على إضفاء جو من الألفة والمرح وبحسبه، فإن خشبة المسرح والعمل التلفزيوني أكسباه هذه المهارات.
وفي هذا السياق أوضح،  بأن المرشد السياحي هو سفير لولايته والممثل لأهلها أمام الضيوف لهذا يجب أن يحرص على ترك صورة حسنة عن طيب أخلاقهم، و عبر:  "أحب أن أغرس حب قسنطينة في قلوب السياح لهذا أحرص في عملي على أن يغادروا وهم محمّلون بالكثير من الذكريات الجميلة عنها، حتى يعودوا مرة أخرى أو يرسلوا غيرهم لزيارة المدينة".  وعن المواقف التي تحتفظ بها ذاكرته، تحدث عن زائرة أتت من ولاية بجاية وأثناء نقاش حول تاريخ القصبة والقصص التي حدثت هناك، مثُلت أمام المرأة ذكرى والدها الذي استُشهد في السجن العسكري بقسنطينة إبان الاحتلال الفرنسي فطلبت منه أن يأخذها إلى هناك، ورغم إحياء حزنها على والدها مرة أخرى إلا أنها سعدت كثيرا بمبادرة المرشد وإرضائه لرغبتها.
 أما عن أكثر الوجهات التي يحب الزوار الذهاب إليها قال، بأنهم يفضلون زيارة نصب الأموات بفضل موقعه الجميل في أعالي قسنطينة كما يزورون أماكن أخرى كجسر الشيطان أيضا.
وكشف لنا المتحدث، بأنه بصدد التحضير لدورات تدريبية مجانية يشارك فيها الشباب الراغبون في العمل كمرشدين سياحيين، أما عن أهم ما يجب أن يتحلى به هؤلاء من صفات، فقد اختصر الشروط في حب المهنة حتى يتمكنوا من تقديم الأفضل.
البشاشـة والطيبـة أهم خصال المرشــد السياحي
لاحظنا بأن شخصية المرشد السياحي المرحة والطيبة سرعان ما انعكست على كل أعضاء المجموعة، فانسجموا مع بعضهم منذ أول لقاء وتكوَّنت بينهم روابط صداقة، وحتى المغتربون والأجانب الذين كانوا ضمن الفريق انطلقوا في الحديث مع البقية وكأنهم يعرفونهم منذ مدة.
وفر مرافقنا مساحة ليتعارف الأعضاء فيما بينهم من خلال إسناد بعض المهام للمشاركين في الجولة، كتقسيم الفريق إلى مجموعات صغيرة واختيار قائد على رأس الصف، أو إشراك الشباب والمغامرين الصغار في بعض المهام البسيطة، على أن يستعرض آخرون على مسامع السياح ما يعرفونه عن قسنطينة ويطلعونهم على عاداتها وتقاليدها. وفي هذا الصدد، أفاد عمي صالح، بأنه يعطي وقتا للفريق ليتعرف أعضاؤه على بعضهم حتى تنشأ بينهم علاقة طيبة تطبع الجولة، ويتحقق هذا عندما يحب المرشد الناس ويعاملهم سواسية كما عبر، وهو ما لمسناه في تعامله مع الفريق، و أخبرنا بعض الذين تعودوا على الخروج معه بأنهم يكنون له الكثير من الاحترام والمحبة ويعتبرونه فردا من العائلة وليس مرشدا سياحيا وحسب.
كما قالت، إحدى السيدات  بأنها لم تتردد في المشاركة في الخرجة رغم التعب وارتفاع معدل السكري لديها، وذلك لأنها علمت بأن قائدها هو المرشد السياحي محمد الصالح شبوبة، وأضافت أخرى بأنه يبرمج خرجات سياحية مجانية لأبناء المدينة من حين لآخر ليرفه عنهم، فطيبته أكسبته محبة الكثيرين، حسب تعبيرها، ولذلك يحب الجميع التقاط صور تذكارية رفقته بعد انتهاء الجولة.
إيناس كبير

ثقافة

بيئة

صحة

اختبار أول يد صناعية مغناطيسية بنجاح
اختبار أول يد صناعية مغناطيسية بنجاح
  • 06 أكتوير

تمكن إيطالي يبلغ من العمر 34 عاما من استعادة...

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com