سلسلة " الحاج أحمد "حققت أكثر من 200 ألف مشاهدة على اليوتيوب

تمكن الفنان سفيان الصديق من طرح أزيد من 40 فيديوها عبر قناته على موقع اليوتيوب، متقمصا  شخصية الحاج أحمد ليعبر عن الواقع المعيش و ينتقد بعض السلوكات و التصرفات غير المسؤولة في المجتمع ،و قد  حظيت هذه الأعمال بنسبة مشاهدة عالية بلغ البعض منها حدود 200 ألف مشاهدة .
وبين الفنان سفيان الصديق الذي ترعرع في أحضان الخشبة لربع قرن من الزمن مع عمالقة هذا الفن من أبناء ولاية الشلف ،بأنه خاض خلال الشهور  الأخيرة تجربة متميزة لإيصال رسالته إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين  بعد اكتسابه لخبرة ومهارات في  أداء المونولوغ ، حيث قام بتوظيف ذلك في مجال السمعي البصري عبر استحداثه لقناة خاصة على  اليوتيوب،  متقمصا شخصية الحاج أحمد المواطن البسيط ، المتمسك بأصالته و الغيور على وطنه ،الصريح و الحكيم،و الساذج في بعض الأحيان.
 الحاج أحمد هو الصورة المبسطة ،كما قال ، للمواطن الذي لا يهمه إلا تحسن أوضاع البلاد و العباد ،و آراؤه  ليست بالضرورة هي آراء الفنان سفيان الصديق بل هي رأي و صوت المواطن البسيط الذي يريد أن يوصل انشغاله للجهات المعنية ، مشيرا إلى أن البعض يظن أن الحاج أحمد يمارس السياسة و هذا خطأ فادح ،حسبه ،فعندما ينتقد شخصية أو موقفا ما ،فلا يعبر  بالضرورة إلا على مسار واضح  للتغيير الايجابي نحو الأفضل دون تشهير أو تجريح .
شرح الفنان الحاصل على الميكرفون الذهبي عن أحد أعماله الإذاعية للنصر، بأن جدية الطرح و الابتعاد عن  الابتذال و طريقة اختيار المواضيع المرتبطة بالحدث،من بين العوامل التي أدت إلى الإقبال المتزايد على متابعة سلسلته ،  مشيرا إلى أن قناة و صفحة الحاج أحمد أنشأهما منذ حوالي 09 أشهر فقط  على الشبكة العنكبوتية ، فهناك أعمال فاقت 200 ألف مشاهدة.
 و أضاف بأنه يفضل عرض إنتاجه عبر قناته على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، بدل بعض الفضائيات و القنوات الخاصة، لأن مبادئه تمنعه من مسايرة  سماسرة الفن، مؤكدا:"أنا أرفض أن أساوم بالظهور التليفزيوني على حساب قيمة عملي الفني، و هذا ما جعلني أبحث عن طريقة أخرى لأصل إلى أكبر عدد من المشاهدين ،فوجدت مرادي  في وسائل التواصل الاجتماعي ،فالدخلاء على الإعلام هم سبب مباشر في ضياع الكثير من المواهب و هم أيضا سبب رئيسي في انتشار الرداءة الفنية و الضحية الأولى هو المشاهد و الفنان الحقيقي، مؤكدا أن  الفنان الذي لا يحمل رسالة فنية و ليست له أخلاق لا يستحق لقب فنان.
للإشارة سفيان الصديق كان ممثلا مسرحيا وعمل مع الأستاذ نور الدين شيون و بعد ذلك  التحق بجمعية مسرح الشلف بمعية  عبد الحميد  بلخوجة . و خلال مساره تحصل على عدة مراتب مشرفة، سواء في مسرح الطفل أو مسرح الهواة أو مسرح العرائس. من بين الأعمال التي شارك فيها "ضحكة بالدوفيز"،" الوقاية و العلاج"، "المدير"، "صرخة الشهيد"و "الأطلال الباكية"و غيرها من الأعمال. بعد ذلك تخصص في المونولوغ ،و  حصل على المرتبة الأولى وطنيا بمونولوغ "عرش المعتوه "من تأليف و إخراج عبد الحميد بلخوجة..ثم  نقل تجربته إلى الميكروفون أين عمل بإذاعة الشلف الجهوية بالقطعة، و كانت له حصة فكاهية دام بثها أكثر من سنتين ،استقطبت خلالها مئات  المستمعين و تحصل بفضلها في المسابقة الوطنية للميكروفون الذهبي على تتويجين كأحسن منشط على المستوى الوطني و أحسن حصة إذاعية.
هشام ج