كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
أقرّ مختصون بأن فرنسا تأبى الاعتذار عن جرائمها في حق الجزائريين، وأن ما بدر من «اعترافات» ببشاعة الماضي لحد الآن مجرد مناورات، هدفها الحفاظ على المصالح الاقتصادية. وتؤكد توجهات في فرنسا هذا المعطى، سواء بتزايد العداء تجاه الفرنسيين من أصول جزائرية أو بالدعم الفرنسي لأطراف مناوئة للجزائر، رغم الخطاب السياسي الرسمي الذي يتبنى «شراكة استراتيجية» يعرف الجزائريون حدود فائدتها و«صداقة» لم تصدق فيها الأفعال الأقوال.
صحيح أن رسميين فرنسيين قاموا ببعض الخطوات الخجولة في اتجاه الاعتراف بجرائم الاستعمار لا سيما مجازر 08 ماي 45، لكن هذه الخطوات لم تتبع باعتراف صريح واعتذار يمهد لبناء علاقات جديدة، يستخلص فيها البلدان الدروس التاريخية القاسية، فيتخلى الجلاد عن عزته بالإثم وتقبل الضحية الاعتذار.
وفي وضع كهذا يبقى على الجزائريين وحدهم أن يقوموا بما يجب القيام به، بداية من توثيق الجرائم بالشكل الذي يبقيها حية وغير قابلة للسقوط أو التقادم واتخاذ كل الإجراءات القانونية الممكنة ضد الطرف الآخر، خصوصا وأن الشواهد لا تزال ماثلة في كل مكان ويكفي أن نذكر عدد الألغام الاستعمارية التي انتزعها الجيش الوطني الشعبي، فليست مجازر 08 ماي سوى بداية لسلسلة طويلة من الجرائم التي ستظل تطارد فرنسا مهما أمعنت في التنكر واجتهدت في النسيان. ومثلما نجحت الجزائر في انتزاع استقلالها بالقوة فإنها اليوم تمتلك أدوات أخرى لتحصيل حقوقها الرمزية على الأقل ودفع المستعمر السابق إلى الكف عن إنتاج الكراهية التي هي وليدة ثقافة كولونيالية متعالية ومريضة لا زالت تتسرب، للأسف، إلى خطب الأجيال الجديدة من السياسيين في هذا البلد، الذين اظهروا أنهم يعانون من حساسية زائدة تجاه كل ما هو جزائري. وبإمكان الجزائر أن تعيد النظر في «تقاليد» التعامل مع هذا البلد سواء في الجوانب الاقتصادية، حيث بيّنت التجارب أن الانفتاح على اقتصاديات أخرى كالاقتصاد الصيني كانت له ثماره الآنية غير الملوثة، أو في الجوانب الثقافية والتربوية، بالتخلي على المكانة المميزة التي تمنح للغة الفرنسية في نظام التعليم، رغم أن الفرنسية ليست هي لغة العلوم والمعارف و لا هي لغة العالم، خطوات من هذا النوع ستكون بمثابة عقاب لقوة جعلت من الهيمنة اللغوية سلاحها الناعم للحفاظ على ميراثها الرمزي الآخذ في الانكماش. ويكفي أن تؤمن الجزائر بقدراتها الذاتية لتتمكن من إحداث القطائع، وهي تتوفر على كل الوسائل لتحقيق ذلك. فالعالم واسع خلف جدران باريس كما قال الراحل محمد ديب، الذي اكتشف بعد عطاء فريد في اللغة الفرنسية أن اسمه و أصله يزعجان الفرنسيين.
وبالطبع فإن نزع جبة الضحية والتوجه نحو المستقبل والتعامل مع المستعمر السابق بندية من لا ينسى الأذى، ستكون خير جواب على من يحاولون فرض النسيان كأمر واقع، بل ويحاولون تحجيم دور الجزائر في مجالها الحيوي بغرض إضعافها أو إرهاقها بعد أن تأكدوا أن حماستها الثورية لم تنطفئ ولا زالت تدفعها للتصدي للاستعمار الذي يستهدف المنطقة بأساليب جديدة.
النصر