أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
تعيد التصريحات المثيرة التي أطلقها الأمين العام للأفلان عمار سعداني، أمس، النقاش حول الأدوار السياسية التي تلعبها الصحافة في الجزائر منذ فتح المجال الإعلامي، و حتى وإن كان المشتغلون في الصحافة يعرفون أسرارها ودهاليزها فإن الرأي العام لا يرى غير الوجه الظاهر الذي يبدو مشرقا وما هو بالمشرق.
مسؤول الحزب الحاكم اتهم بالتلميح الصريح مدير جهاز المخابرات السابق بالوقوف وراء عملية بيع جريدة الخبر لرجل الأعمال يسعد ربراب بهدف استخدامها في الرئاسيات المقبلة، بعد نحو أسبوعين من تولي أحزاب وشخصيات سياسية الدفاع عن الجريدة ورجل الأعمال الذي اشتراها، ووصل الأمر بسياسيين إلى حد الاعتصام أمام المحكمة، ليس لانتظار حكمها في القضية التي رفعتها وزارة الاتصال لإبطال الصفقة، ولكن احتجاجا على لجوء الوزارة إلى القضاء. و خلال الأيام الماضية ظلت الجريدة المعنية بالبيع تنقل يوميا تصريحات لزعماء أحزاب وشخصيات سياسية أبدت اعتراضها على اعتراض الوزارة على عملية البيع، بطريقة طرحت التساؤلات، خصوصا وأن بين المعترضين زعيمة يسارية اختصت في محاربة الأوليغارشيا في الأشهر الأخيرة، لكنها وجدت نفسها في خانة المدافعين على أكبر رجل أعمال في البلاد، ودخل على الخط زعيم الأرسيدي السابق الذي سفّه جميع الصحف التي تصدر بالعربية في الجزائر باستثناء الجريدة التي اشتراها رجل الأعمال الذي “لا يخفي قبائليته” على حد تعبير الدكتور سعدي الذي تعبت أعصابه، على ما يبدو، فصار لسانه يجري بعبارات المغني سيء الذكر الذي يتاجر بمنطقة القبائل بين فرنسا والمغرب وإسرائيل. وحين يجتمع أهل اليمين واليسار ويأتلف المختلفون، يصعب التصديق أن الأمر عفوي وأنهم يدافعون عن الحريات التي لن تتجسد إلا باستحواذ رب مال على صحيفة.
وفي الجهة المقابلة اتهم أمين عام الأرندي أحمد أويحيى رجل الأعمال ربراب بتسييس عملية شراء الخبر ودعا أصحاب المال إلى البقاء في عالم الأعمال، لكن أمين عام الأفلان، الذي كان أول قيادي حزبي يتهم مدير المخابرات بمحاولة الهيمنة على الحياة السياسية والاقتصادية رغم فشله في مهامه الأمنية، رفع سقف الاتهامات عاليا واتهم رجل الظل ذاته بمحاولة العودة باستخدام أدرع إعلامية وسياسية واقتصادية، وليست محاولة الاستحواذ على الخبر في رأيه سوى مرحلة في خطة العودة لرجل الظل الأشهر في تاريخ الجزائر المستقلة لممارسة هوايته المفضلة: “صناعة الرؤساء”.وسط هذه المواجهة السياسية تبرز الصحافة كأداة ظاهرة في حرب خفية، و أهل المهنة يعرفون جيدا الأدوار التي لعبتها صحف أثناء الحرب الأهلية وبعدها، حيث تحولت إلى أحزاب سياسية، بعدما اتضح أن الأحزاب و الجمعيات المسيرة عن بعد محدودة التأثير في المجتمع، و كانت الصحافة هي الخاسر الأكبر، بدليل أنها أنتجت صحفيين يدافعون عن عملية “بيعهم” وأنتجت كوادر تفاخر بقربها من دوائر نافذة وليس بمنتوجها الإعلامي ولا بكتاباتها، لأن الكثير من كوادر الصحف في الجزائر لا تحسن الكتابة!
نعم، مهنة الصحافة هي الخاسرة في القصة كلها، فعوض أن تنتصر لنفسها وتكون وسيلة لتكريس خطاب الحقيقة والحق، تحولت إلى آلة تضليل رهيبة بين أيدي الذين يعتقدون أنهم خُلقوا ليديروا شؤون الشعب ومقدرات البلاد دون تقديم كشف الحساب.
النصر