• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
وجه الجيش الوطني الشعبي رسائل واضحة لمن يهمهم الأمر من وراء المناورات بالذخيرة الحية التي أجراها في بشار. رسائل للجزائريين فحواها أن جيشكم جاهز لمواجهة أي طارئ، وأنه قادر على صد العدوان وردع أصحابه، ورسائل لغير الجزائريين مضمونها: صحيح أن عدم التدخل خارج الحدود عقيدتنا، لكننا نعرف ما يُدبر خارج الحدود ونعرف كيف نتصرف حين يجد الجد.
وليس اعتباطيا أن تسبق المناورات رسالة تضع «الخطوط الحمراء» التي تشبه دم الشهداء أمام الذين قد تأخذهم العزة بالإثم وتزل بهم الأقدام، رسالة تعكس في ما تعكس تبرّما من «مناورات» من نوع آخر قد تكون لها انعكاسات على استقرار الوطن وعلى مهام الجيش الذي تحمّل أعباء الأزمة ووجد نفسه في حرب عبثية وقودها أبناء الجزائر، بسبب أخطاء سياسيين وعسكريين قادوا البلاد بمنطق العناد إلى الهاوية، الآن وقد اختار الجزائريون التصالح و فضلوا طي صفحة مؤلمة من تاريخهم، كان حريا بمن أداروا الأزمة أو تسببوا فيها أن يتعظوا وينسحبوا على أصابع أقدامهم من حياة الأجيال الجديدة من الجزائريين التي تريد أن تعيش في رفاهية بعيدا عن الصراعات والحروب والأزمات المختلقة، فكان من الأفضل أن ينصرف الذين تقاعدوا إلى الكتابة إن كانوا يحسنون الكتابة، كل في تخصصه، لتقديم شهاداتهم و أفكارهم وتحليلاتهم لعموم الناس، أو تأسيس جمعيات مدنية تسهم في بناء الديمقراطية الفتية و تقحم المواطنين في إدارة الشأن العام وتمكنهم من إبلاغ مطالبهم ومقترحاتهم بأساليب متحضرة وليس بحرق العجلات وقطع الطرقات والاعتداء على عابريها.
و إذا أرادوا ممارسة السياسة كان عليهم الانخراط في التشكيلات القائمة أو تأسيس أحزاب وممارسة السياسة على الوجه الصحيح، لا أن يختفوا خلف أحزاب أو خلف جرائد.
و الأدهى والأمر من ذلك، أن تجد بين الذين قادوا الشأن العام في يوم ما وكانوا من صنّاع القرار (القرار الذي لم يكن صائبا على الدوام) من «يتشاورون» مع قوى أجنبية في شأن يخص الجزائريين دون سواهم، بل ويستطيبون التسريبات التي تأتي على ذكر صنيعهم، كنوع من التهديد المبطن، ليس له سوى معنى واحد مؤداه أننا مستعدون لوضع أيدينا في يد الشيطان من أجل البقاء في مواقع مؤثرة. وحين تكون هذه القوى هي التي تنفخ في جمر النيران المشتعلة على حدود الجزائر، وهي التي ترعى الأشقاء الذين يحاولون ارتداء عباءة أكبر من حجمهم على المسرح الإقليمي، وهي التي تعمل عبثا على إحياء القصص القديمة عن الثقافات و الإثنيات المغبونة، رغم أن الجزائر أجابت دستوريا على مشكلاتها بدسترة كل مكونات الثقافة الوطنية، فإن مسعى الكوادر يبدو مشؤوما ومحزنا وغير مشرف ويطرح التساؤلات.
فإذا كان الجزائريون قد ابتلعوا غصّاتهم وصبروا على الأذى وصفحوا وتجاوزوا، فإن ذلك لا يعني أنهم نسوا أو أنهم على استعداد لتقبل خطأ جديد ممن أخطأوا قديما.
وبالطبع فإن الجيش الذي تحمّل عبء الأزمة، ويخوض اليوم حربا حقيقية على الحدود الشاسعة لحماية الإقليم من التحرشات في ظرف عصيب تسعى فيه قوى استعمارية إلى إعادة رسم الخرائط، فضل توجيه رسالة تطمين للشعب الذي ينحدر منه، و رسالة تحذير للذين يعبثون خارج الحدود وللذين يعبثون داخلها أيضا.
النصر