أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
يستهوي الشأن الجزائري بعض مواقع الإثارة الفرنسية، منها موقع اختص في الأشهر الأخيرة في ضرب خط الرمل بخصوص صناعة القرار في الجزائر وبورصة الصاعدين إلى المسؤوليات والنازلين منها. وإذا كان الأمر مفهوما بالنسبة لموقع يريد استقطاب الجزائريين، فإن ما يثير الانتباه هو اعتماد وسائل الإعلام داخل الجزائر على ما يورده هذا الموقع بل ونقل محتوى مواده، في ظاهرة مثيرة للانتباه وتكشف عن ضعف مزمن في الصحافة الوطنية التي لا زالت تتعاطى مع ما تورده وسائل الإعلام الأجنبية كيقين، حتى حين يتعلّق الأمر بتحاليل وأخبار غير مسنودة لا تختلف عما يورده بعض المواطنين من غير المحترفين لمهنة الصحافة من أخبار وتعاليق على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتعيد هذه الظاهرة إلى الأذهان تخبّط الصحافة الجزائرية في تغطية الأزمة التي عاشتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي، حيث لجأت بعضها إلى أسهل عمل ممكن، وهو الاعتماد على ما تنقله وسائل الإعلام الأجنبية أو ما تصرح به أطراف لهذه الوسائط، فضلا عما تنسبه من روايات لمصادر تقول أنها موثوقة وسوف يصعب على العائد إلى الأرشيف اليوم قياس نسبة الحقيقة من الخيال فيما نشر.
وإذا كان السطو على مواد صحف أجنبية أصبح ظاهرة تلجأ إليها صحف صغيرة تصدر من أجل الإشهار في الجزائر، فإن اعتماد صحف توصف بالكبيرة على الوسائط الأجنبية في شأن محلي، يثير الحسرة، لأن العكس هو ما كان من المفروض أن يحدث، فرجال الإعلام الذين يعيشون داخل البلاد ويحتكون مع الطبقة السياسية والمسؤولين على جميع المستويات هم الأقرب لمعرفة خبايا الحياة الوطنية، والطبيعي في التقاليد الإعلامية أن يستأنس الصحافيون الأجانب بهم في مختلف التحاليل التي تتناول الشأن الجزائري ويعتمدوا على معلوماتهم و آرائهم، أما أن تلجأ صحف وطنية إلى الاعتماد على ما يقوله ويراه الأجانب لمخاطبة جمهورها فتلك مصيبة تتطلب من المهنيين فتح ورشات تفكير وتكوين بالموازاة مع إنشاء هيئات الضبط التي ستكون مهامها عسيرة وحيوية في إنهاء التجاوزات وتصحيح الاختلالات في قطاع حساس، يبدو في بعض الأحيان أنه يحتاج إلى “إعادة تعريف” بالنظر إلى تزايد عدد المشتغلين فيه و عدد المستفيدين منهم، استفادة قد تتم على حساب المهنة والمهنيين حين يتعلق الأمر بمزاحمة غير المعنيين بالحرفة للمهنيين في “رزقهم”، فضلا عن الأضرار التي تلحق بالمهنة وبصورة البلاد جراء ذلك، فالاعتماد على ما يجود به الانترنيت لطبعه في صحف تصدر للأسباب المذكورة أعلاه تحوّل من عملية عبثية إلى سلوك خطير، لا لأنه يعكس وجهات نظر أجنبية حول الجزائر فقط، بل لكونه قد يروّج لأجندات ضارة، أو لأخبار تخدم قوى مناوئة أو معادية للجزائر.
لذلك بات ضروريا فرز قطاع الإعلام المكتوب والتكفل بالصحافيين من خلال عمليات تكوين مستمرة تمنحهم أدوات الممارسة وتنبههم إلى المطبات التي قد يقعون فيها، إذ لا يعقل أن يصبح كل من يرغب في ممارسة المهنة صحفيا أو ناشرا يكتب ما يشاء وينشر ما يشاء دون الاحتكام إلى أي معيار، أو يسطو على ما يشاء وينشره دون رادع، أو يتعاطى مع ما تورده مصادر إعلامية أجنبية كحقائق لا يأتيها الباطل.
النصر