• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
أبدى رئيس نصر الفجوج أمين سالمي، الكثير من التفاؤل، بخصوص قدرة فريقه على الظهور بوجه مشرف الموسم القادم، في بطولة ما بين الجهات، بالنظر إلى الأجواء السائدة حاليا داخل المجموعة، بعد التغيير الكبير الذي عرفته التركيبة، لكنه أوضح بالموازاة مع ذلك، بأن رفع عارضة الطموحات عاليا إلى درجة التفكير في التنافس على ورقة الصعود أمر شبه مستحيل، لأن الامكانيات المادية لا تسمح بالتواجد في حظيرة الهواة.
سالمي، وفي حوار خص به النصر أمس، أكد بأن وضع القطار على السكة لم يكن سهلا، إلا أن الخبرة التي يمتلكها الطاقم المسير ساهمت بشكل كبير في ضمان انطلاقة الفريق بخزينة خاوية، كما تحدث عن الاستقدامات، برنامج التحضيرات، إشكالية الملعب ونقاط أخرى نقف على تفاصيلها في الدردشة التي كانت على النحو التالي:
•كيف كانت انطلاقة الفريق، تحسبا لخامس موسم في قسم ما بين الرابطات؟
ليس من السهل وضع قطار أي فريق على السكة، لأن الأزمة المالية تجاوزت الخطوط الحمراء، والشروع في العمل يمر عبر توفير السيولة المالية، لكننا وجدنا أنفسنا مجبرين على تحدي كل الصعوبات ومباشرة النشاط، لأننا تعوّدنا على مثل هذه الوضعيات، والخروج منها لن يكون بين عشية وضحاها، وعليه فقد قررنا وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، في وجود وعود من السلطات المحلية بتقديم الدعم المالي، سواء من بلدية الفجوج أو المجلس الولائي لقالمة، ولو أننا ارتأينا التغيير من استراتيجية العمل، وذلك بالمراهنة على سياسة التشبيب، والاعتماد على لاعبين من إقليم الولاية للتقليص من قيمة المصاريف، سيما تكاليف الإيواء والإطعام.
•لكن القراءة الأولية في التعداد، تكشف عن وجود مزيج بين الخبرة والطموح؟
اللعب في المجموعة الشرقية لقسم ما بين الرابطات، صعب للغاية، بالنظر إلى طابع «الديربي» الذي تكتسيه معظم المباريات، فضلا عن كون أغلب الفريق تستفيق في مرحلة الإياب، بعد معاناة في النصف الأول، بسبب النقص الفادح في التحضير، وهذا ناتج بالأساس عن التأخر في استئناف التدريبات، على خلفية الأزمة المالية، والتي تعتبر القاسم المشترك، والخبرة التي اكتسبناها في هذا القسم أعطتنا صورة واضحة وشاملة عن مستوى البطولة، و»السيناريو» الذي تسير على وقعه، وتجربة الموسم الماضي تبقى بالنسبة لنا درسا يجب أن نستخلص منه العبر، حيث تفادينا السقوط إلى الجهوي في الجولة ما قبل الأخيرة، بسبب التراجع الرهيب في مرحلة الإياب، وبالتالي فقد قررنا وضع الثقة في بعض العناصر الشابة، مع تأطير المجموعة بلاعبين أصحاب خبرة، يظهر وزنهم في اللحظات الحاسمة والمصيرية.
•والتشبيب امتد أيضا إلى الطاقم الفني، فما سر ذلك؟
التجارب الأربع السابقة في هذا القسم علّمتنا الكثير، وتركيبة الإطار الفني لها مكانتها في سياسة العمل المنتهجة، لذا فقد قررنا وضع الثقة في المدرب الشاب حمزة حريدي، الذي تعوّد على قيادة الفئات الشبانية لترجي قالمة، مع تدعيم طاقمه بالمساعد محمد سعيود، الذي يعد من ابناء الفريق، ويتواجد في هذا المنصب للموسم السادس تواليا، وكذا مدرب الحراس بولخيوط، إضافة إلى المحضر البدني بن خريف، وهو طاقم منسجم، يعمل على قيادة مجموعة شابة، لأن التعداد تم ضبطه بالتنسيق مع الطاقم الفني، والاستقدامات مست لاعبين، الأغلبية منهم سبق لها اللعب في بطولة ما بين الجهات، في وجود المخضرمين قارة وحرحوز، مع الاحتفاظ ببعض ركائز الفريق، أمثال فرشيشي، بن لاغة وبن طبولة.
•وماذا عن سير التحضيرات، خاصة بعد إقامة تربص مغلق في سطيف؟
تحضيراتنا تسير وفق البرنامج الذي سطره الطاقم الفني، والمعسكر الذي أقيم بمركز الباز بسطيف يبقى أهم محطة في هذا البرنامج، لأن التركيز فيه كان أكثر على الجانب البدني، ولو أنه ساهم أيضا في خلق التنسيق والإنسجام أكثر بين اللاعبين، لأننا نسعى لتشكيل مجموعة متلاحمة فيما بينها، وهذا العامل يعتبر من أبرز الأسلحة في المستويات السفلى، رغم أننا دخلنا في المرحلة الثالثة من التحضير، وذلك بالتكثيف من اللقاءات الودية، لأن العمل سيرتكز على الجانبين التقني والتكتيكي، مادامت مرحلة التحضير هي التي ستصنع الفارق خلال الموسم، لأننا أدركنا الأسبوع الرابع من التدريبات، في الوقت الذي تبقى فيه العديد من الفرق التي تتواجد معنا في نفس الفوج غائبة تماما عن الساحة، ولم تباشر تحضيراتها.
•نفهم من هذا الكلام بأنكم تراهنون على لعب الأدوار الأولى والتنافس على تأشيرة الصعود؟
الأرضية التي قمنا بتهيئتها كانت لمشروع بناء فريق تنافسي، باستطاعته ضمان البقاء بكل أريحية، وبالتالي تجنب «سيناريو» الموسم الماضي، والذي جعلنا نعيش على الأعصاب لمدة 3 أشهر، وعليه فقد استقدمنا لاعبين شبان كلهم من ولاية قالمة، ونسعى للظهور بوجه مشرف الموسم القادم، بالاستثمار في العمل المنجز منذ انطلاق التحضيرات، وكذا التركيبة التي تغيّرت بنسبة كبيرة جدا، لكن دون الحديث إطلاقا عن الصعود، لأن الامكانيات المادية لنصر الفجوج لا تسمح له باللعب في وطني الهواة، والجميع يعلم بأن الإنطلاقة هذه الصائفة كانت بخزينة فارغة، ومع ذلك فقد نجحنا في تجاوز الأزمة، بفضل الثقة المتبادلة مع اللاعبين، كما أن تكاليف التربص مازالت عالقة، بصرف النظر عن مشكل الملعب، لأننا قررنا هذا الموسم اختيار ملعب هيليوبوليس لاجراء المباريات الرسمية، بعد مواسم عديدة قضيناها بعاصمة الولاية، في انتظار انجاز مشروع تهيئة ملعب الفجوج وتفريش أرضيته بالعشب الإصطناعي، لأن هذا المشروع بقي مجمدا لسنوات عديدة، ورفع التجميد كان منذ أشهر قليلة.
حــاوره: ص / فرطــاس