لتخفيف الازدحام الذي خلّفته أشغال الترامواي: إدخال تغييرات على مخطط المرور بعلي منجلي

قررت بلدية الخروب بقسنطينة، إدخال تغييرات على مخطط المرور بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، من خلال غلق بعض المسالك المؤدية إلى الشارع الرئيسي، ابتداء من منتصف ليلة أمس وذلك بهدف تخفيف الازدحام الخانق الذي صارت تشهده كل مداخل المدينة، كما تدرس ذات المصالح إمكانية اتجاه السير بالطريق المحاذي لجامعة صالح بوبنيدر.
و قررت لجنة مكونة من مندوب الفرع البلدي وممثل عن مدير النقل بالولاية وقائد فرقة الأمن العمومي بعلي منجلي ومدير شركة «كوسيدار» المشرفة على أشغال الترامواي، تغيير مخطط المرور بمدخل المدينة بسبب الازدحام الخانق، عبر غلق المسالك المؤدية إلى شارع جيش التحرير وإزالة مفترق الطرقات وبالتالي عدم إتاحة الفرصة لأي تقاطع بين المركبات، خاصة وأنه السبب الأول في تعطيل حركة السير.
كما تقرر غلق الطريق المؤدية من المنطقة الصناعية إلى مفترق الطرقات بحي الاستقلال ابتداء من منتصف ليلة أمس، و كذلك مفترق الطرقات في حي «الفيرمة» المؤدي إلى المستشفى العسكري، حيث سيكون السائقون مجبرين على السير في خط مستقيم مباشرة إلى مفترق حي كوسيدار، كما قررت اللجنة رفع عدد رجال الشرطة لتنظيم حركة المرور في هذا المحور، الذي سيكون نقطة دوران للراغبين في التوجه إلى مختلف الوحدات الجوارية الواقعة في مدخل المدينة، على غرار  الوحدتين 9 و 1، فيما تم الاتفاق على التهيئة المستمرة للطريق المؤدي إلى  «كوسيدار» من أجل ضمان صلاحيته وعدم تسببه في تعطيل  حركة المرور.
كما تقوم ذات اللجنة بدراسة مقترح بتغيير حركة السير بالطريق المحاذي لجامعة صالح بوبنيدر، من خلال تحويل المسلك العلوي إلى طريق ذي اتجاه واحد نحو علي منجلي، فيما سيتحول السفلي إلى مسلك للخروج دون أي تقاطع للمركبات، وبالتالي سيمكن هذا الإجراء من تخفيف الازدحام المروري المسجل بالمسلكين المحيطين بالمدينة الجامعية.
وقال مندوب الفرع البلدي، بسول نور الدين، للنصر، إنه و ممثلي القطاعات الأخرى، تواجدوا في الميدان وتيقنوا أنه لا وجود لحل آخر سوى غلق بعض المسالك المؤدية إلى الطريق الرئيسي والتي تسببت في تعطيل حركة المرور، و طالب المنتخب السكان بالتحلي بالصبر و تفهم الوضعية الصعبة التي أدت إلى الاختناق المروري، متعهدا بأن مدة الغلق لن تكون طويلة، ومضيفا أن الهدف الأول بالنسبة للمندوبية يبقى تخفيف الازدحام عبر كل مداخل علي منجلي.
و دعا المتحدث سكان الوحدات الجوارية الجديدة 17 و 18 و 19 و 20 و 20 توسعة وحتى الوحدة 2، إلى الولوج للمدينة عبر المدخل الجنوبي أو ما يسمى بطريق الوزن الثقيل لتخفيف الضغط على المدخل الرئيسي، فيما طالب سكان الوحدات 5 و6 و8 و16 و13 و15 بسلك الطريق المحاذي لجامعة صالح بوبنيدر، وهو ما سيسهل دخول السكان إلى المقاطعة الإدارية وخاصة في أوقات الذروة.
و بخصوص اقتراح بعض السكان تحويل الطريقين المحيطين بجامعة صالح بوبنيدر، لاستعمالهما في اتجاه واحد، أوضح المندوب أنه والوالي المنتدب يدرسان إمكانية تطبيقه، رغم وجود بعض العراقيل المتمثلة في عدم صلاحية الطريق السلفي على مسافة طويلة، حيث سيتسبب حسبه، في ازدحام مروري جديد، مضيفا أنه وجب إعادة تهيئته أولا.
و ذكر بسول بأن الوالي يشرف على سير أشغال إنجاز الترامواي، كما يعمل المندوبون والوالي المنتدب حسبه، على إيجاد حلول لتخفيف الازدحام وهو مؤشر واضح، مثلما أضاف، على أن المسؤولين يعملون من أجل مصلحة وراحة المواطن.    حاتم/ب