السبت 1 فبراير 2025 الموافق لـ 2 شعبان 1446
Accueil Top Pub
يشرع الحجاج في تسديدها بداية من غد الأحد: 84 مليـون سنتيـم تكلفـة الحـج لموسـم 2025
يشرع الحجاج في تسديدها بداية من غد الأحد: 84 مليـون سنتيـم تكلفـة الحـج لموسـم 2025

كشف الديوان الوطني للحج والعمرة عن تكلفة الحج لموسم 2025/1446 هجري، المقدرة بـ 84 مليون سنتيم، شاملة تذاكر السفر ذهابا و إيابا من المملكة العربية...

  • 31 جانفي 2025
شهـادتا التعليـم المتوسـط والبكالـوريا: مراجعـة بيـانات المترشحـين ما بين 2 و 16 فيفـري
شهـادتا التعليـم المتوسـط والبكالـوريا: مراجعـة بيـانات المترشحـين ما بين 2 و 16 فيفـري

حددت وزارة التربية الوطنية، في بيان لها، أول أمس الخميس، الفترة ما بين 2 إلى 16 فيفري لمراجعة بيانات المسجلين في امتحاني شهادة التعليم المتوسط...

  • 31 جانفي 2025
اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الروسية:  التوقيع على 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة مجالات
اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الروسية: التوقيع على 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة مجالات

توجت أشغال الدورة 12 للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني، التي انعقدت، اليوم الخميس بالجزائر...

  • 30 جانفي 2025

لا مُشكلةَ لي مع الورْدة..

شعر: عبد القادر رابحي
لاَ مُشكلةَ لِي مع الوردة..
منْ ذَا يُخاصِمُ الورود !
أوْ يكْرهُ عِطْرَها الباذِخ
أوْ لوْنَها الدَّافق في شَرايِين الحَياة،
أوْ شكْلها القادمَ من شبَق الرّغبة !
هلْ يُعقَلُ أنْ يكرهَ أحدٌ وردة ؟
أَهذا مُمْكنٌ أصْلا. !؟
بإمكانِي أن أكْرَه شَخْصًا
صَنَع وردةً وحيدة،
ثُمّ بثَّ فيها الحيَاة..
قدْ أحْسدُه سِرًّا
فتكْشِفُني لُغتي المُهذّبة..
قدْ أغارُ مِن فَيْضِ أحِلامِه
فيفْضحُني انحيازِي الصّارخ..
قدْ أُكنُّ لهُ عداوَةً قاتلةَ
فأموتُ قبْلهُ بعامين
في حادثِ مُرورٍ تافِه..
°°° °°°  °°°
الجميل في كلّ هذا
ألاَّ أحدَ صَنعَ وردةً
فالأصلُ في الأشياء
أنّ الوُرودَ لا تُصْنَع..
أنا كذلك لمْ أصنعْ وردة
حتَّى تحْسدنى المسَافات،
أوْ تغارَ منّي أسرابُ الطّيور،
أوْ يتملّكنى زهْوٌ زائف
يذوبُ بِسُرعَةِ البَرِق
في فَناجِين الصَّباح المَريرة..
رُبّما رششْتُ الطريق خطأ
بمِرشّةِ الجُرِحِ الدّافق
في يومِ صيفٍ حزين،
و أنا أغْسِلُ السيّارة
ثُمّ أسْرَعْتُ إلى العمل
مِن دونِ أيّ انْتباه،
فنتأَتْ هكذا
مِنْ بيْن ضُلوعِ الإسْفلت
كأنّها لؤلؤةُ الوقتِ الصّارِخ..
°°°   °°°   °°°
بِعَددِ أيَّامِ الرّبيع
التي مرّت على هذه الأرض،
مُنذُ بدءِ الخليقة،
لمْ يَحْدث لرَجُلٍ عاقِل
أنْ صنَع وردةً تذْبُل
ثُمّ أهْدى عِطْرها للرّيح..
لاَ شيء يُهْدى مجَّانًا..
كُلّ شيءٍ بمًقابِل..
رُبَّما هي ليستْ ورْدة
هِي شبِيهٌ فقطْ
شبِيهٌ جميلٌ و مُراوِغ
يُخفي في داخلِه الغامِض
بحْرًا من النّوايا المُعلّبَة
فِي ورَقٍ تغليفٍ بَرّاق
تمامًا ككُلّ الهدايا الثّمينة..
°°°   °°°   °°°
الورْدةُ ليست فَخَّ سُقوط
فِي بِئْرِ الحُبِّ الجارٍف،
و ليستْ جسَدا يَلبسُ سَاعةَ يَد،
و لاَ تتأسّى بالمواعِيد..
الوَرْدَةُ تُعْجَنُ من لحم المواقيت
و تأتي على استحْيَاء..
كأنها الوعْدُ الصّادِق..
قدْ تتأخّرُ كثيرًا،
لكنّها تأتي هكَذا
مِنْ تلقاءِ نفْسِها،
منذورةً لبهاءِ المسافَات..
قدْ تُوضعُ فوْق صنادِيق الودَاع
في لحظاتِ الحُزن الكُبْرى،
أوْ تُحاطُ بأشواكِ حِراسة
في ليالِي الخَطَر الدّاهِم..
لكنَّها تولدُ لوَحْدِها،
مِنْ دُونِ سابِقِ إنْذَار
وسطَ رُكامِ هذْهِ الأرْض..
كمَا تُولدُ الخيلُ المطهّمة
مِنْ بيْن رمَادِ الهَزائم..
°°°   °°°   °°°
رُبّما يرْسمُها فنّان مُتعجّل،
فتنْتهي في مزَادٍ رَخِيص،
أو يقطفُها عاشِقٌ مفْتون
فتُرْمَى في كَيْسِ قُمامَة،
أوْ تَعْصرُها طَواحينُ الفَرَاغ
فتأسرُها النّسَاءُ الجَمِيلات
في قواريرَ منْ بِلوّر آسِن..
ربّما تَذبلُ بِتُؤدَة
في انْتظارِ عَابِرِ سَبيل،
أوْ تموتُ كمَا يموتُ الخيالُ بين دَفّتيّ كِتاب،
أوْ تنامُ باحتشامٍ بين أحْضانِ طفلةٍ مُراهقة..
°°°   °°°   °°°
ربّمَا تصيرُ فِكرةً طائشة
في رأسِ شاعِر مَريض..
ثمّ تصيرُ لغة فظّة،
ثمّ تصيرُ قصيدةً رديئة
لاَ تفوزُ بأيّ شَيِء..
°°°  °°°   °°°
لاَ مُشكلةَ لي مع الورْدَة..
لستُ أنَا من صنَعَها
فَالأصلُ في الأشْياء
أنّ الورُودَ لا تُصْنَع..
مُشكلتِي الحقيقيّة الكُبرى
معَ بَاقةِ النّيلونِ الجَميلة،
تُزيّنُ بهْوَ القصْرِ المشِيد
مُنذُ ستّين عامًا و نَيْف..
لمْ تسقًط منها ورقةٌ واحِدة..
لمْ ينكِسرْ لهَا غُصْن،
و لم تُفارِقْها نضَارةُ خَدّ..
مَرّ ملوكٌ ضُعَفَاء،
و زُعماءُ مُسْتَوْرَدُون،
و رِجالٌ مِنْ ورَقٍ مُقوّى،
و لا تزالُ كمَا هِي،
تسْتقْبلُ العابرين
في بهْوِ القصْرِ المشِيد
بابتسامةٍ صَفْراء،
و تُودّعُ أجسادهُمْ المُنْهكَة
بِغبارٍ مَشحْونٍ برَائحةِ الفُوسْفُور..

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com