الثلاثاء 7 جانفي 2025 الموافق لـ 7 رجب 1446
Accueil Top Pub
تهيئة مواقع البرامج السكنية والأقطاب الحضرية الجديدة: بلعريبي يحدد مارس القادم موعدا للانطلاق في الأشغال
تهيئة مواقع البرامج السكنية والأقطاب الحضرية الجديدة: بلعريبي يحدد مارس القادم موعدا للانطلاق في الأشغال

أمر وزير السكن والعمران والمدينة، السيد محمد طارق بلعريبي، أمس، على أن يكون شهر مارس القادم موعدًا للانتهاء من جميع الإجراءات الإدارية التعاقدية...

  • 06 جانفي 2025
في إطار الصندوق الخاص لترقية الصادرات: إجراء أول تصدير بخصم 50 بالمائـة من أعباء النقل الـدولي
في إطار الصندوق الخاص لترقية الصادرات: إجراء أول تصدير بخصم 50 بالمائـة من أعباء النقل الـدولي

تم، أمس الاثنين، إطلاق أول عملية تصدير للسلع الوطنية، بالاستفادة من خصم 50 بالمائة من أعباء النقل الدولي، في إطار الصندوق الخاص لترقية...

  • 06 جانفي 2025
بعد اكتساح برافوس الأنغولي برباعية: السنافر يضاعفون حظوظهم في التأهل
بعد اكتساح برافوس الأنغولي برباعية: السنافر يضاعفون حظوظهم في التأهل

ضاعف النادي الرياضي القسنطيني من حظوظه في التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الكونفدرالية الإفريقية، بعد اكتساحه نادي برافوس الأنغولي برباعية...

  • 06 جانفي 2025

محليات

Articles Bottom Pub

30 سنة من التحدي توجت بشهادة دكتوراه: أسامة روان.. حينما تتغلب الإرادة على سجن الكرسي المتحرك

يستعد ابن مدينة الأغواط، أسامة روان، لإطلاق قناته الخاصة على منصة يوتيوب، لتكون بمثابة نافذة أمل سيفتحها على عالم ذوي الهمم، ليقدم لهم من خلالها محاضرات تنموية و تحفيزية، هي خلاصة تجربته طيلة سنوات عمره 30 ، رفع خلالها التحدي أمام الفقر والمرض، ليتوج مؤخرا بشهادة الدكتوراه بتقدير مشرف مع تهنئة خاصة، قل ما تمنحها لجان التقييم بكلية الإعلام الآلي و الاتصال بجامعة قسنطينة2 للطلبة.
قصة أسامة الملهمة تعود إلى ظروف نشأته، فقد ولد وهو يعاني من مرض هشاشة العظام بسبب طفرة وراثية نادرة، حدت من نموه عند طول متر و 10 سنتيمترات، و تسببت له في بعض التشوهات، مع ذلك فقد استطاع المقاومة والتأقلم، متحديا ظروفه المادية الصعبة، ففقر أسرته لم يزعجه يوما، كما قال، بل كان دافعا من أجل التغيير، ناهيك عن محبة والديه ودعمهما الدائم له فهما ثروته الأهم، على حد تعبيره، وهو تحديدا ما عزز لديه الرغبة في إسعادهما من خلال التركيز على النجاح و تحقيق نتائج ممتازة ، منذ أول يوم التحق فيه بالمدرسة وهو في السابعة من عمره.
 محدثنا قال، بأن فترة الطفولة كانت صعبة جدا، فقد كان دائم التعرض للكسور بسبب مرضه، وهو ما ضاعف من معاناته في التنقل من و إلى المؤسسات التعليمية خلال أولى مراحل تمدرسه، مع ذلك فقد استطاع أن يفرض نفسه ويفتك محبة الأساتذة و احترام الزملاء، خصوصا بعدما تفوق في شهادة الباكالوريا سنة 2010 و حصل على  معدل 14 من 20، فزاول بعدها دراسته الجامعية  في تخصص الإعلام الآلي بمدينته الأم الأغواط، و تحصل على شهادة الليسانس في 2013.
أتم بعد ذلك تعليمه الجامعي إلى غاية الماستر و وفق في اجتياز مسابقة الالتحاق بطور الدكتوراه بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2 سنة 2015، وهي رحلة طويلة، كما وصفها أسامة، ما كانت لتكتمل ، لولا دعم الكثيرين ممن ساعدوه على التنقل بواسطة كرسيه المتحرك، على غرار أشقائه و أصدقائه و جيرانه، وكلهم ، كما عبر، لديهم فضل في تحفيزه على التقدم دراسيا و حتى مهنيا، على اعتبار أنه يشغل أيضا، منصب مهندس في الإعلام الآلي بالصندوق الوطني للتقاعد بمدينة الأغواط.
 أسامة، الذي احتفل قبل أيام بالنجاح في الدكتوراه بتقدير مشرف مع تهنئة، وهي شهادة إضافية قلما تمنحها لجان التقييم للطلبة، قال بأن سره يكمن في الإيمان بالذات و تجاوز الأحكام الاجتماعية، فنظرة الشفقة و الانتقاص التي يقيد بها البعض المعاقين لم تعد تخيفه أو تزعجه منذ مدة، لأنه تعلم كيف يتقبل نفسه، و يثق فيها وهو تحديدا ما حرره من كل شعور بالعجز و النقص، وساعده على اكتشاف ذاته و تحديد ما يريده في الحياة و ما يمكنه أن يحققه، بدليل أنه استطاع أن يوفق بين العمل و الدراسة، وكان يتنقل كل ستة أشهر تقريبا من الأغواط إلى جامعة قسنطينة، لمتابعة تفاصيل مذكرته دون فشل أو شعور بالضعف، مشيرا إلى أن الإرادة وحدها قادرة على صنع الفرق، فهناك، كما عبر، أشخاص أصحاء يعجزون عن مواجهة الحياة و يقفون مكتوفي الأيدي أمام كل اختباراتها، بالمقابل يتقدم معاقون حركيا إلى الأمام بخطوات ثابتة، لأنهم فهموا أن الإعاقة الفعلية تكمن في محدودية التفكر و عدم استغلال العقل.
 يوظف تخصصه الجامعي لتحسين واقع التكفل بالمرضى

 محدثنا أوضح، بأن كل المحطات و التجارب التي مر بها و اختبرها طيلة حياته، سمحت له باكتساب مهارات إضافية و جعلت منه فردا مؤمنا بقدرته على تقديم إضافة نوعية، خدمة للمجتمع، وهو تحديدا ما دفعه لاختيار موضوع بحثي هادف لأطروحة الدكتوراه الخاصة به، حيث عمل طيلة السنوات الماضية على موضوع استعمال خوارزميات الذكاء الاصطناعي، لتحليل و استخراج ملخصات النصوص العلمية في المجال الطبي، بهدف تسهيل عمل الأطباء و تمكينهم من الاستفادة بصورة أفضل وأسرع من المنتج البحثي والعلمي المتوفر على الشبكة العنكبوتية، بما من شأنه أن يصب إيجابا في خانة المرضى مسقبلا.
 حسب أسامة، فإن هدفه من البحث هو تحسين واقع التكفل بالمرضى، و فتح طريق مختصر و سريع أمام الأطباء للإلمام بالكم الهائل من المعلومات و الأبحاث الجديدة التي تتدفق دون توقف عبر الإنترنت، و التي من شأنها أن تحمل حلولا لمعاناة الكثير من الأشخاص.
علما أن  تخصصه الجامعي لا يعد السلاح الوحيد الذي يستخدمه في معركة التغيير التي يخوضها، لخدمة غيره من ذوي الهمم، فهو  يعمل كذلك على فكرة مشروع قناة عبر يوتيوب، قال بأنه سوف يطلقها قريبا، وسيقدم من خلالها محتوى هادفا، يساعد المعاقين والمرضى على الصمود و رفع التحديات.
من المنتظر أن تبث القناة محاضرات تنموية و خطابات تحفيزية و تروي قصصا ملهمة، يمكن أن تساعد البعض على التحرر من شرنقة الإعاقة و النظرة الاجتماعية الضيقة، و التحول نحو الاعتماد على الذات و استغلال المواهب و تطبيق الأفكار المنتجة.
هدى/ط

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com