أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
يواجه قطاع النفايات المنزلية بولاية قالمة، تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة، بعد تمدد العمران و زيادة الكثافة السكانية المنتجة للنفايات بكميات كبيرة، تكاد تخرج عن سيطرة البلديات و تتحول إلى مشكلة بيئية و صحية و اقتصادية، لما للنفايات المنزلية من تأثير على قطاعات الزراعة و الموارد الطبيعية و السياحة و غيرها من القطاعات الأخرى ذات العلاقة المباشرة بصحة السكان و إطار الحياة العامة.
و قد أحصت مديرية البيئة بقالمة، 27 مفرغة عشوائية عبر مختلف مناطق الولاية و تقدمت باقتراح لإزالة 10 منها في إطار الصندوق الوطني للبيئة و الساحل و بناء مركز جديد للردم التقني ما بين البلديات لتخفيف الضغط عن مركز بوقرقار ببلدية هليوبوليس و القضاء على المفارغ الفوضوية المنتشرة بالوسط الطبيعي، كما يحدث ببلديات سلاوة عنونة مجاز عمار، وادي الزناتي، عين رقادة، الركنية، حمام دباغ و هواري بومدين.
و لم يتوقف السكان و المزارعون المجاورون للمفارغ العشوائية، عن المطالبة بإيجاد حل للنفايات المنزلية التي تحولت إلى خطر كبير على الصحة و الحقول الزراعية و الثروة الحيوانية و الحياة البرية، حيث تعد مواقع تجميع النفايات في الوسط الطبيعي المفتوح من بين اخطر الموائل البيئية بالمنطقة لما لها من تأثير كبير على المناخ و الموارد الطبيعية و الصحة.
و تعمل مديرية البيئة بقالمة، على إعداد دراسة تقنية ممولة من صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية لإنجاز المركز الجديد لردم النفايات، لكن مشكل الأرضية يبقى بمثابة التحدي الكبير نظرا للرفض الذي يبديه السكان تجاه كل ما يؤثر على الصحة و الوسط الطبيعي.
و يعتقد المهتمون بشؤون البيئة في ولاية قالمة، أن مراكز الردم التقني للنفايات ليست الحل الأمثل و المستديم للسيطرة على الوضع البيئي المتفاقم و خاصة بالأحواض السكانية الكبرى، مؤكدين على أن تنشيط و دعم قطاع الفرز و الاسترجاع و التخلص من استعمال البلاستيك في الحياة اليومية، هو السبيل الوحيد للتخفيف من وطأة النفايات المنزلية التي تكتسح الأحواض السكانية الكبرى و تكاد تخرج عن السيطرة، حيث تتعرض فرق النظافة بالبلديات إلى إنهاك كبير و لم تعد قادرة حتى على تنظيف المدن و القرى من المفارغ المتواجدة داخل المحيط العمراني و نقل النفايات إلى المفارغ العشوائية.
و ليست النفايات المنزلية وحدها ما يثير القلق بولاية قالمة، فقد تحولت الكثير من المفارغ العشوائية المحصية و غير المحصية، إلى مواقع للتخلص من النفايات الخاصة، كمواد البناء و النفايات الطبية و المطاط و النفايات الالكترونية و الكهربائية.
و يعاني السكان القريبون من المفارغ الفوضوية بالوسط المفتوح، من الروائح و الدخان السام الناجم عن الحرق العمدي و الطبيعي للنفايات و تكاثر الناموس و تلوث الهواء و تشويه الوسط الطبيعي بالأكياس البلاستيكية التي تنقلها الرياح إلى مسافات بعيدة.
فريد.غ