بعد فسخ العقود مع المقاولة و مكتب الدراسات السابقين: تعليمات برفع التحفظات و بعث مشروع 40 سكنا بتاسمرت

شدّد والي برج بوعريريج، محمد بن مالك، يوم أمس، على ضرورة رفع جميع التحفظات في المشروع السكني المتعثر ببلدية تاسمرت شمال الولاية، بعد فسخ العقود مع المقاولة و مكتب الدراسات السابقين و تعيين مؤسسة أشغال جديدة و مكتب جديد باشر عملية معاينة هياكل العمارات و الأشغال المنجزة التي توقفت منذ مدة تزيد عن الأربع سنوات.
و دعا الوالي خلال زيارته التفقدية إلى بلدية تسامرت، المديريات الوصية و المقاولة، إلى تدارك التأخر و تسليم المشروع في أقرب الآجال، حيث قام بمعاينة ورشة الأشغال الخاصة بإنجاز 80 سكنا الموزعة على حصتين، علما بأنه تم تبليغ الحصة الأولى المقدرة بـ 40 وحدة و لم يتبق بها، حسب الشروحات المقدمة من قبل مديرية ديوان الترقية و التسيير العقاري، سوى أشغال التهيئة الخارجية التي بلغت بها نسبة الإنجاز حوالي 70 بالمائة، في حين سجل تأخر كبير في الحصة الثانية 40 سكنا بنفس الموقع و التي سجلت في إطار البرنامج الولائي منذ سنة 2011 و عرفت عديد العراقيل و التجاوزات، بعد إنجاز هياكل العمارات و التهيئة الداخلية بالطوابق الأولى و إتمام الهياكل الإسمنتية في الطوابق العلوية، قبل أن يتوقف المشروع، ليتم فسخ العقود مع مكتب الدراسات و المقاولة، بالنظر إلى العيوب المكتشفة في الإنجاز، ما استدعى إجراء خبرة تقنية و فتح تحقيق، أسفر عن تحديد جملة من التجاوزات، بما فيها التحفظات المرفوعة بخصوص نوعية الأشغال على مستوى الأعمدة الخرسانية و الأسقف، مع اتخاذ قرارات بهدم بعض الأعمدة و الأجزاء من العمارات لإعادة انجازها وفقا للمقاييس و الشروط المعمول بها .
و بعد معاينته للأشغال و التجاوزات على مستوى ورشة الأشغال، وجه الوالي تعليمات صارمة للمقاولة المكلفة بإتمام الأشغال و إعادة بعث المشروع، بالتقيد بتوصيات مكتب الدراسات الجديد و الخبرة المنجزة و من ذلك هدم الأعمدة و الأجزاء التي سجلت بها عيوب في نوعية الأشغال و إعادة بعث المشروع لاستلامه في أقرب الآجال، مع العلم بأن الأشغال توقفت بعد هجران المشروع من قبل المقاولة السابقة منذ سنوات، تاركة وتيرة الانجاز في حدود 55 بالمائة و أزيد من 70 بالمائة في ما يتعلق بأشغال التهيئة الخارجية، حيث كشف ممثل ديوان الترقية و التسيير العقاري عن إتمام أشغال الربط بمختلف الشبكات من مياه و شبكة الصرف الصحي و الكهرباء و الغاز،  في حين مازالت أشغال التهيئة الخارجية و التحسينات الحضرية و الإنارة العمومية غير متكفل بها.
و قد باشرت المقاولة الجديدة أشغال تهديم الأعمدة الخرسانية التي سجلت بها عيوب في الإنجاز، على أن تواصل، حسب ما أكده ممثل عن مكتب الدراسات، رفع جميع التحفظات قبل إعادة بعث الأشغال من جديد بالمشروع السكني الذي دخل عامه العاشر دون أن يتم استلامه، للتخفيف من أزمة السكن و معاناة العائلات و أصحاب الملفات من طول مدة الانتظار و تكاليف الاستئجار الباهظة .                      ع/بوعبدالله