• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
وجدت الكثير من الأسر الجزائرية خلال هذه الأيام نفسها أمام واقع يفرض خيارين أحدهما دون الآخر يكون مرا، بتزامن الدخول المدرسي و عيد الأضحى المبارك في توقيت متقارب، ما جعلها تلجأ للتخيير بين شراء كبش العيد، و اقتناء المستلزمات المدرسية بعد أن أجهز شهر رمضان و العطلة الصيفية على كل ما بجيوبها.
فتقارب المناسبات الدينية، أو الأحداث الاجتماعية الكبرى كالدخول المدرسي، لا يزال هاجسا يؤرق الأسر محدودة الدخل، و كابوسا يصعب الاستيقاظ منه لصعوبة التوفيق بين كل المناسبات و تحقيق التوازن دون اسقاط أي منها، خاصة و أن أغلب الأسر صرفت كل أموالها لقضاء شهر رمضان و العطلة الصيفية، الذين أجهزتا على كل ما لديها، فيما خلفت ديونا ثقيلة لدى بعضها.
واقع تعيشه الأسر الجزائرية هذه الأيام، إذ يتصادف الدخول المدرسي المقرر في الـ6 من الشهر المقبل، و عيد الأضحى المبارك الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة، الأمر الذي تحول إلى اشكالية حقيقية، نتيجة ثقل المصاريف المطلوبة، خاصة في ظل الغلاء الفاحش الذي تعرفه الأسعار على جميع المستويات.
و بحكم محدودية الدخل و ضعفه لدى غالبية العائلات، فإن الكثيرين وجدوا أنفسهم أمام خيارين، مثلما يقول السيد «مراد» أب لـ3 أطفال كلهم متمدرسون فيما يعمل هو كموظف بإحدى البلديات، حيث يقول “أنا محتار، بين شراء كبش العيد، أو اقتناء أغراض الدخول المدرسي لأبنائي”، إشكالية كبيرة يؤكد بأنها شبه عامة لدى الجزائريين.
و يضيف مراد بأن اقتناء أغراض المدرسة دون الكبش، سينقص من فرحة أطفاله، خاصة و أن أعمامهم قد اشتروا الكباش و الأغراض معا، وضع مؤسف يؤكد بأنه يدفع ببعض الأولياء للاستدانة، أو الشراء عبر القرض، خاصة بالنسبة للكباش التي ارتفعت بورصتها بشكل رهيب.
و إن كان مراد لم يقرر بعد، فأحمد يؤكد بأنه سيشتري الكبش، بعد أن أقنع أطفاله بارتداء المآزر و حمل المحافظ القديمة إلى غاية الشهر المقبل، فيما يكتفي بشراء الأدوات فقط، في محاولة للتوفيق بين المناسبتين و جعل الخسارة كما يقول أخف على جيبه و على نفسية أبنائه.
و بين إرضاء النفس و الناس و الأولاد من جهة، و الغلاء الفاحش في الأسعار من جهة ثانية، يحتاج رب الأسرة الجزائرية إلى كنز علي لبابا أو فانوس علاء الدين لإرضاء الجميع و عدم تفويت كل المناسبات دون قلق أو ضغوط نفسية تعود في معظم الأحيان بالسلب عليه دون أي شخص آخر.
إ.زياري