• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
الصعود كلفنا 900 مليون و نطلب دعم السلطـات
* علينا الاجتهاد لتفادي سيناريو نادي «الأمبيسي»
اعترف رئيس اتحاد الفوبور عبد الرزاق لعويرة، بأن نجاح فريقه في اقتطاع تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات كان مفاجئا للمتتبعين، لكن حقيقة الميدان أبانت على أحقية الاتحاد في تحقيق إنجاز تاريخي، وتجسيد حلم انتظره الأنصار لأزيد من 3 عقود من الزمن.
لعويرة، وفي حوار خص به النصر، أكد بأن الطريق نحو منصة التتويج كان محفوفا بالمخاطر، إلا أنه أوضح بأن تسلح المجموعة بالإرادة ساهم بشكل مباشر في الوصول إلى المبتغى، كما كشف بأن تكلفة الصعود كانت في حدود 900 مليون سنتيم، الأمر الذي جعله يرمي بالكرة في معسكر السلطات، بحثا عن الدعم المالي الذي من شأنه أن يكفي للمحافظة على مكانة الفريق في القسم الوطني الثالث، وتفادي العودة السريعة إلى الجهوي.
في البداية، ما تعليقكم على الإنجاز المحقق، وهل كنتم تنتظرون الظفر بتأشيرة الصعود؟
أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن أن كل متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، لم يرشحوا اتحاد الفوبور للصعود، لكننا نجحنا في سرقة الأضواء، واعتلاء منصة التتويج، وهذا الإنجاز كان مفاجئا، إلا أنه في حقيقة الأمر تحقق عن جدارة واستحقاق، لأننا كنا الأقوى ميدانيا، وأثبتنا جدارتنا في التتويج باللقب، رغم أن حساباتنا في البداية، لم تكن مضبوطة على الصعود، لأن الموسم كان استثنائيا، والنجاة من السقوط كانت في صدارة أهدافنا.
وما سر ظهور الفريق كقوة ضاربة إلى غاية تتويجه باللّقب؟
ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أننا عملنا على تشكيل مجموعة منسجمة ومتناسقة فيما بينها، وذلك من خلال الاحتفاظ بالنواة الأساسية للتعداد، وتدعيم الفريق بلاعبين أصحاب خبرة، في صورة بلغيني وبونعاس، مع عودة بلحذروف، لتكون التركيبة المتوازنة، سببا في إعطاء دفع آخر للفريق، مع كسب العناصر الشابة الكثير من الثقة في النفس والامكانيات، ومع ذلك فإن كل المتتبعين كانوا ينتظرون أن يكون اتحاد الفوبور أرنب سباق، كما جرت عليه العادة في المواسم السابقة، وذلك بالخروج من المنافسة على اللقب في مرحلة الإياب، إلا أن المعطيات تغيرت هذا الموسم، ونجحنا في المحافظة على نفس «الديناميكية» إلى غاية النجاح في تجسيد الحلم التاريخي.
بالعودة إلى مشوار البطولة، ما هي أصعب العقبات التي واجهتكم ؟
الحقيقة أن حلم الصعود لم يكن يراود أحدا من أبناء الفريق، لكن النتائج الإيجابية التي سجلناها في بداية البطولة فتحت الشهية، رغم أن حسابات المتتبعين كانت تحصر التنافس على ورقة الصعود في الفوج الثاني بين رائد بوقاعة وشباب الميلية، إلا أن حصيلة الاتحاد في مرحلة الذهاب، جعلتنا ننظر إلى المستقبل من زاوية التفاؤل، سيما وأننا كنا قد فرضنا التعادل على بوقاعة والميلية تواليا، ورزنامة النصف الثاني من الموسم، كانت تمنحنا أفضلية كبيرة، وعليه فقد كانت هذه الحسابات كافية لميلاد حلم الصعود، وقد ترسخت الفكرة لدى اللاعبين والمسيرين، مع الإيمان بقدرة المجموعة على تجسيد هذا الهدف ميدانيا، ولو أن فريقنا كان مستهدفا في نشاط «الكواليس»، وقد عملت بعض الأطراف على تحطيمنا قبل منعرج الحسم، لتبقى مباراة جيل منزل الأبطال ببكوش لخضر بمثابة المحطة التي فتحت لنا الطريق أكثر نحو منصة التتويج، لأن خروجنا من تلك المقابلة بالنقاط الثلاث جعل مصير الصعود بأيدينا.
لكن الصعود لم يتم الفصل فيه سوى في آخر جولة من البطولة؟
هذا الأمر يدل على الصعوبة الكبيرة التي وجدناها في تجسيد الحلم التاريخي، لأن اتحاد الفوبور يبقى الفريق الوحيد الذي لم ينهزم على مدار موسم كامل، ومع ذلك فإن تتويجه باللقب كان بفضل حسابات فارق الأهداف في المواجهات المباشرة مع رائد بوقاعة، بعد تساوي الفريقين في الرصيد النقطي الإجمالي، ولو أن معالم الصعود، كانت قد ارتسمت بفضل النتائج الإيجابية المسجلة في مرحلة الإياب، لأننا لم نفرط سوى في نقطتين فقط طيلة النصف الثاني من الموسم، وذلك بالتعادل في أولاد زواي، بينما فزنا بنتائج عريضة على المنافسين المباشرين بوقاعة والميلية، ومع ذلك فإننا بقينا مطالبين بالفوز في الرواشد وتاجنانت، وهذا «السوسبانس» زاد من حلاوة الصعود، لأن أفراحنا انطلقت منذ الانتصار على الميلية بثلاثية، ثم ازدادت الرؤية وضوحا بعد «النهائي» مع بوقاعة، ليكون عرس الصعود في الرواشد.
وماذا عن الإمكانيات المادية وتكلفة الصعود التاريخـــي؟
كما سبق وأن قلت، فإن سلاح الإرادة كان أبرز سلاح أظهرته المجموعة لتجسيد الهدف المسطر، لأننا لم نكن نتوفر على الامكانيات المادية بنفس درجة المنافسين شباب الميلية ورائد بوقاعة، حيث أننا لم نتلق سوى إعانة مديرية الشباب والرياضة، وكذا حصة النادي من ميزانية البلدية لسنة 2019، بقيمة إجمالية لا تكفي لتغطية مصاريف العتاد الرياضي والنقل والإطعام، وإستراتيجية العمل التي انتهجناها كانت كافية لظهور اتحاد الفوبور كقوة ضاربة في البطولة، لأننا منحنا اللاعبين الشطر الأول من علاوات الإمضاء، وكذا نسبة من الشطر الثاني، مع ضمان التسديد الأوتوماتيكي لمنح المباريات، وقد تفهم اللاعبون هذه الوضعية، فأصروا على رفع التحدي، ليكون الصعود بتكلفة إجمالية لم تتجاوز 900 مليون سنتيم، ونحن بصدد تحضير الأجواء لتسديد الشطر المتبقي من مستحقات اللاعبين والطاقم الفني.
وكيف تنظرون إلى مستقبل الفريق في قسم ما بين الرابطات؟
مما لا شك فيه أن الجانب المادي يبقى أهم عامل، لأن اتحاد الفوبور كبر، وأصبح يحظى بمتابعة عدد معتبر من الأنصار بمدينة قسنطينة، كما أن صعوده إلى الوطني الثالث، يعد مكسبا كبيرا لشبان الولاية، كونه يتيح الفرصة للاعبين الذين لا يحالفهم الحظ في تقمص ألوان إما السنافر أو الموك باللعب في مستوى أفضل، لكننا سنصطدم بمشكل عدم توفر الأموال، التي من شأنها أن تسمح لنا بتغطية مصاريف فريق ينشط في الدرجة الثالثة، ومسعانا يبقى منحصرا في المحافظة على مكانة الاتحاد في هذا القسم، وتفادي «السيناريو» الذي مرت به «الأمبيسي»، خاصة وأننا نتوفر على المؤهلات البشرية التي باستطاعتها ضمان تمثيل الكرة القسنطينية في بطولة ما بين الجهات، ليبقى الجانب المادي الهاجس الأكبر، الذي يثير المخاوف حول مستقبل الفريق.
حــاوره: ص/ فرطــاس