خنشلة: نحو فتـــح مكتبة لاقتـــناء الأدوات المدرسية مجانا للمعوزيــــــن

أطلقت جمعيات بولاية خنشلة، مؤخرا، مشروع الحقيبة المدرسية، لمساعدة الأولياء على تكاليف الدخول المدرسي، حيث سيتم فتح مكتبة بوسط المدينة، لاقتناء الأدوات المدرسية مجانا لفائدة المعنيين، لأول مرة على مستوى الولاية، في الوقت الذي ستتكفل فيه بلديتا جلال و بغاي، باحتياجات كل تلاميذ الطور الابتدائي.
و أكد رئيس الجمعية المحلية «كافل اليتيم» بخنشلة، سليم مراد، أنه في إطار مساعدة العائلات على تكاليف الدخول المدرسي التي تثقل كاهلها، سيتم فتح مكتبة مجانية قبل الدخول المدرسي، للأطفال اليتامى، يكون مقرها أمام مقر الجمعية وسط مدينة خنشلة قرب دار الثقافة علي سوايعي، حيث تسمح هذه المكتبة بالحصول مجانا على الأدوات المدرسية لتكون في البداية بالمحافظ و المآزر و بعد الدخول المدرسي، يجلب التلميذ ورقة متطلبات الدراسة و يقتنيها من المكتبة مثله مثل جميع التلاميذ، لخلق الشغف لديه بعيدا عن إعطاء المساعدات بطريقة تسيء إليه. محدثنا ذكر أنه تم تسطير بلوغ هذه السنة 400 محفظة مدرسية مجهزة لجميع الأطوار و العدد مرشح للارتفاع حسب مساعدات المحسنين، حيث سيتم توزيع المساعدات على التلاميذ المعنيين على مختلف البلديات، بما في ذلك تسطير برنامج خاص بمناطق الظل نظرا للنقص الكبير في العمل التضامني التطوعي على مستوى هذه المناطق، حيث ستشمل في بدايتها خمس بلديات بمعدل بلدية من كل دائرة و كذا المناطق النائية على غرار أولاد عز الدين، هلة و عين لحمة، خاصة و أنه من أهداف الجمعية المرافقة و المتابعة لليتامى خلال مسارهم الدراسي، إلى أن يتخرجوا من الجامعات، حيث أن الجمعية خصصت كفالة شهرية لفائدة 48 أسرة منذ سنوات.
كما تتم، هذه الأيام قبل الدخول المدرسي، القيام برحلات سياحية لصالح الأيتام، ليلتحقوا بمقاعد الدراسة و هم في نفسية مرتاحة بعيدا عن الضغط، لتقديم نتائج دراسية جيدة، و في ذات السياق، أكد رئيس مكتب بلدية خنشلة لجمعية «سواعد الأحسان» و نائب رئيس المكتب الولائي، بوبكر بداوي، للنصر، أنه تم تسطير مبادرة خيرية تضامنية تخص مشروع الحقيبة المدرسية لبلوغ 500 حقيبة مدرسية للتلاميذ المعوزين، المعاقين، اليتامى و المكفوفين عبر مختلف مكاتب الجمعية بـ 12 بلدية و يخص الأمر كلا من المحمل، أولاد رشاش، بغاي، قايس، طامزة، ششار، انسيغة، قايس، بوحمامة و خنشلة، موضحا أن عدد المساعدات انخفض مقارنة بالسنوات الفارطة و ذلك راجع لارتفاع أسعار الأدوات المدرسية في السنوات السابقة، حيث أن مبلغ 3 آلاف دج يوفر حقيبة مدرسية مجهزة، لكن ما تم تسجيله هذه السنة، هو ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ.
و لبلوغ أكبر عدد من المساعدات، تعمل الجمعية على تكثيف الحملات التحسيسية لفائدة المحسنين و الخيرين، مع إعطائهم حرية الاختيار في طريقة الإعانة، سواء التكفل بتلميذ أو اثنين، أو عائلة، أو شراء أدوات مدرسية و التبرع بها للجمعية، أو إعطاء مبلغ مالي للمعنيين الذين تقوم الجمعية بتجديد الملفات الخاصة بهم و تسلم لهم بطاقات انخراط في الجمعية، بمجموع 541 عائلة.
كما أكد محدثنا، أنه سيتم استبعاد المستفيدين من المنحة المدرسة التي خصصتها الدولة لهذه الفئة، من مساعدات الحقيبة المدرسية و كذا عدم استفادة تلاميذ الابتدائي ببلديتي بغاي و جلال، بعد قرار رئيسي البلديتين بالتكفل بنسبة 100 بالمائة بالأدوات المدرسية لجميع تلاميذ الابتدائي في الأسبوع الأول للدخول المدرسي، في حين يتم التكفل بالطور المتوسط و الثانوي و كل الأطوار في باقي البلديات، ليتم توزيع المساعدات حسب عدد التلاميذ في كل أسرة و كذلك التكفل بمناطق الظل في حالة تسجيل فائض في المساعدات.
 كلتوم رابية