جنايات أم البواقي أصدرت أحكاما تصل لـ12 سنة سجنا: يخفون مصوغات مسروقة بقيمة 4 ملايير داخل بئر

أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أول أمس، أحكاما تفاوتت بين 5 سنوات سجنا و12 سنة سجنا، في حق أفراد عصابة اقتحموا محلا للمجوهرات بمدينة قصر الصبيحي في وضح النهار، واستولوا على كمية مصوغات بقيمة 4 مليار سنتيم.
هيئة المحكمة قضت بإدانة كل من (ب.م) و(س.ع.ر) و(ط.ص) و(ك.ب) بعقوبة 5 سنوات سجنا و500 ألف دينار غرامة مالية، مع الأمر بإيداع المتهم الأخير رهن الحبس في جلسة المحاكمة، وقضت بإدانة كل من (ح.م.ش) و(ف.ي) و(م.م) بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا ومليون دينار غرامة مالية، وفي الشق المدني ألزمت هيئة المحكمة المتهمين متضامنين بتعويض الضحية بمبلغ مليون دينار، وتوبع المتهمون الذين التمس النائب العام إدانتهم بعقوبة 20 سنة سجنا، بجناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية والسرقة المقترنة بظروف استعمال العنف والتهديد به والتعدد واستعمال مركبة ذات محرك لتسهيل الفعل وتيسير الهروب.
القضية ترجع للسابع من شهر جانفي من السنة الماضية،عندما تعرض محل لبيع وصناعة المجوهرات يتواجد وسط مدينة قصر الصبيحي للاقتحام في وضح النهار، من طرف عناصر عصابة أفرغته من محتوياته، بعد أن استولت على كل المجوهرات المتواجدة داخله، والمقدرة قيمتها بنحو 4 ملايير سنتيم بعد أن تجاوزت كمية المسروقات 3.5 كلغ و أخفت عناصر العصابة المسروقات داخل بئر فلاحي يتواجد بإحدى مناطق الظل بواد نيني، غير أن الشرطة بالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني توصلوا لمكانه واسترجعوا المسروقات بعد تدخل أعوان الحماية المدنية.
و ينحدر الضحية من ولاية بسكرة و هو صاحب محل صناعة و بيع المجوهرات بحي حمودي السعيد و هو المدعو (ن.ي) البالغ من العمر 23 سنة، ونفذت عملية السطو على طريقة الأفلام السينمائية، أين قام عناصر العصابة باقتحام المحل، والاعتداء على صاحبه بالضرب المبرح بعد رشه بـ»بخاخة غاز مسيل للدموع»، ليقوموا بعدها بإفراغ المحل من محتوياتها المقدرة بما قيمته 4 ملايير سنتيم مصوغات ذهبية إضافة إلى مبلغ مالي يتجاوز 60 مليون سنتيم، والاستيلاء كذلك على هاتف نقال وكاميرا مراقبة وجهاز إعلام آلي محمول، ومن خلال لوحة ترقيم المركبة المستعملة في العملية من نوع «بيجو 207»، التي اتضح بأنها ترجع لإحدى وكالات كراء السيارات بمدينة عين البيضاء، تم الكشف عن هوية عناصر العصابة، التي استغل عناصرها بئرا فلاحيا مهجورا بجوار منزل عائلة أحد المتهمين بإحدى مشاتي واد نيني، لإخفاء المسروقات داخله، في الوقت الذي استعان فيه اللصوص بعدها بصاحب سيارة «فرود» من نوع «شيفرولي» الذي نقلهم من مدينة واد نيني نحو عين البيضاء، بعد أن ألحقت عملية الفرار من إقليم مدينة قصر الصبيحي، أضرارا بالمركبة المؤجرة وتم تحويل بابين من الجهة اليمنى لمختص في تصليح السيارات، و اعترف المتهمون جميعهم بالتهمة المنسوبة إليهم، أين أعادوا في جلسة المحاكمة، سرد تفاصيل عملية السطو والدور المسند لكل واحد منهم.                          أحمد ذيب