أعلن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن إنشاء خلية يقظة تتولى تسيير أرضية رقمية تابعة للصيدلية المركزية للمستشفيات من أجل تفادي...
التقت مداخلات نواب المجلس الشعبي الوطني، أمس الثلاثاء، في اليوم الثاني لمناقشة مشروع قانون المالية 2025 عند الدعوة إلى استغلال رصد الأغلفة المالية...
اتهم وزير التجارة وترقية الصادرات، أمس، الثلاثاء من قسنطينة، شبكات و»مافيا» بمقاومة قرارات الدولة و السعي إلى عرقلة الإنتاج المحلي وضرب السوق...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وفدا مشتركا عن المجموعة الخاصة بالمتوسط والشرق الأوسط ولجنة...
تم، نهاية الأسبوع المنقضي، افتتاح مصلحة لعلاج الأورام السرطانية بمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء بأم البواقي، لتخفيف الضغط الحاصل على مصلحة مستشفى ابن سينا، في انتظار انطلاق أشغال توسعة هذه الأخيرة، في مشروع أطلقته جمعيات خيرية، ووافقت على تجسيده وزارة الصحة.
المصلحة الجديدة لعلاج الأورام السرطانية تأتي لتخفيف تنقلات المرضى القادمين من بلديات الجهة الشرقية للولاية، على غرار الجازية والضلعة ومسكيانة وعين البيضاء والزرق وغيرها، التي يجد المرضى بها صعوبات كبيرة في التنقل نحو مستشفى ابن سينا، أين تعرف المصلحة اكتظاظا كبيرا نتيجة الارتفاع المتزايد لتعداد المصابين.
وتم افتتاح المصلحة الجديدة، تنفيذا لتعليمات والي أم البواقي سمير نفلة، الذي أمر بترميم أحد أجنحة مستشفى زرداني صالح، وتكييفه ليحتضن قسم علاج الأورام السرطانية. وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قد وافقت قبل أشهر على مقترح رفعته جمعية أصدقاء مرضى السرطان، حول توسعة قسم علاج الأورام السرطانية بمستشفى ابن سينا بأم البواقي، أين ينتظر إتمام ضبط كافة الترتيبات ليتم الشروع بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية المتكتلة لتوسعة المصلحة، في جمع الإعانات المالية، لتجسيد المشروع وتخفيف الضغط على المصلحة نتيجة الارتفاع المتزايد لعدد المصابين بالمرض.
وتأتي موافقة وزارة الصحة لمطلب الترخيص بتوسيع المصلحة، بعد سلسلة المراسلات التي حركتها الجمعية التي تبنت المشروع، وتعهدت بجمع المبالغ المالية المخصصة لتجسيده، في حال تم الترخيص بالموافقة على التوسعة، وهو المطلب الذي تبناه عدد من نواب المجلس الشعبي الوطني، وطالبوا وزارة الصحة باعتماده، في ظل تكفل جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالسهر على إنجازه.
وكان القائمون على مصلحة علاج الأمراض السرطانية بمستشفى ابن سينا بأم البواقي، قد دقوا ناقوس الخطر؛ جراء الارتفاع المتزايد في عدد الإصابات بمرض السرطان والذي يقابله ضيق في المصلحة التي يقصدها المرضى للعلاج، مطالبين باعتماد مشروع التوسعة الذي تكتلت 40 جمعية خيرية للسهر على تجسيده، وجمع المبالغ المالية الكافية لإنجازه، وهي التي قدرتها دراسة تقنية ومالية بنحو 30 مليار سنتيم.
وكان القائمون على المصلحة قد كشفوا بأن عدد الحالات المتعلقة بالإصابة بمرض السرطان بالولاية، في تزايد مستمر من سنة لأخرى، والإحصائيات تشير إلى تسجيل إصابة 400 شخص سنويا منذ سنة 2018، بعد أن كان معدل الإصابة عند افتتاح المصلحة سنة 2014 يقدر بـ200 حالة سنويا.
وبلغ عدد الإصابات منذ افتتاح المصلحة 3 آلاف مريض ينحدرون من جميع بلديات الولاية، مقابل توفر 19 سريرا وطاقم طبي يتكون من 9 أطباء متخصصين في أمراض السرطان وشبه طبيين، وصيدليتين الأولى متخصصة والثانية عامة، حيث يتكفل الطاقم بتقديم العلاجات لنحو 60 مريضا يوميا، وهو عدد يترجم الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه المصلحة، التي تعرف طاقة استيعابها اليوم محدودية في استقبال المرضى والتكفل بهم، خاصة وأن تلقي العلاج الكيميائي يفضل أن تتبعه راحة جسدية للمريض الذي تظهر عليه آثار الآلام والتعب.
وتأتي الموافقة على تجسيد توسعة مصلحة علاج مرضى السرطان، بعد انتهاء دراسة تقنية تم إعدادها من طرف الجمعيات الخيرية، أين تم ضبط المساحة التي سيجسد فوقها المشروع والمقدرة بـ1700 متر مربع، وهي المتواجدة خلف المخبر الحالي للمستشفى، وتنتظر الجمعيات اليوم منحها ترخيصا استثنائيا بجمع إعانات وتبرعات المحسنين، بعد أن ضبطت الدراسة المالية قيمة المشروع، أين سيستهلك ما قيمته 30 مليار سنتيم، من دون التجهيزات.
وتضمنت الدراسة التقنية التي أعدها مكتب دراسات متخصص، إنجاز جناح لعلاج مرضى السرطان يضم عديد المصالح ذات الصلة، على غرار التشخيص بجهاز السكانير ومخابر ومصلحة خاصة بالعلاج الإشعاعي ووحدة لمعالجة الآلام، وكذا وحدة لعلاج سرطان الدم وكذا اقتراح وحدة لعلاج سرطان الأطفال، في ظل الصعوبات التي يواجهها الأولياء في التكفل بأبنائهم المرضى، أين يتنقلون للمصلحة المتخصصة بقسنطينة التي تعرف بدورها اكتظاظا كبيرا.
أحمد ذيب