• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
قال، أمس، عبد العالي حساني الشريف، رئيس حركة مجتمع السلم، أن الراهن السياسي بحاجة إلى تعزيز العلاقات بين مختلف الأطياف السياسية عبر الوطن، في إطار التنافس الحزبي الشريف، والتعايش بين مختلف الفعاليات السياسية، مع تعزيز الانفتاح على الحريات، لتحقيق مطلب البناء والحفاظ على الاستقرار، وتعزيز ثقة المواطنين في هياكل الدولة، داعيا من جانب آخر لتكثيف الجهود ومؤزارة الشعب الفلسطيني في محنته، مشيدا بالدعم السياسي و الدبلوماسي للجزائر، الذي قال أنه بحاجة إلى البحث عن سبل أخرى لمضاعفة الدعم الإغاثي والإنساني وإيصال المساعدات الغذائية والطبية لقطاع غزة.
وأكد، عبد العالي حساني في كلمة ألقاها خلال ملتقى الهيكل السنوي للحزب بولاية برج بوعريريج، أن مثل هذه اللقاءات التي تجمع قيادة الحزب بمناضليه وإطاراته وممثلين عن أحزاب سياسية أخرى، تنظم سنويا من قبل المكتب التنفيذي الوطني، وهي لقاءات توجيهية ومرافقة لهياكل الحركة، لتكون في مستوى الأهداف والأفاق، والغاية كما أضاف أن تبعث ببعد اعلامي سياسي و شعبي، لاضفاء حركية سياسية في كل ولاية، تتواجد بها الحركة، مضيفا أن الفكرة قائمة على التعايش والتنسيق مع الحركة السياسية بمختلف أطيافها وهياكل المجتمع، ليكون لها دور أساسي للنهضة بالوطن والنصرة في القضايا المركزية وقضايا الأمة .
وأضاف رئيس حركة مجتمع السلم، أن اشراك الأحزاب، يعبر عن توجه الحركة ومرونتها في التعامل مع كل الأطياف السياسية، (إدراكا منها أن كل ما هو خاص بالوطن، خاص بالجميع و ليس حكرا على حزب بعينه)، مضيفا أنه (ينبغي أن نلتقي مع الأحزاب والهيئات، ونترك التنافس السياسي والحزبي بالأفكار والبرامج)، مشيرا إلى أن كل لقاء مع القاعدة النضالية يأتي ضمن سياق سياسي مرحلي، ففي هذه المرحلة (تحديات كثيرة تصنعها ألام الماضي و آمال المستقبل)، فضلا عن الأحداث الدولية التي تتزامن وقدوم الشهر الفضيل، وبالأخص ما يحدث بغزة من عدوان همجي كما قال، مضيفا ( واذا لم نتذكر الفلسطينيين، في هذا الشهر، متى نتذكرهم، فرمضان ليس شهر استهلاك فقط وصوم، بل هو شهر لطرح القضايا الكبرى)، داعيا إلى نصرة القضية الفلسطينية.
وعاد عبد العالي حساني الشريف، إلى الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة، مشيرا إلى أن احياء الذكرى هو وقفة من منطلق الدين و قيمة الاسلام السمحاء التي استوصت بالنساء خيرا، مضيفا أنها مناسبة للتضامن مع المرأة الفلسطينية، التي لم تكن الجرائم ترتكب في حقهن، مثل ما ترتكب في فلسطين، مشيرا إلى أن الاحصائيات حول العدوان الصهيوني على غزة كشفت على أن ما نسبته 70 بالمائة من الضحايا هم من النساء والأطفال، مضيفا أنها مستهدفة في مخطط الإبادة الجماعية ضمن المشروع الصهيوني.
و أضاف أن التاريخ يذكر مجاهدات و شهيدات ساهمن في المقاومة الفلسطينية، و في صناعة مجد الجزائر، وهي مكتسبات أخرى في الحفاظ على قيمة الانتماء لثوابت هذا الوطن، مشيرا إلى أن ما تركز عليه الحركة، هو معركة القيم، وليست معركة مساواة، لأن الأخيرة مفصول فيها ولا فرق بين الرجل والمرأة، بل يعملان سويا من أجل الحفاظ على المجتمع في ظل الانتماء العربي الإسلامي الأمازيغي المتنوع.
وقال حساني أن الجزائر تعيش مجموعة من السياقات والتحولات العالمية، وعلى رأسها قضية فلسطين، ففي وقت كان الجميع يظن أن الحرب الروسية الأوكرانية هي منعرج التحول العالمي، أثبتت المقاومة بغزة كما أضاف أنها عصب التحول في العالم، بعدما كبحت مشروعا ومخططا للتهويد الصهيوني بالمنطقة، الذي ترعاه أمريكا وحلفاؤها، مضيفا أن (حركة المقاومة الفلسطينية أظهرت للعالم حقيقة الصهيونية، كأداة من أدوات الاستعمار الحديث للتحكم في مصائر العالم)، مضيفا أن (معركة طوفان الأقصى هي معركة للتحرر، وليس لفك الحصار عن غزة و ادخال الغذاء فقط)، بل أسقطت كما أضاف العديد من المشاريع و من أهمها (مشروع التطبيع)، والكشف عن مخطط الأنظمة العربية المخادعة للأمة والخانعة للمشروع الصهيوني. و كشف حساني في حديثه لاطارات ومناضلي الحزب، أن وفاء الجزائر لمواقفها السياسية تجاه القضايا الدولية العادلة، جلب لها الكثير من الضغوط والاكراهات مصاحبة للتحولات العالمية الجديدة، لكنها بقيت وفية لمبادئها حرة وسيدة في قرارتها، داعيا إلى نصرة القضية من خلال فتح فضاءات التعبير الشعبي المساعدة للقضية، والبحث عن طرق أخرى لايصال المساعدات عن طريق الدول التي تساهم في إيصالها، ومواصلة الضغط الدبلوماسي لإخراج الجرحى والمرضى وإيصال القوافل والمساعدات الطبية، وإقامة مستشفيات ميدانية متنقلة بمناطق الصراع.
ع/ بوعبدالله