قالت إن القرار اتخذ بالإجماع على مستوى حزب العمال: لويــــزة حنــــون تعلــــــن الترشــــــح للانتــخابات الرئاسيـــــــة

أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس ترشحها للانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 7 سبتمبر المقبل، مؤكدة أن القرار اتخذ بالإجماع على مستوى الهيئات القيادية للحزب، بهدف مواجهة التحديات التي تواجه البلاد، والحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنية، إلى جانب تحقيق متطلبات التنمية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
وأوضحت حنون في ندوة صحفية نشطتها أمس بأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة تمت المصادقة عليها بالإجماع من قبل المجلس الوطني الذي يتشكل من مسؤولي المكاتب الولائية للحزب، مضيفة بأن الصوت الوحيد لأحد قيادي حزب العمال الذي عبر عن امتناعه عن قرار الترشح خلال اجتماع اللجنة المركزية، تراجع بعد أن اقتنع بجدوى دخول غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأكدت المتحدثة بأن الإجماع على دخول سباق الرئاسيات القادمة، جاء بعد نقاش مستفيض حول ضرورة المشاركة رغم الصعوبات وطبيعة الأوضاع السياسية، معتبرة بأن ترشحها باسم حزب العمال هو شرف عظيم لها، رغم أن ذلك سيحملها عبئا ثقيلا ومسؤولية كبرى، بالنظر إلى الرهانات المطروحة والتحديات الواجب رفعها، وكذا الجهد الذي ينبغي بذله.
وأضافت حنون بأن الانضمام إلى سباق الرئاسيات تم بتفويض أمر يتجاوز الطابع الانتخابي، بحجة أن الاستحقاق القادم يختلف عن المواعيد السابقة، لأنه يكتسي هذه المرة طابعا غير عادي، بالنظر إلى السياق العالمي والإقليمي والقاري المحفوف بالمخاطر، وإسقاطاته على كافة البلدان وعلى بلادنا، فضلا عن الوضع الداخلي وما يطرحه من تحديات وجب رفعها لمساعدة الشعب على إزاحة كافة العراقيل التي تعيق تحقيق كامل تطلعاته السياسية المشروعة في الممارسة السياسية الحرة بكامل شروطها.
كما قالت المتدخلة بأن مشاركة حزبها في الانتخابات الرئاسية ترمي أيضا إلى الحفاظ على كرامة الشعب بكل مضامينها ومتطلباتها التنموية الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب تكريس وحدة واستمرارية الجمهورية الجزائرية، قائلة إن هذه الأهداف المسطرة مرهونة بتحسين الظروف المعيشية للأفراد، من خلال تحريرهم من مختلف أشكال الحرمان والغبن والمعاناة والضيق الاجتماعي، وتمكينهم من إسماع صوتهم، سيما بالنسبة للفئات المهمشة.
وجددت لويزة حنون التأكيد على أن دخول الرئاسيات القادمة ليس مجرد قرار حزبي، وإن كان ضروريا ومشروعا وسياديا، وإنما هو طريقة للسماح للأغلبية بأن تعود للنضال والكفاح من أجل فرض الحلول الجزائرية للمشاكل التي تؤرقها وتشد عليها الخناق، متعهدة بأن تتحلى بالجرأة الكاملة لإحداث القطيعة مع السياسات التراجعية، والمؤسسات البالية الناتجة عن نظام الحزب الواحد الذي صادر سيادة الشعب منذ الاستقلال.
كما قالت إن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي القادم يرمي إلى الدفاع عن ديمومة وسيادة الدولة باستعادتها لقوتها ورونقها مرتكزة في ذلك على الشعب السيد الحر الذي يملك الأهلية السياسية والقدرة على الفرز، ومواجهة الأخطار المحدقة به، والدفاع عن البلاد والصمود والمقاومة، بما يجعل أسباب دخول الانتخابات القادمة ذات طابع استراتيجي، كما أن تحقيقها يتطلب الانتشار الأوسع وتكثيف الحوار مع كافة الفئات الشعبية لبعث ديناميكية عمالية وشبانية وتجديد نوابض الأمة، معتقدة بأن حجم المسؤولية الملقى على حزبها كبير وغير مسبوق.
                   لطيفة بلحاج