* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أكد أمس، مختصون في الأمن و علمي النفس والاجتماع، نشطوا فعاليات ملتقى حول الآفات الاجتماعية في الوسط الشباني بجامعة قسنطينة3، أن الفئة الشبانية تعد...
يرى الفنان التشكيلي السعيد بوطمينة بأن الخردوات تحف فنية مهملة تحتاج إلى عين مبدعة من أجل تجسيدها فنيا، فالشكل عنده يمكن أن يكون فنيا لو وجد الطريقة الملائمة للاعتناء به.
الفنان المخضرم الذي يعرض منحوتاته ضمن صالون النحت للشرق الجزائري، المتواصلة فعالياته في قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، تحدث عن مفهوم الشكل في أعماله الفنية، باعتباره محاولة لفهم الفضاء و الحياة فمن خلال تعرية الشكل و جعله تجريديا، يمكن للإنسان أن يعطي تفسيرات مختلفة للحالة الجمالية التي يلاحظها في انحناءات و ميل الشكل الفني.
فرغم أن الأشكال يطغى عليها اللون الأصلي للحديد، في منحوتاته ذات التقنية المركبة، لكن ظهور اللون الأصفر عليها يجعلها توحي بكثير من التصورات، فلا هو لون حاسم ولا هو لون مختفي ومتستر، حيث تعمد السعيد بوطمينة أن يربك المتفرج، من خلال إدخاله في دوامة من التأملات، فاللون الأصفر هو لون المعادن الثمينة كالذهب، و الحديد هو أصل القوة، فحين يجتمعان في أشكال معينة، قال الفنان، أنه يمكن أن تكون لها دلالات مفتوحة على احتمالات عديدة، فالسواد الطاغي على الأشكال هو لون الوجل و شدة الهول و الخوف والرهبة والحزن و يقترن بتصورات أسطورية أخرى، اقترنت بالعالم الأسطوري في الهوية الجزائرية.
منحوتة «صراخ» و فيها يقدّم الفنان للجمهور أحلامه و آماله من خلال شكل الفم يصرخ، هذه الحالة التي تعبر عما تعيشه الإنسانية من ألم داخلي جعل كثيرا من الشعوب تصرخ بشكل متواصل، حيث استعان بقطع غيار محرك سيارة و جعلها تبدو كجسد إنسان يصرخ بأعلى صوته . و يستخدم السعيد بوطمين رموزا وعلامات بصرية ،توحي بالتفاؤل والاستقرار و تمنح الإحساس و المتعة بالجمال بعد العناء.
ينطلق الفنان من فلسفة الطبيعة، و يستعين بكل موادها الموجودة دون أن يحكم عليها بالصلاح أو الفساد، فهو يحاول أن يترك للمواد الطبيعية قدرة التواجد، لكنه يحاول أن يجعل الإنسان يفهم بأن الطبيعة، يمكن أن يعاد تشكيلها وتصنع من جديد، لو توفر داخل الإنسان الإبداع الكافي لفهمها و مسايرة تطورها الجمالي.
خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة،عرف عنه اهتمامه بالزخرفة و فن المنمنمات، لكنه توجه في أعماله الفنية الأخيرة إلى الفن التشكيلي التجريدي، انطلاقا من رؤية فلسفية للعمل الفني، حسبه، أين يمكن للتجريد أن يجعل من الفنان منظرا للأفكار التي لا يمكن لا أن تنقل، إلا من خلال الفن، باعتباره طريقة للحوار الحضاري و الإنساني.
حمزة.د