• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
منحوتاتي مستلهمة من الماضي حتى لو لبست ثوب العصرنة
يرى التشكيلي بوزيد تمتام بأنه كفنان يعيش من روح رسائل الماضي، حتى لو ألبس منحوتاته و رسوماته حلة معاصرة و أضفى عليها لمسات إبداعية حديثة، سريعا ما تكشف عن صراخ داخلي و حزن و نضال فكري و ثقافي متجذر و دائم البحث عن لغة تعبيرية مناسبة، لم ينجح بعد في إتقان حروفها.
بوزيد تمتام، الأستاذ في مدرسة الفنون الجميلة و كذا بمعهد الهندسة المعمارية بعنابة، استطاع كرسام و نحات أن يتألق بأعماله المتميّزة، رغم بساطتها، لأنه يفضل إيجاد لغة فنية للحوار و التواصل، دون عناء أو جهد من قبل المتلقي، مثلما قال، إشارة إلى أعماله الإبداعية التي يزيد عددها عن الألفي عمل بين فن الرسم و النحت يفضل تصنيفها بطريقة عشوائية، دون حصرها في مدرسة أو تيار محدّد، لأنه يراها معاصرة تعكس نظرته التشاؤمية، لأنها نتاج تجارب مريرة عايشها منذ تسعينيات القرن الماضي و ترفض الصور المؤلمة الاختفاء أو على الأقل ترك ملامح التفاؤل تنضم إليها للتخفيف من سوداويتها، لأن الواقع، حسبه، لا يزال يعكس صور البؤس و اليأس و الشقاء، و لا يمكنه كفنان التظاهر بعدم رؤيته، على حد تعبيره.
بخصوص لوحاته، قال محدثنا الذي شارك مؤخرا في صالون النحت بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، بأنه يميل إلى تجريب مواد خام يجمعها من محيطه مثل الفحم و الخشب وكل ما يقع تحت يده يستغله في ملء و ترجمة عنصر الفراغ في أعماله التي تجمع بين فن العمارة و الرسم الذي يرى بأنه يتطلّب قدرا أكبر من الذكاء، أكثر من المهارة اليدوية.
و اعترف الفنان تمتام بأن تأثره بالأعمال الأدبية يظهر بشكل كبير على إبداعاته التشكيلية، و بشكل خاص الأعمال الكلاسيكية، حيث يظهر ذلك من خلال اللون و الشكل معا.
أما عن النحت، فقال أنها هواية يلجأ إليها كلما، شعر بحاجة لتجديد طاقته الإبداعية، و أخذ قسط من الراحة، بعيدا عن الريشة و الألوان التي يفضل استبدالها بالخشب و الأشكال المقعرة التي تظهر في جل منحوتاته و التي تشبه تارة أفواها مفتوحة و تارة أخرى وجوها حائرة، و هو ما فسره بصراع الأفكار و أزمة الهوية و مشاكل الواقع و فظاعة الأحداث التي يمر بها العالم العربي و غيرها من الصور المأساوية التي لم يجد أفضل من التحدبات و التقعرات، للتعبير عنها تماما مثلما يعبّر بها عن افتخاره لكونه بربري و عربي مسلم و إفريقي متفتح على الغرب، مثلما قال.
الفنان شارك في عديد المعارض الدولية و الوطنية منها فرنسا، الإمارات، تونس، بالإضافة إلى المعارض الفردية التي تحظى بها أعماله الفنية من حين إلى آخر بمختلف مناطق الوطن.
مريم/ب