• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
«السكينة» نوبات صرع تتهدد أزيد من 400 ألف شخص مصاب بالجزائر
اتسعت دائرة الصرع بالجزائر لتشمل أكثر من 400 ألف شخص يزاولون حياتهم بصفة طبيعية، لكنهم يصابون من حين لآخر بنوبات، تعرف في الوسط الجزائري باسم «السكينة»، و ذلك أثناء تواجدهم بمختلف الأماكن، و قد ينجر عن ذلك حوادث قاتلة.
تشكل الحالة المرضية التي تنتاب هذه الفئة التي تزايد تعدادها، بالموازاة مع ارتفاع عدد السكان بالجزائر لتتجاوز حدود 400 ألف شخص، وفق ما أكدته الرابطة الجزائرية ضد مرض الصرع التي يترأسها الدكتور مصطفى سعدي بلويز، حالة من التوجس و الخوف على مصيرها في اللحظة التي يفقد فيها المريض السيطرة على نفسه تحت وطأة نوبات الصرع، سواء وسط الشارع أو في الأماكن المرتفعة أو بالحمامات وغيرها من المناطق التي قد تسبب مأساة حقيقية، حيث غالبا ما يهرع المارة لنجدة الشخص المصاب الذي يتخبط في الأرض من شدة الآلام بوضع سكين أو قطعة حديد بيده، اعتقادا منهم بأنها تمتص الصدمة الكهربائية، فيما يلجأ البعض الآخر إلى تفتيش أغراضه، لعلهم يعثرون على دوائه الخاص.
و يرى الحاج عمر، 67 عاما، أن «سكينة «،مثلما هو متداول عبر مناطق وسط البلاد، حالة مرضية يتم علاجها بالوسائل التقليدية من بينها وضع مفتاح في يد المريض لتصريف الطاقة الزائدة وإعطاء المريض الغذاء اللازم لاسترجاع ما فقده من جهد عضلي، مشيرا إلى أن أعراض الصرع تتمثل في التشنجات الاإرادية للذراعين أو الساقين أو الوجه، بالإضافة إلى تغيرات في مستوى الوعي أو حتى فقدان الوعي لدقائق معدودة ،و قد سبق له و أن تعامل مع جار له كان مصابا بالصرع، فأصبح يعرف أعراض المرض و طريقة التعامل مع المصابين.
و تشير أم عادل من ولاية عين الدفلى، بأن الخطر لا يكمن في النوبة بحد ذاتها، بقدر ما يتعلق بالحوادث التي يمكن أن يتعرض إليها ابنها عادل، البالغ من العمر 16عاما، المصاب بالصرع، مثل الإصابة بكسور أو جروح و كدمات، إلى جانب وقوعه بالقرب من السيارات و الشاحنات و «السكينة»، كما قالت، لا ترحم صاحبها وقد سمعت قصصا كثيرة عن أطفال وقعوا في آبار أو حفر، كما تعرض البعض الآخر إلى حوادث مرور قاتلة. و أضافت محدثتنا بأن ابنها لدى تعرضه لنوبة صرع يكون في عالم غريب يفقد فيه السمع و البصر تماما و بعد استرجاعه للوعي و الإدراك تنتابه حالة من الاكتئاب والحزن الشديد ناجمة عن نوبات الصرع، كما شرح لها الأطباء، التي تفرز خلالها الشحنات الكهربائية من مجموعة من خلايا المخ و قد تنطلق هذه الشحنات من أجزاء مختلفة من المخ بشكل مفرط، و تتراوح النوبات بين الخاطفة و الاختلاجات الممتدة، كما أن النوبات قد تختلف من حيث مدى تواترها، من أقل من مرة واحدة في السنة، إلى عدة مرات في اليوم.
و أضافت أم عادل بأن ابنها يتناول أدوية لعلاج الصرع باستمرار، مع إتباع الإجراءات الوقائية و من بينها وقاية الرأس بواسطة خوذة لحمايته من الاصطدام العنيف على الأرض . و تعاني الأم من نظرة المجتمع السلبية للمصاب بهذا الاضطراب. و أشار الأطباء إلى وجود عدة أنواع من الصرع من بينها الثانوي و العرضي و يتعلق بأضرار في الدماغ ناجمة عن الإصابات قبل الولادة مثل نقص الأوكسجين في الدماغ، أو الاعتلال الوراثي، إلى جانب التهاب السحايا و أورام المخ. وأمام هذه الحالة يعاني حوالي 50 مليون في العالم بداء الصرع من بينهم أكثر من 400 ألف في الجزائر، وفق الإحصائيات الواردة من قبل الرابطة الوطنية لمكافحة داء الصرع، ما يجعله المرض العصبي الأوسع انتشاراً على الصعيد العالمي، و يستجيب عادة المصابون بالصرع للعلاج، وفق منظمة الصحة العالمية، بنسبة 70 بالمائة من الحالات.
هشام ج