• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
"الجزائر/الدولة والمجتمع" محاولة لدراسة وتحليل فترة هامة من تاريخ البلاد
صدر مؤخرا عن دار الوسام العربي، الجزء الثاني من دراسة الدكتور عبد السلام فيلالي الموسومة بـــ»الجزائر..الدولة والمجتمع (1965-1979)». وهو عبارة عن كتاب يقع في 624 صفحة، يسعى إلى دراسة وتحليل تطور أنساق القيمة والتوجيه للمجتمع والدولة خلال فترة جد هامة من تاريخ الجزائر، من حيث ما انتهى إليه الجزء الأول وبالتحديد مرحلة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين. وقد قسم المؤلف العمل إلى ثلاثة فصول، جاء على التوالي: الفصل الأول حمل عنوان «إعادة تشكيل المركز»، وقد احتوى على ثمانية مباحث وتم السعي إلى فهم مضامين مشروع «التصحيح الثوري» من خلال نسق النظام السياسي وبناء الدولة والمجتمع الجديد، ثم ما استقر عليه المركز من خلال ربطه بتوجهات (القيم) قائده وما سوف يحدث من تفاعلات داخله (حركة 14 ديسمبر 1967).
أما الفصل الثاني، فجاء بعنوان «من الثورة إلى الثورات الثلاث مشروع التنمية والمجتمع الجديد»، وتضمن خمسة مباحث حاول من خلالها المؤلف تحليل محتوى مشروع التنمية عبر ثوراته الثلاث على الصعيد الداخلي وسياسة الجزائر الخارجية. في حين جاء الفصل الثالث، تحت عنوان «قواعد تنظيم المركز ومباني المجتمع الجديد»، وتضمن ستة مباحث تم فيها تحليل مخرجات النسق السياسي وتوجهاته الجديدة على صعيد بناء المؤسسات السياسية وعلى صعيد نتائج هيكلة المجتمع.
وتبعا لتحليل مباني النظام السياسي وإستراتيجية التنمية وتطور بُنى المجتمع في جزائر ما بعد 19 جوان 1965، خلص الباحث إلى تحديد إعادة هيكلة المجتمع والدولة، فنقرأ مثلا في خاتمة الكتاب ما يلي: «أفضت مساعي إخراج الجزائر من وضعية التخلف من خلال تنفيذ سياسة تصنيع واسعة بفضل عائدات النفط والعجز في تثبيت السكان في الأرياف، إلى تحول ثقل المجتمع من القطاع الريفي التقليدي إلى القطاع الحضري الصناعي، وكانت هذه التحولات تقتضي أيضا تعديل بنية العلاقات المدولنة، أي مواكبة عملية فردنة المصائر. من خلال التخفيف من هيمنة النظام السياسي على المجتمع، بإتاحة المجال أمامه عبر الانفتاح السياسي».
تجدر الإشارة إلى أنه ومع صدور الجزء الثاني يكون الدكتور عبد السلام فيلالي قد قدم للقارئ مقاربة شاملة لطبيعة المجتمع الجزائري، وهو يرى أن اكتمال هذا المشروع يكون بانجاز الجزء الثالث الذي سوف يتناول فيه المؤلف محددات الفكر السياسي للدولة الوطنية في الجزائر في ضوء مآلات الأوضاع العامة التي عاشتها في مرحلة حرجة من تاريخها.
نوّارة/ ل