بعدما وافقت بلدية الخروب على تحويله إلى مركز تجاري ضخم

منافسة قوية بين مجمع ربراب و مقاولة محلية لاستئجار سوق الفلاح القديم
تلقت مصالح بلدية الخروب بقسنطينة مؤخرا، عرضا لتعلية سعر كراء سوق الفلاح القديم من طرف مجمع ربراب، و ذلك بعدما خسر الأخير المزايدة الأولى التي فاز بها مستثمر من ولاية قسنطينة بقيمة قاربت 2 مليار سنتيم، حيث من المنتظر الإعلان عن مزايدة جديدة خلال 15 يوما.
و حسب مصدر رسمي من البلدية، فإن المزايدة التي أجريت يوم الثلاثاء الماضي سجلت حضور 3 تجار من العيار الثقيل، من بينهم ممثلون عن مجمع ربراب الضخم، فيما تم إقصاء المقاول الثالث بسبب عدم حيازته لسجل تجاري خاص بتسيير المساحات الكبرى، حيث قررت البلدية كراء السوق بغرض إنجاز مركز تجاري بمواصفات حديثة، و هو ما فسح المجال أمام التنافس بين مقاولتين و يتعلق الأمر بتاجر من ولاية قسنطينة و مجمع ربراب، و أضاف ذات المصدر أن السعر الافتتاحي للمزايدة تم تحدديه بـ1 مليار سنتيم، بينما وصلت الأسعار المنادى بها، إلى حدود 1 مليار و 820 مليون سنتيم، أي ما يقارب ملياري سنتيم سنويا، و هو سعر فاز به مقاول محلي معروف، قدّم هو الآخر دراسة إلى بلدية الخروب تخص إنجاز مركز تجاري بمواصفات حديثة.
و قال مصدرنا أن البلدية تلقت عرض تعلية من طرف مجمع ربراب قبل تجاوز المدة القانونية المحددة بـ48 ساعة، و هو ما يقتضي تسديد 10 بالمائة من قيمة ثمن الكراء و المقدرة بـ 180 مليون سنتيم قام ربراب بدفعها، في انتظار تحديد موعد تنظيم مزايدة ثانية من طرف لجنة الصفقات التي اجتمعت أمس، و الذي سيكون في آجال أقصاها 15 يوما حسب مصدرنا الذي أوضح أنه و في حالة رفض المقاولة التي فازت بالمزايدة الأولى تنظيم مزايدة ثانية، فإن الصفقة ستحول مباشرة للمجمع الذي قدم عرض التعلية، حسب ما تنص عليه القوانين.
و كانت سلسلة «أونو» التابعة لمجمع ربراب قد قدمت عرضا استثماريا بقيمة 60 مليار سنتيم، يتعلق بتحويل سوق الفلاح القديم الواقع بحي 1600 مسكن بالخروب إلى مركز تجاري على شاكلة المراكز التجارية المتواجدة في العاصمة، و ذلك بإعادة التهيئة الداخلية و الخارجية للسوق، إضافة إلى التوسعة و تخصيص أماكن للركن و فتح فضاء تجاري ضخم يتربع على مساحة 1000 متر مربع، إلى جانب إجراء تعديلات حديثة في الهيكل الخارجي للسوق، بحيث يمكن رؤيته من أماكن بعيدة، كما لقي الملف التقني و المالي الذي قدمه المقاول الذي فاز بالصفقة الأولى قبولا من طرف البلدية، و هو ما يزيد من قوة المنافسة بين المقاولتين للفوز النهائي بالصفقة.
خالد ضرباني