أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
سكـــــان قريتـــي لبيبـــات و لعطــــاوة بالبــــرج يغلقـــون الطريـــــق
قام يوم أمس سكان قريتي لبيبات و لعطاوة ببلدية العش جنوب ولاية برج بوعريريج، بغلق الطريق الوطني رقم 45 للمطالبة بجملة من الانشغالات التنموية، التي وضعوا على رأسها تزويد منطقتهم بشبكة الغاز الطبيعي و شبكة التطهير و تعبيد الطريق، بالإضافة إلى جملة من المطالب التنموية لتحسين ظروف معيشتهم .
و أشار المحتجون إلى معاناتهم من نقائص عديدة رهنت عجلة التنمية بالمنطقة التي يبقى سكانها يناشدون السلطات المحلية بالتفاتة حقيقية لتحسين وضعهم المعيشي و إعفائهم من معاناة عمرت لعشرات السنوات، أمام انعدام أدنى ضروريات الحياة، حيث يشتكي السكان من إنعدام شبكات الغاز و الصرف الصحي و إهتراء الطريق ناهيك عن نقائص تنموية أخرى.
و طرح المشتكون عديد التساؤلات حول ما وصفوه بالتهميش الذي طال جميع جوانب الحياة، إلى حد أصبحت بحسبهم هذه المنطقة منسية في خريطة التنمية رغم الشكاوي المتكررة و المطالب المرفوعة الى سلطات البلدية لتسجيل مشاريع حيوية تساعدهم على تجاوز المتاعب التي يواجهونها في حياتهم اليومية، خصوصا ما تعلق منها بتسجيل مشاريع لربط سكنات القرية بشبكة الغاز الطبيعي و كذا شبكة الصرف الصحي و تعبيد الطريق الوحيد المؤدي إلى قريتهم .
كما أشاروا إلى أن صعوبات التنقل عبر الطريق المهترئ المؤدي إلى القرية تعد صورة تعكس الواقع المعاش و مشهد مصغر عما يعانيه سكانها من نقائص في شتى المجالات، أين يشتكي السكان من مظاهر البداوة التي لازالت تلازم نمط معيشتهم في ظل افتقار المنطقة لبرامج تنموية من شأنها تحسين ظروفهم المعيشية، في وقت لا زالوا يعتمدون على الطرق البدائية و التقليدية في تصريف المياه المستعملة عبر السواقي و المطامير في ظل افتقار التجمعات السكانية لشبكة التطهير و قنوات الصرف الصحي بالإضافة إلى الرمي العشوائي للفضلات و النفايات المنزلية في مفارغ فوضوية، و هو ما بات يهدد سكان المنطقة بالأوبئة و الأمراض المتنقلة عبر المياه. و يعد مطلب تسجيل مشروع لربط السكنات بشبكة التطهير من أهم الانشغالات التي يطرحها سكان المنطقة في الوقت الراهن إلى جانب شبكة الغاز الطبيعي لما يواجهه السكان من متاعب في توفير قارورات غاز البوتان و غلاء تكاليفها التي تتزايد خلال فصل الشتاء لاستعمال غاز البوتان في الطهي و التدفئة في حين تلجأ العائلات الفقيرة إلى الاحتطاب كحل للتقليل من التكاليف الزائدة و ذلك لتوفير التدفئة بمنازلهم خاصة و أن المنطقة معروفة ببرودتها الشديدة في فصل الشتاء.
و يضع سكان القريتين هذه المطالب على رأس الاهتمامات كونها أصبحت أكثر من ضرورية للتقليل من معاناتهم، رغم النقائص الأخرى المسجلة في جميع المجالات، منها تدهور وضعية المسالك و الطرقات بالقرية و النقص الحاد في وسائل النقل ما يجبر المواطنين على التنقل في سيارات الخواص « لفرود» بتكاليف مرتفعة مقارنة بمداخيلهم.
و حول هذه الانشغالات أكد نائب رئيس البلدية على تسجيل دراسة لمشروع انجاز شبكة الصرف الصحي، و اقتراح مشروع ربط سكان القريتين بشبكة الغاز الطبيعي على المديرية الوصية و سلطات الولاية للتكفل بها في إطار المشاريع القطاعية أو على عاتق ميزانية الولاية، لعدم كفاية ميزانية البلدية للتكفل بمثل هذه الانشغالات التي تتطلب اعتمادات مالية كبيرة تفوق قدرات البلدية، أما عن مطلب تعبيد الطريق الرابط بين القريتين على مسافة تزيد عن الثلاثة كيلومترات فأكد على تهيئة الطريق بالحصى غير أن سيول الامطار الأخيرة تسببت في تضرر أجزاء منه، ما جعل السكان يطلبون بمشروع لتعبيده. و فيما يتعلق بمطلب انجاز مدرسة ابتدائية لتلاميذ القريتين، أوضح أن البلدية قد تقدمت باقتراح لمديرية التربية، غير أنه قوبل بالرفض كون أن مثل هذه الاقتراحات تخضع للخريطة المدرسية و تتطلب توفر النصاب القانوني لعدد التلاميذ، مؤكدا على أن البلدية وفرت للتلاميذ المتمدرسين بهاتين القريتين وسائل النقل و الإطعام. ع.بوعبدالله