السكان حملوا مقاولات مسؤولية تدهور الطرقات

مطالــب باستغــلال المرافــق المهملــة ببلديــة بن داود في البــــــرج
يطالب سكان بلدية بن داود في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، باستغلال المقرات و المرافق الخدماتية المهملة و التي لازالت مغلقة رغم انجازها منذ سنوات، على غرار مقر الضمان الاجتماعي و الفروع الإدارية و قاعات العلاج المتواجدة بالقرى.
ورفع المشتكون في رسالة موجهة إلى السلطات المحلية، جملة من الانشغالات، تمحورت في مجملها حول مطلب استغلال المرافق الخدماتية و الجوارية المهملة و دفع عجلة التنمية بالمنطقة، مطالبين بفتح مقر وكالة الضمان الاجتماعي، لإعفاء المنخرطين الذين يزيد عددهم عن الألفي مسجل، من التنقل إلى بلدية المهير و قطع مسافة تقدر بعشرات الكيلومترات لأجل إستلام وتفعيل بطاقة الشفاء أو لتسوية الوضعية.
كما أشاروا إلى وجود  مقرات عديد المصالح الجوارية المنتشرة بقرى ومداشر البلدية، على غرار الفروع الإدارية  وقاعات العلاج إلا أنها تبقى مغلقة في وجه المواطنين ولا تقدم أدنى الخدمات، في ظل نقص أو انعدام التأطير بالعمال.
و رفع المشتكون مطلب تسجيل مشروع لتحديث شبكات توزيع المياه المهترئة، و ضرورة الالتفات لهذه المنطقة و تحسين ظروف معيشة سكانها، انطلاقا من تسجيل برامج و مشاريع تنموية من شأنها توفير الاستقرار للسكان و تحسين إطار معيشتهم.
و أشاروا في رسالتهم إلى تأثر أجزاء كبيرة من الطرقات و تدهور وضعيتها، جراء أشغال الحفر لتمرير شبكات الغاز الطبيعي، مشيرين إلى أن حالة الطرقات كانت سيئة و زادت تعقيدا بسبب لامبالاة المقاولات التي لا تكلف نفسها اعادة تصليح الأجزاء المتضررة من الطرقات جراء الأشغال، ناهيك عن انعدام الصيانة و المتابعة والمراقبة، مطالبين بتهيئة وترميم طرقات القرى والمداشر وتعبيدها وفتح المسالك الفرعية للمواطنين وكذا  طرقات مقر البلدية، التي تعرت و زالت طبقات الخرسانة المنجزة بها .
و نبه المشتكون سلطات الولاية إلى اهتراء شبكة توزيع المياه، و تضررها في الكثير من الأجزاء، و طالبوا بتسجيل مشروع لإعادة تهيئتها و تحديثها موازاة مع أشغال ربط المنطقة بمياه سد تيلسديت، مشيرين إلى أنه من غير المجدي الاعتماد على الشبكة الحالية كونها تضررت بشكل كبير ما زاد من نسب ضياع المياه، مبرزين معاناتهم من هذا الوضع و المتاعب الناجمة عن تباعد فترات تويع المياه.
و أكدت مصادر من بلدية بن داود، على أن ميزانية التنمية المحلية التي لا تتجاوز الثلاثة ملايير سنتيم، غير كافية للاستجابة لجميع مطالب سكان البلدية عبر قراها الأربعة عشرة، و اعترفت ذات المصادر بوجود نقائص تنموية بالمنطقة، خاصة في الجانب المتعلق بالمرافق الخدماتية، رغم المشاريع المسجلة التي لازالت في طور الانجاز على غرار مشروع تزويد المنطقة بمياه سد تيلسديت، و كذا مشروع ربط سكنات البلدية بالغاز الطبيعي الذي دخل حيز الخدمة.
و طمأنت مصادرنا سكان البلدية بخصوص مشروع تجديد و اعادة تهيئة شبكة توزيع المياه، بتسجيله في مشروع قطاعي و الشروع في الأشغال و تسليم المشروع قبل بداية تموين سكان البلدية بالمياه من سد تيلسديت، حيث تشير التوقعات الى انهاء الاشغال قبل منتصف العام القادم 2018.
ع/بوعبدالله