عن عمر ناهز 83 سنة: رحيل المجاهد و الإعلامي السابق بالتلفزيون حرّاث بن جدو

فقدت الجزائر، نهاية الأسبوع، المجاهد و المذيع السابق في الإذاعة و التلفزيون «حرّاث بن جدو»، عن عمر ناهز 83 عاما. و يعرف الجزائريون الفقيد منذ إطلالته عليهم في أكتوبر 1962، ليعلن على الشاشة عن تأميم مؤسسة التلفزيون و الإذاعة و بسط السيادة الجزائرية عليهما، بعدما كانت تحت إمرة السلطات الاستعمارية.
ولد المرحوم في جانفي 1936 بقرية قريقر بولاية تبسة، التحق بالدراسة في مدرسة الشيخ العربي التبسي بمدينة تبسة و كان من بين معلميه إضافة إلى الشيخ العربي التبسي، الأستاذ إبراهيم مزهودي و الشيخ الشبوكي، بعد أن أتم دراسته الابتدائية، أرسله والده عام 1951 إلى قسنطينة لإكمال دراسته في معهد ابن باديس و كان من بين أبرز أساتذته البارزين في هذا المعهد الذي تخرج منه بعد أربع سنوات، الأستاذ الطاهر سعدي و إثر ذلك شدّ حراث بن جدو الرحال إلى تونس لمواصلة الدراسة في جامع الزيتونة، بدءً من عام 1955 حيث كان عمره آنذاك 19 عاما و مع قرار الطلبة الالتحاق بالثورة إثر إضراب 20 ماي 1956، قرر مغادرة مقاعد الدراسة و الالتحاق بالثورة و ارتقى في المسؤوليات القيادية حتى صار قائد منطقة و خلال مساره الصحفي، مرّ “حراث” بمناصب عديدة، حيث عمل مذيعا و مسؤول تحرير و مديرا للتلفزيون، ثم مديرا لوكالة الأنباء الجزائرية، ثم مستشارا في وزارة الإعلام إلى أن تقاعد.
ع.نصيب