نصب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، اللجنة الوطنية لمراجعة قانوني البلدیة و الولایة، وأسند رئاسة اللجنة إلى وزير الداخلية الأسبق، دحو...
عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...
سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...
أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، عن توفير أوعية عقارية لإطلاق مشاريع عدل 3 والمشاريع السكنية الأخرى عبر 16 ولاية. حيث أمر الوزير،...
استرجع سكان الإقليم الجبلي الشرقي بقالمة أمس السبت، ذكرى أخرى من ذكريات المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي، في حق المدنيين العزل في 6 مارس 1956 ، بمنطقة البسباسة، الواقعة ببلدية الدهوارة، في واحدة من أبشع الانتهاكات ضد الإنسانية خلال حرب التحرير.
قبل 65 عاما، و في يوم خميس من أيام السوق الأسبوعي بالمنطقة، قتل الاحتلال الفرنسي 365 مدنيا بهذه المنطقة الجبلية الوعرة، التي احتضنت الثورة و رفضت الانصياع للعدو. و بدأت فصول المجزرة الرهيبة عقب عملية نفذها جيش التحرير بإحدى مناطق ولاية سوق أهراس، و كانت جبال حمام النبائل و الدهوارة بقالمة، ملاذا لمنفذي العملية، و احتضن السكان أبطال جيش التحرير الملاحقين من طرف قوات العدو التي سخرت كل إمكاناتها للقبض على منفذي العملية، و استرجاع الأسلحة التي غنمها الثوار. و كان انتقام قوات العدو من سكان المنطقة بلا رحمة، و غطت أسراب الطائرات سماء البسباسة و الدهوارة و حمام النبائل، و أطلقت الحمم على المساكن فأحرقتها، و اصطادت كل كائن يتحرك،
و جمع قادة العدو من تبقى على قيد الحياة من النساء
و الأطفال و الرجال، و أصدرت الأوامر بإعدامهم جميعا، و كانت الحصيلة 365 مدنيا. كان يوما أسود، أزيز الطائرات يصم الآذان، و أعمدة الدخان تتصاعد بلا انقطاع، و دوي المدافع و هي تدك الأكواخ البائسة
و تقضي على مظاهر الحياة بالمنطقة الريفية الحصينة، و تكدست جثث البشر و الحيوانات في كل مكان، و صرخ طفل رأى أمه تسقط رميا بالرصاص و أدار شيخ طاعن في السن وجهه إلى جدار بيت حجري، ينتظر رصاصة الرحمة، ليغادر شهيدا إلى عالم الأبدية بلا رجعة.
عملية جريئة نفذها أبطال حرب التحرير، أعقبها هروب كبير للمجندين من ثكنات العدو التي فقدت السلاح و المؤن، و انتقام فظيع كان ضحاياه مدنيين عزل، و خميس أسود ترك وراءه مقبرة جماعية و أرامل
و يتامى و مشردين و مصابين بالجنون.
فريد.غ