* تعليمات لمواصلة الاستماع للمنظمات النقابية وتلقي اقتراحاتها وملاحظاتها lلجنة لدراسة الاختلالات في القوانين الأساسية لقطاع الصحة* الوزير حاجي: الحوار...
كشف الديوان الوطني للحج والعمرة عن تكلفة الحج لموسم 2025/1446 هجري، المقدرة بـ 84 مليون سنتيم، شاملة تذاكر السفر ذهابا و إيابا من المملكة العربية...
حددت وزارة التربية الوطنية، في بيان لها، أول أمس الخميس، الفترة ما بين 2 إلى 16 فيفري لمراجعة بيانات المسجلين في امتحاني شهادة التعليم المتوسط...
توجت أشغال الدورة 12 للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني، التي انعقدت، اليوم الخميس بالجزائر...
عاد الصالون الوطني للزواج، بعد غياب فرضه الوضع الصحي للبلاد، مسجلا حضورا معتبرا لعارضين حطوا بثقلهم في صالون عكس متغيرات كثيرة أخرجت العرس الجزائري عن أصوله، و جعلت منه احتفالا تمتزج فيه، مختلف ثقافات العالم بلمسة جزائرية.
تحت شعار «صبرت و نلت» عاد الصالون الوطني التاسع للزواج في طبعته التاسعة ، ليحتضنه المركز التجاري «أرديس»، جامعا ما يفوق عن 130 عارضا من حرفيين، مصنعين، منظمي حفلات، و كل من يشتغل في مجال الأعراس، قدموا من مختلف ولايات الوطن، حاملين منتجات متنوعة، لعرضها على العرائس و ذويهن إلى غاية موعد الاختتام في نهاية الأسبوع، بعد أن وضعهم فيروس كورونا في قطيعة مع الجمهور، لفترة أجمعوا أنها أثرت سلبا على نشاطاتهم.
صيحات التصديرة تخطف الأضواء و تطور لافت في الديكور
يبدو أن التعطش للتقرب من الجمهور و التعريف بكل ما هو جديد في مجال الاحتفال بالأعراس بعد غياب لسنتين، كدس الكثير من الإبداعات، سواء في ما يتعلق بجهاز العروس أو بطرق الاحتفال بالزفاف، حقيقة عكسها العارضون الذين زينوا خيمة الصالون الوطني للزواج، بمنتجات تسافر بك إلى عالم ألف ليلة و ليلة، و احتفالات تبدو خيالية تضاهي احتفالات النجوم.
زائر الصالون، لابد أنه لاحظ المشاركة البارزة لصانعي الألبسة التقليدية الخاصة بالأعراس، فهذا الصالون الذي غاب موسمين، طالما انتظرته العرائس للتعرف على كل جديد في مجال الأزياء و اقتناء ما نال إعجابهن منها، فقد عرضت أزياء كثيرة، تخص كل المناطق، فحضر الكاراكو العاصمي، بجوار القندورة القسنطينية، البلوزة الوهرانية، الشدة التلمسانية، الجبة القبائلية و كل أزياء العروس الجزائرية.
مصممة الأزياء القسنطينية السيدة سميرة بوزيد ، صاحبة محل «عروس ملكة سبأ» بلوناما، كانت من أبرز المشاركين، و قالت للنصر أن الجديد دائما موجود في مجال الأزياء، خاصة مع وجود مصممين يقدمون دائما لمسات جديدة في القطع التي يصنعونها، مضيفة أنه و على الرغم من غياب سنتنين بسبب كورونا، إلا أنه هناك الجديد ، سواء بالنسبة للقندورة أو الكاراكو، و البلوزة الوهرانية و كل لباس تقليدي آخر، سواء كان جزائريا أو من دول الجوار، إضافة إلى الحلاقة و التجميل التي تكلف هي الأخرى الملايين و تختلف أسعارها، حسب طلب كل عروس.
في ما يتعلق بالديكور، ميزت الصالون ديكورات الورود التي أضفت لمسة راقية، زادت من جمالها الأضواء التي تفنن في استعمالها المختصون، كما قال لنا ممثل «دي جي فوزي» ، المتخصص في الموسيقى و الإضاءة، موضحا أن الجديد حاضر دائما في مجال الإضاءة، خاصة مع إدخال تقنية الإضاءة بالروبوت، التي تضفي أجواء استثنائية في أي احتفال.
تكاليف باهظة لليلة واحدة
أجمع عارضون تحدثت إليهم النصر في صالون الزواج، أن العرس الجزائري تغير بشكل كبير، سواء في ما يتعلق باللباس، الديكور و حتى الأكل، حيث أكدت مصممة الأزياء سميرة بوزيد، أن تصديرة العروس مثلا، تكلف اليوم بين 20 إلى 40 مليون سنتيم من أجل اقتناء كاراكو، بلوزة وهرانية، قندورة قسنطينية و زي تونسي فقط، بينما أوضحت مسيرة متجر «لالة لعروسة» بالعاصمة، أن التصديرة تكلف كثيرا، لكن التكلفة تتقلص إذا كانت العروس من الوسط الجزائري، تعتمد على كراء ملابس التصديرة ، لا شرائها.
في حين قالت السيدة نجاة، مسيرة قاعة حفلات بالعاصمة، أن العرس يكلف اليوم مع كراء القاعة، الديكور و الطعام 40 إلى 45 مليون سنتيم على الأقل، فيما أكدت السيدة لامية من ولاية تلمسان، أن تكلفة العرس تصل عتبة 90 مليون سنتيم، خاصة مع إدراج بعض الأمور التي أضحت ضرورية في العرس بمنطقة الغرب الجزائري، بما فيها «العمارية»، و كذا «النقافة» التي تطلب مقابل خدماتها في إلباس و تجميل و تزيين العروس مبالغ مالية كبيرة.
و تزيد الديكورات الباهظة الثمن، كالورود، و الأضواء الملونة من تكاليف العرس، بمبلغ يتراوح بين 10 إلى 15 مليون سنيتم، و أجمع من تحدثنا إليهم على أنها مطلوبة، بالرغم من تكلفتها المعتبرة، و شاطرهم الرأي بعض الزوار مشيرين إلى أن مواكبة الموضة و الحرص على «البريستيج» أجبرهم على تقبل تكاليف إضافية، و لو كان دخلهم بسيطا.
تألق أزياء قسنطينة و الكاراكو الأكثر طلبا
على الرغم من أن بريق و أناقة الأزياء المعروضة، جذب الزوار بقوة، خاصة العرائس، إلا أن أزياء «محل عروس ملكة سبأ» بحي «لوناما» بقسنطينة، بدت الأكثر تميزا، حيث استقطبت عددا هائلا من الزائرات اللائي أبدين إعجابهن الكبير بالأزياء القسنطينية و بالعمل المتقن و التصاميم الرائعة، كما أكدت مصممتها السيدة بوزيد.
و أضافت أنه و على الرغم من إعجاب الزائرات بهذه الأزياء، إلا أن المرأة بمنطقة الوسط، لا تهتم بها كالمرأة القسنطينية، فعروس الوسط تفضل استئجار أزياء التصديرة، بينما لا تزال العروس القسنطينية تشتري مكونات «تصديرتها»، كما أن القندورة و الملابس التقليدية بسيرتا، لا تزال تصنع يدويا، و تستخدم فيها أجود الخامات، في حين طلبت عديد السيدات ألبسة مطرزة بالآلات لأن سعرها أقل، و هي كلها أمور ترى المتحدثة أنها لا تخدم مجالها، في ظل اختلاف الاهتمامات بين منطقتي الشرق و الوسط.
أما عن القطع التي حظيت باهتمام أكبر من زائرات المعرض، أجمعت العارضات المتخصصات في اللباس التقليدي، أن الكاراكو هو الأكثر طلبا و اهتماما، خاصة في ظل تنوع التصاميم التي قدمها العارضون بين الكاراكو المصنوع على الطريقة القسنطينية، و المصنوع على الطريقة التلمسانية، إضافة إلى الكاراكو العاصمي، مع كل التجديدات التي جعلت منه قطعة أساسية في جهاز أي عروس.
الكتاب حاضر في صالون الزواج
لم تقتصر المشاركة في صالون الزواج على الناشطين في الميدان، فإلى جانب مؤسسات صناعة مواد التجميل، الديكور، الأثاث، الحلويات، و اللباس، لفت انتباهنا ذالحضور المميز لمجموعة دار الشبل التميمي للمؤتمرات و فعاليات البرمجة اللغوية العصبية، التي عرضت مجموعة كبيرة من كتب إبراهيم الفقي، لاقت رواجا في أوساط الزوار، كما أكد المشرفون على الجناح.
إلى جانب أصحاب «الديجي» المختصين و استوديوهات التصوير، برزت مشاركة فرقة الخنساء للمدائح الدينية، المتكونة من 4 عناصر ، لعرض خدماتها المتمثلة في تنشيط الأعراس و الأفراح بالغناء «النظيف» ، كما قالت السيدة فطيمة، رئيسة الفرقة، دون موسيقى، ما عدا الدف و البندير.
و أكدت للنصر أن الفرقة مطلوبة بدرجة كبيرة، و يعكس ، ذلك، حسبها، ميل عدد كبير من الأسر بالجزائر العاصمة إلى اللون الذي تقدمه، لتنشيط أفراحها و يزداد الإقبال على الفرقة ، كما قالت المتحدثة، من موسم إلى آخر، ما جعل تلبية كل الطلبات، أمرا صعبا في الكثير من الأحيان، ما يضطرها إلى توجيه الزبائن إلى فرق أخرى تقدم نفس الخدمات.
جائحة كورونا تلقي بظلالها و اليوتيوبرز يتألقون
لم تكن الأجواء داخل الخيمة العملاقة التي نصبت في ساحة المركز التجاري «أرديس» بالعاصمة، هي نفس الأجواء التي ميزت الطبعات السابقة للصالون الوطني للزواج، حيث جرى تغيير مكانها، فضلا عن حجمها الذي بدا و كأنه تم تقليصه، فعلى الرغم من أننا زرناها خلال المساء ، الفترة التي كانت تستقطب عددا هائلا من الزوار، يجعل التنقل داخل الخيمة صعبا للغاية، لكن طبعة2021 تميزت بنقص الإقبال كما وقفنا عليه.
في حين اعتبر بعض العارضين ممن تحدثت إليهم النصر، الإقبال معقولا ، مقارنة بما كانوا يتوقعونه، نتيجة تأثير التدابير الوقائية بسبب الوضع الصحي بالبلاد، بينما اعتبر آخرون شاركوا في طبعات سابقة، الإقبال ضعيفا للغاية.
و علق منظم الصالون السيد هاني زرقاط من جهته، بأن الإقبال جيد، مقارنة بالوضع الراهن، خاصة في ظل الصرامة في تطبيق البروتوكول الصحي، موضحا أنه و تفاديا للاقتراب الكبير بين الزوار و الاكتظاظ، تم الاعتماد على الإنترنت، من خلال تطبيق خاص بالصالون، يسمح بالمشاركة في الطومبولات و الإطلاع على جديد العارضين.و أكد السيد زرقاط أن الطبعة التي تم الإعتماد فيها كثيرا على الإنترنت، سجلت حضورا مميزا للعديد من اليوتوبرز كضيوف شرف ، فجمعهم الصالون بمتابعيهم، كما تم اعتماد البيع بالتخفيض من طرف الكثير من العارضين، الذين شاركوا في توفير الهدايا في حفل الاختتام، للمشاركين في مختلف الطومبولات التي نظمت، تزامنا و الصالون، سواء حضوريا أو عن بعد عبر الإنترنت.
السيد زرقاط أشار في حديثه مع النصر أن الطبعة المقبلة للصالون التي ستحمل رقم ، 10ستحمل مفاجأة كبيرة للجمهور، سيتم الكشف عنها قريبا عبر حسابات الصالون الخاصة، عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
الصالون .. نافدة أمل للناشطين في مجال الأعراس
أعرب العارضون الذين شاركوا في تنشيط صالون الزواج هذا الموسم، عن سعادتهم لإعادة بعثه مجددا، مؤكدين أنه شكل نافدة أمل لمزاولة نشاطاتهم مجددا، بعد غياب دام ستين، نتيجة إجراءات الحجر والغلق ، ما عكسته المنتجات التي عرضوها ، حيث حرصوا على تقريب كل جديد من الزوار، قصد وضعهم في الصورة، و تجلى ذلك في تعامل الكثيرين مع الزوار و سعيهم للتعريف بمنتجاتهم و خدماتهم.
كما شكل الصالون فرصة لمنظمي الحفلات و الأعراس و أصحاب قاعات الحفلات، من أجل توجيه نداء للسلطات، للمطالبة بإعادة فتح قاعات الأفراح ليتمكنوا من العودة للنشاط مجددا.
قالت السيدة وهيبة، مسيرة قاعة حفلات ، للنصر، أن إجراءات الغلق أثرت كثيرا على نشاطها هي و بقية زملائها، داعية لتخليصهم من القيود و إعادتهم للعمل مجددا، مشيرة إلى أن الوضع الراهن أحال الكثيرين على البطالة. إ. زياري